تفسير آيه ي شريفه ي (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة)
[42] -42- روي الكليني:
عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه ذكره قال:
لما سم المتوكل نذر ان عوفي أن يتصدق بمال كثير، فلما عوفي سأل الفقهاء عن حد المال الكثير، فاختلفوا عليه، فقال بعضهم: مائة ألف، و قال بعضهم: عشرة آلاف، فقالوا فيه: أقاويل مختلفة، فاشتبه عليه الأمر.
فقال رجل من ندمائه يقال له: صفعان: ألا تبعث الي هذا الأسود، فتسأل عنه؟ فقال له المتوكل: من تعني ويحك؟!
فقال له: ابن الرضا، فقال له: و هو يحسن من هذا شيئا، فقال: ان أخرجك من هذا فلي عليك كذا و كذا، و الا فاضربني مائة مقرعة [1] .
فقال المتوكل: قد رضيت يا جعفر بن محمود! صر اليه، وسله عن حد المال الكثير، فصار جعفر بن محمود الي أبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام فسأله عن حد المال الكثير.
فقال: الكثير ثمانون، فقال له جعفر: يا سيدي! انه يسألني عن العلة فيه.
فقال له أبوالحسن عليه السلام: ان الله عزوجل يقول: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) [2] ، فعددنا تلك المواطن فكانت ثمانين [3] .
پاورقي
[1] القرع: الضرب بشدة الاعتماد، و المقرعة بالكسر فالسكون: ما يقرع به الدابة. مجمع البحرين 2: 490 (قرع).
[2] التوبة: 25.
[3] الكافي 7: 463 ح 21، تفسير العياشي 2: 84 ح 37 مع اختلاف، المناقب لابن شهرآشوب 4: 402، الاحتجاج 2: 497 ح 329، بحارالأنوار 19: 165 ح 8، و 50: 162 ح 51 مع اختلاف، و 104: 227 ح 56، التهذيب 8: 309 ح 24، الوسائل 23: 298 ح 1.