بازگشت

او را با عقول نتوان شناخت


[1] -1- قال الصدوق:

حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي قال: حدثني محمد بن جعفر البغدادي، عن سهل بن زياد، عن أبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام أنه قال:

الهي تاهت أوهام المتوهمين، و قصر طرف الطارفين، و تلاشت أوصاف الواصفين، و اضمحلت أقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنك، أو الوقوع بالبلوغ الي علوك، فأنت في المكان الذي لا يتناهي، و لم تقع عليك عيون باشارة و لا عبارة، هيهات ثم هيهات، يا أولي يا وحداني يا فرداني، شمخت في العلو بعز الكبر، و ارتفعت من وراء كل غورة [1] و نهاية بجبروت الفخر [2] .

[2] -2- قال الطبرسي:

سئل أبوالحسن الهادي عليه السلام عن التوحيد؟ فقيل له: لم يزل الله وحده، لا شي ء معه، ثم خلق الأشياء بديعا، و اختار لنفسه أحسن الأسماء، و لم تزل الأسماء و الحروف معه قديمة.

فكتب: لم يزل الله موجودا، ثم كون ما أراد، لا راد لقضائه، و لا معقب لحكمه، تاهت أوهام المتوهمين، و قصر طرف الطارفين، و تلاشت أوصاف الواصفين، و اضمحلت أقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنه، أو الوقوع بالبلوغ علي علو مكانه، فهو بالموضع الذي لا يتناهي، و بالمكان الذي لم يقع عليه عيون باشارة و لا عبارة، هيهات هيهات [3] .


پاورقي

[1] الغورة: هي الشمس (لسان العرب 10: 143 - غور).

[2] التوحيد: 66 ح 19، بحارالأنوار 3: 298 ح 27 و 94: 179 ح 3.

[3] الاحتجاج 2: 485 ح 325، التوحيد 66 ح 19 و بحارالأنوار 4: 160 ح 83574 ح 64، مختصرا.