بازگشت

تأييد عقايد حضرت عبدالعظيم حسني


[14] -14- قال الصدوق:

حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله و علي بن عبدالله الوراق قالا: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال: حدثنا أبوتراب عبيدالله بن موسي الروياني، عن عبدالعظيم بن

عبدالله الحسني قال:

دخلت علي سيدي علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فلما بصر بي قال لي: مرحبا بك يا أباالقاسم! أنت ولينا حقا.

قال: فقلت له: يا ابن رسول الله! اني أريد أن أعرض عليك ديني، فان كان مرضيا أثبت عليه حتي ألقي الله عزوجل، فقال: هات يا أباالقاسم!

فقلت: اني أقول: ان الله تبارك و تعالي واحد ليس كمثله شي ء، خارج عن الحدين: حد الابطال و حد التشبيه، و انه ليس بجسم و لا صورة و لا عرض و لا جوهر بل هو مجسم الأجسام، و مصور الصور، و خالق الأعراض و الجواهر، و رب كل شي ء و مالكه و جاعله و محدثه، و أن محمدا عبده و رسوله، خاتم النبيين، فلا نبي بعده الي يوم القيامة.

و أقول: ان الامام و الخليفة و ولي الأمر من بعده أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسي بن جعفر، ثم علي بن موسي، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي! فقال عليه السلام: و من بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟

قال: فقلت: و كيف ذاك يا مولاي؟!

قال: لأنه لا يري شخصه، و لا يحل ذكره باسمه حتي يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

قال: فقلت: أقررت و أقول: ان وليهم ولي الله، و عدوهم عدو الله، و طاعتهم طاعة الله، و معصيتهم معصية الله، و أقول: ان المعراج حق، و المسألة في القبر حق، و ان الجنة حق، و ان النار حق، و الصراط حق، و الميزان حق، و ان الساعة آتية لا ريب فيها، و ان الله يبعث من في القبور.

و أقول: ان الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

فقال علي بن محمد عليهماالسلام: يا أباالقاسم! هذا والله! دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا، و في الآخرة [1] .


پاورقي

[1] التوحيد: 81 ح 37، الأمالي للصدوق: 419 ح 557، كمال الدين: 379، بحارالأنوار: 3: 268 ح 3 و 69: 1 ح 1.