بازگشت

سعايت عبدالله بن محمد از امام، نزد متوكل


[63] -63- قال الفتال النيسابوري:

كان شخوص أبي الحسن عليه السلام من المدينة الي سر من رأي، أن عبدالله بن محمد كان يتولي الحرب و الصلاة في مدينة رسول الله صلي الله عليه و آله، فسعي بأبي الحسن عليه السلام الي المتوكل و كان يقصده بالأذي، و بلغ أباالحسن عليه السلام سعايته به، فكتب الي المتوكل: تحامل عبدالله بن محمد، و تكذيبه عليه فيما سعي به، فتقدم المتوكل باجابته عن كتابه و دعائه فيه الي حضور العسكر علي جميل من الفعل و القول، و خرجت نسخة الكتاب، و هي:

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد، فان أميرالمؤمنين عارف بقدرك، راع لقرابتك، موجب لحقك، مقدر من الأمور فيك و في أهل بيتك، ما يصلح الله به حالك و حالهم، و يثبت به عزك و عزهم، و يدخل الأ من عليك و عليهم، يبتغي بذلك رضاء ربه، و أداء ما افترض عليه فيك و فيهم، و قد رأي أميرالمؤمنين صرف عبدالله بن محمد عما كان يتولي من الحرب و الصلاة بمدينة رسول الله صلي الله عليه و آله اذا كان علي ما ذكرت من جهالته بحقك و استخفافه، بقدرك و عند ما قذفك به و نسبك اليه من الأمر الذي قد علم أميرالمؤمنين براءتك منه، و صدق نيتك في برك و قولك، و أنك لم تؤهل نفسك فيما فرقت بطلبه، و قد ولي به أميرالمؤمنين ما كان يلي من ذلك محمد بن الفضل، و أمره باكرامك و تبجيلك، و الانتهاء الي أمرك و رأيك، و التقرب الي الله تعالي، و الي أميرالمؤمنين بذلك.

و أميرالمؤمنين مشتاق اليك، يحب احداث العهد بك و النظر اليك، فان نشطت لزيارته و المقام قبله ما أحببت، شخصت و من اخترت من أهل بيتك و مواليك وحشمك علي مهلة و طمأنينة، ترحل اذا شئت و تنزل اذا شئت، و تسير كيف شئت، و أنا أحببت أن تكون مع يحيي بن هرثمة مولي أميرالمؤمنين و من معه من الجند، يرحلون برحيلك و يسيرون بمسيرك، و الأمر في ذلك اليك، و قد تقدمنا اليه بطاعتك، فاستخر الله حتي توافي أميرالمؤمنين، فما أحد من اخوته و ولده و أهل بيته و خاصته ألطف منزلة و لا أحمد له أثرة، و لا هو لهم أنظر و عليهم أشفق و بهم أبر و اليهم أسكن منه اليك، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته [1] .


پاورقي

[1] روضة الواعظين: 245، الارشاد: 309 بتفاوت يسير، كشف الغمة 2: 382، بحارالأنوار 50: 200 ح 12، عيون المعجزات: 131 باختصار، بحالأنوار 50: 209 ح 23.