بازگشت

داستان امام با شعبده باز هندي


[101] -101- قال الراوندي:

روي أبوالقاسم بن أبي القاسم البغدادي، عن زرافة صاحب المتوكل، انه قال: وقع رجل مشعبذ من ناحية الهند الي المتوكل يلعب لعب الحقة [1] و لم ير مثله، و كان المتوكل لعابا، فأراد أن يخجل علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام، فقال لذلك الرجل: ان أنت أخجلته أعطيتك ألف دينار زكية.

قال: تقدم بأن يخبز رقاق خفاف، و اجعلها علي المائدة، و أقعدني الي جنبه، ففعل و أحضر علي بن محمد عليهماالسلام للطعام، و جعلت له مسورة عن يساره كان عليها صورة أسد، و جلس اللاعب الي جانب المسورة.

فمد علي بن محمد عليهماالسلام يده الي رقاقة، فطيرها ذلك الرجل في الهواء، و مد يده الي أخري، فطيرها فتضاحك الجميع.

فضرب علي بن محمد عليهماالسلام يده الي تلك الصورة التي في المسورة، و قال: خذه، فوثبت تلك الصورة من المسورة فابتلعت الرجل، و عادت في المسورة [2] كما كانت.

فتحير الجميع، و نهض علي بن محمد عليهماالسلام فقال له المتوكل: سألتك الا جلست ورددته، فقال: والله! لا يري بعدها أتسلط أعداء الله علي أولياء الله؟! و خرج من عنده، فلم ير الرجل بعد [3] .


پاورقي

[1] الحق و الحقة - بالضم - الوعاء من الخشب و غيره، و كأن المشعبذين كانوا يلعبون بالحقة نحوا من اللعب: يجعلون فيها شيئا بعيان الناس ثم يفتحونها و ليس فيها شي ء، أو كان آلات لعبهم في حقة مخصوصة فسموا بذلك، و لذلك يعرفون عند الأعاجم ب «حقه باز» أي اللاعب بالحقة. الخرائج.

[2] المسور و المسورة: متكأ من جلد. المنجد: 362، (سار).

[3] الخرائج و الجرائج 1: 400 ح 26، الثاقب في المناقب: 555 ح 15، بحارالأنوار 50: 147 ح 31، مدينة المعاجز 7: 472 ح 54، مسند الامام الهادي عليه السلام: 45 ح 20.