بازگشت

سخن موسي با خداي سبحان


[22] -22- و قال أيضا:

حدثنا علي بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال:

لما كلم الله عزوجل موسي بن عمران عليه السلام قال موسي: الهي ما جزاء من شهد أني رسولك و نبيك، و أن كلمتني؟

قال: يا موسي! تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي.

قال موسي: الهي! فما جزاء من قام بين يديك يصلي؟

قال: يا موسي! أباهي به ملائكتي راكعا و ساجدا و قائما و قاعدا، و من باهيت به ملائكتي لم أعذبه.

قال موسي: الهي! فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك؟

قال: يا موسي! آمر مناديا ينادي يوم القيامة علي رؤوس الخلائق: أن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار.

قال موسي: الهي! فما جزاء من وصل رحمه؟

قال: يا موسي! أنسأ له أجله، و أهون عليه سكرات الموت، و يناديه خزنة الجنة: هلم الينا، فادخل من أي أبوابها شئت.

قال موسي: الهي! فما جزاء من كف أذاه عن الناس، و بذل معروفه لهم؟

قال: يا موسي! تناديه النار يوم القيامة: لا سبيل لي عليك.

قال: الهي! فما جزاء من ذكرك بلسانه و قلبه؟

قال: يا موسي! أظله يوم القيامة بظل عرشي، و أجعله في كنفي.

قال: الهي! فما جزاء من تلاحكمتك سرا و جهرا؟

قال: يا موسي! يمر علي الصراط كالبرق.

قال: الهي! فما جزاء من صبر علي أذي الناس و شتمهم فيك؟

قال: أعينه علي أهوال يوم القيامة.

قال: الهي! فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك؟

قال: يا موسي! أقي وجهه من حر النار، و أؤمنه يوم الفزع الأكبر.

قال: الهي! فما جزاء من ترك الخيانة حياء منك؟

قال: يا موسي! له الأمان يوم القيامة.

قال: الهي! فما جزاء من أحب أهل طاعتك؟

قال: يا موسي! أحرمه علي ناري.

قال: الهي! فما جزاء من قتل مؤمنا متعمدا؟

قال: لا أنظر اليه يوم القيامة، و لا أقيل عثرته.

قال: الهي! فما جزاء من دعا نفسا كافرة الي الاسلام؟

قال: يا موسي! آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد.

قال: الهي! فما جزاء من صلي الصلوات لوقتها؟

قال: أعطيه سؤله، و أبيحه جنتي.

قال: الهي! فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك؟

قال: أبعثه يوم القيامة، و له نور بين عينيه يتلألأ.

قال: الهي! فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسبا؟

قال: يا موسي! أقيمه يوم القيامة مقاما لا يخاف فيه.

قال: الهي! فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس؟

قال: يا موسي! ثوابه كثواب من لم يصمه [1] .


پاورقي

[1] الأمالي: 276 ح 307، بحارالأنوار 96: 383 ح 46، و 13: 327، ح 4، و 71: 421 ح 57 قطعة منه، و 75: 52 ح 6.