بازگشت

معجزه ي پيامبر در توطئه ي گودال و سم


[30] -30- و قال عليه السلام أيضا:

قال علي بن محمد عليهماالسلام: و أما قلب الله السم علي اليهود الذين قصدوه [به]، و أهلكهم الله به، فان رسول الله صلي الله عليه و آله لما ظهر بالمدينة اشتد حسد ابن أبي له، فدبر عليه أن يحفر له حفيرة في مجلس من مجالس داره، و يبسط فوقها بساطا، و ينصب في أسفل الحفيرة أسنة رماح، و نصب سكاكين مسمومة، وشد أحد جوانب البساط و الفراش الي الحائط ليدخل رسول الله صلي الله عليه و آله و خواصه مع علي عليه السلام، فاذا وضع رسول الله صلي الله عليه و آله رجله علي البساط وقع في الحفيرة، و كان قد نصب في داره، و خبأ رجالا بسيوف مشهورة، يخرجون علي علي عليه السلام و من معه عند وقوع محمد صلي الله عليه و آله في الحفيرة فيقتلونهم بها، و دبر أنه ان لم ينشط للقعود علي ذلك البساط أن يطعموه من طعامهم المسموم ليموت هو و أصحابه معه جميعا.

فجاءه جبرئيل عليه السلام و أخبره بذلك، و قال له: ان الله يأمرك أن تقعد حيث يقعدك، و تأكل مما يطعمك، فانه مظهر عليك آياته، و مهلك أكثر من تواطأ علي ذلك فيك.

فدخل رسول الله صلي الله عليه و آله وقعد علي البساط، وقعدوا عن يمينه و شماله و حواليه، و لم يقع في الحفيرة، فتعجب ابن أبي و نظر، فاذا قد صار ما تحت البساط أرضا ملتئمة، و أتي رسول الله صلي الله عليه و آله و عليا عليه السلام و صحبهما بالطعام المسموم، فلما أراد رسول الله صلي الله عليه و آله وضع يده في الطعام، قال: يا علي! أرق هذا الطعام بالرقية النافعة.

فقال علي عليه السلام: بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي ء [و لا داء] في الأرض و لا في السماء، و هو السميع العليم.

ثم أكل رسول الله صلي الله عليه و آله و علي عليه السلام و من معهما حتي شبعوا، ثم جاء أصحاب عبدالله بن أبي و خواصه، فأكلوا فضلات رسول الله صلي الله عليه و آله و صحبه، ظنا منهم أنه قد غلط، و لم يجعل فيه سما، لما رأوا محمدا و صحبه لم يصبهم مكروه.

و جاءت بنت عبدالله بن أبي الي ذلك المجلس المحفور تحته، المنصوب فيه ما نصب، و هي كانت دبرت ذلك، و نظرت فاذا ما تحت البساط أرض ملتئمة، فجلست علي البساط واثقة، فأعاد الله الحفيرة بما فيها، فسقطت فيها و هلكت فوقعت الصييحة.

فقال عبدالله بن أبي اياكم [و] أن تقولوا: انها سقطت في الحفيرة، فيعلم محمد ما كنا دبرناه عليه. فبكوا [و قالوا:] ماتت العروس - و بعلة عرسها كانوا دعوا رسول الله صلي الله عليه و آله - و مات القوم الذين أكلوا فضلة رسول الله صلي الله عليه و آله، فسأله رسول الله عن سبب موت الابنة و القوم؟

فقال ابن أبي: سقطت من السطح، و لحق القوم تخمة، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: [الله] أعلم بما ذا ماتوا، و تغافل عنهم [1] .


پاورقي

[1] التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: 188 ح 89، بحارالأنوار 17: 328.