بازگشت

سخن او با برادرش موسي (مبرقع)


[64] -64- روي الكليني:

عن الحسين بن الحسن الحسني قال: حدثني أبوالطيب المثني يعقوب بن ياسر قال:

كان المتوكل يقول: ويحكم! قد أعياني أمر ابن الرضا، أبي أن يشرب معي، أو ينادمني، أو أجد منه فرصة في هذا، فقالوا له: فان لم تجد منه فهذا أخوه موسي، قصاف عزاف، يأكل و يشرب و يتعشق.

قال: ابعثوا اليه، فجيئوا به حتي نموه به علي الناس، و نقول: ابن الرضا، فكتب اليه و أشخص مكرما و تلقاه جميع بني هاشم و القواد و الناس، علي أنه اذا وافي أقطعه قطيعة، و بني له فيها و حول الخمارين و القيان اليه، و وصله و بره، و جعل له منزلا سريا حتي يزوره هو فيه.

فلما وافي موسي تلقاه أبوالحسن في قنطرة وصيف، و هو موضع تتلقي فيه القادمون، فسلم عليه و وفاه حقه، ثم قال له: ان هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك، و يضع منك، فلا تقر له أنك شربت نبيذا قط.

فقال له موسي: فاذا كان دعاني لهذا فما حيلتي؟

قال: فلا تضع من قدرك، و لا تفعل، فانما أراد هتكك، فأبي عليه، فكرر عليه، فلما رأي أنه لا يجيب قال: أما ان هذا مجلس لا تجمع أنت و هو عليه أبدا.

فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فرح فيروح، فيقال: قد سكر، فبكر فيبكر، فيقال: شرب دواء، فما زال علي هذا ثلاث سنين حتي قتل المتوكل، و لم يجتمع معه عليه [1] .


پاورقي

[1] الكافي 1: 502 ح 8، الارشاد: 331، بحارالأنوار 50: 3 ح 6، و 158 ح 49.