بازگشت

نجات يكي از شيعيان به دست او


[96] -96- روي ابن حمزة:

عن الحسن بن محمد بن علي، قال: جاء رجل الي علي بن محمد بن علي بن موسي عليهم السلام و هو يبكي و ترتعد فرائصه، فقال: يا ابن رسول الله! ان فلانا - يعني الوالي - أخذ ابني و اتهمه بموالاتك، فسلمه الي حاجب من حجابه، و أمره أن يذهب به الي موضع كذا، فيرميه من أعلي جبل هناك، ثم يدفنه في أصل الجبل.

فقال عليه السلام: فما تشاء؟

فقال: ما يشاء الوالد الشفيق لولده.

قال: اذهب فان ابنك يأتيك غدا اذا أمسيت، و يخبرك بالعجب من أمره. فانصرف الرجل فرحا.

فلما كان عند ساعة من آخر النهار غدا اذا هو بابنه قد طلع عليه في أحسن صورة، فسره و قال: ما خبرك يا بني؟

فقال: يا أبت! ان فلانا - يعني الحاجب - صار بي الي أصل ذلك الجبل، فأمسي عنده الي هذا الوقت، يريد أن يبيت هناك، ثم يصعدني من غد الي أعلي الجبل، و يدهدهني لبئر حفر لي قبرا في هذه الساعة، فجعلت أبكي، و قوم موكلون بي يحفظونني، فأتاني جماعة عشرة، لم أر أحسن منهم وجوها، و أنظف منهم ثيابا، و أطيب منهم روائح، و الموكلون بي لا يرونهم، فقالوا لي: ما هذا البكاء و الجزع و التطاول و التضرع؟

فقلت: ألا ترون قبرا محفورا، و جبلا شاهقا، و موكلين لا يرحمون يريدون أن يدهدهوني منه و يدفنوني فيه؟

قالوا: بلي، أرأيت لو جعلنا الطالب مثل المطلوب، فدهدهناه من الجبل، و دفناه في القبر، أتحرر نفسك، فتكون لقبر رسول الله صلي الله عليه و آله خادما؟

قلت: بلي، والله! فمضوا اليه - يعني الحاجب - فتناولوه و جروه، و هو يستغيث و لا يسمع به أصحابه، و لا يشعرون به، ثم صعدوا به الي الجبل و دهدهوه منه، فلم يصل الي الأرض حتي تقطعت أوصاله، فجاء أصحابه وضجوا عليه بالبكاء و اشتغلوا عني فقمت و تناولني العشرة، فطاروا بي اليك في هذه الساعة، و هم وقوف ينظرونني ليمضوا بي الي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله لأكون خادما، و مضي.

فجاء الرجل الي علي بن محمد عليه السلام فأخبره، ثم لم يلبث الا قليلا حتي جاء الخبر بأن قوما أخذوا ذلك الحاجب فدهدهوه من ذلك الجبل، فدفنه أصحابه في ذلك القبر، و هرب ذلك الرجل الذي كان أراد أن يدفنه في ذلك القبر، فجعل علي بن محمد عليهماالسلام يقول للرجل: انهم لا يعلمون ما نعلم. ويضحك [1] .


پاورقي

[1] الثاقب في المناقب: 543 ح 485، المناقب لابن شهرآشوب 4: 416 مختصرا، بحارالأنوار 50: 174 ذ ح 54، مدينة المعاجز 7: 500 ح 73.