بازگشت

درندگان، به فرزندان فاطمه زيان نمي رسانند


[93] -93- قال الراوندي:

ان أباهاشم الجعفري قال: ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله فقال لها المتوكل: أنت امرأة شابة، و قد مضي من وقت وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله ما مضي من السنين.

فقالت: ان رسول الله صلي الله عليه و آله مسح علي رأسي و سأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة، و لم أظهر للناس الي هذه الغاية، فلحقتني الحاجة فصرت اليهم.

فدعا المتوكل مشايخ آل أبي طالب و ولد العباس و قريش، فعرفهم حالها، فروي جماعة وفاة زينب بنت فاطمة عليه السلام في سنة كذا، فقال لها: ما تقولين في هذه الرواية، فقالت: كذب و زور، فان أمري كان مستورا عن الناس، فلم يعرف لي حياة و لا موت.

فقال لهم المتوكل: هل عندكم حجة علي هذه المرأة غير هذه الرواية؟

قالوا: لا، قال: أنا بري ء من العباس ان لا أنزلها عما ادعت الا بحجة تلزمها.

قالوا: فأحضر علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام، فلعل عنده شيئا من الحجة غير ما عندنا، فبعث اليه فحضر، فأخبره بخبر المرأة.

فقال: كذبت، فان زينب توفيت في سنة كذا، في يوم كذا.

قال: فان هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية، و قد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت الا بحجة تلزمها.

قال: و لا عليك، فهاهنا حجة تلزمها و تلزم غيرها. قال: و ما هي؟

قال: لحوم ولد فاطمة محرمة علي السباع، فأنزلها الي السباع، فان كانت من ولد فاطمة فلا تضرها السباع.

فقال لها: ما تقولين؟ قالت: انه يريد قتلي.

قال: فهاهنا جماعة من ولد الحسن و الحسين عليهماالسلام، فأنزل من شئت منهم.

قال: فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع، فقال بعض المتعصبين: هو يحيل علي غيره لم لا يكون هو، فمال المتوكل الي ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع، فقال: يا أباالحسن! لم لا يكون أنت ذلك؟

قال عليه السلام: ذاك اليك.

قال: فافعل! قال: أفعل ان شاء الله، فأتي بسلم و فتح عن السباع، و كانت ستة من الأسد، فنزل الامام أبوالحسن عليه السلام اليها، فلما دخل و جلس صارت الأسود اليه، ورمت بأنفسها بين يديه، و مدت بأيديها و وضعت رؤوسها بين يديه.

فجعل يمسح علي رأس كل واحد منها بيده، ثم يشير له [اليه] بيده الي الاعتزال، فيعتزل ناحية، حتي اعتزلت كلها وقامت بازائه.

فقال له الوزير: ما كان هذا صوابا فبادر باخراجه من هناك قبل أن ينتشر خبره.

فقال له: أباالحسن! ما أردنا بك سوءا، و انما أردنا أن نكون علي يقين مما قلت فأحب أن تصعد، فقام و صار الي السلم، و هي حوله تتمسح بثيابه.

فلما وضع رجله علي أول درجة، التفت اليها و أشار بيده أن ترجع، فرجعت، و صعد، فقال: كل من زعم أنه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس.

فقال لها المتوكل: انزلي، قالت: الله الله، ادعيت الباطل و أنا بنت فلان حملني الضر علي ما قلت.

فقال المتوكل: ألقوها الي السباع، فبعثت والدته و استوهبتها منه، و أحسنت اليها [1] .


پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح 1: 404، الثاقب في المناقب: 545 ح 5 مع اختلاف، المناقب لابن شهرآشوب 4: 416 مختصرا، بحارالأنوار 50: 149 ح 35 عن الخرائج، و 204 ح 13 عن المناقب، مدينة المعاجز 7: 475 ح 56 و 478 عن الثاقب.