بازگشت

سپاه امام


[108] -108- قال الراوندي:

- في حديث تل المخالي - و ذلك أن الخليفة [1] أمر العسكر و هم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأي أن يملأكل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر، و يجعلوا بعضه علي بعض في وسط برية واسعة هناك، ففعلوا، فلما صار مثل جبل عظيم صعد فوقه، و استدعي أباالحسن عليه السلام و استصعده و قال: استحضرتك لنظارة خيولي، و قد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف [2] و يحملوا الأسلحة، و قد عرضوا بأحسن زينة و أتم عدة و أعظم هيبة، و كان غرضه أن يكسر قلب كل من يخرج عليه، و كان خوفه من أبي الحسن عليه السلام أن يأمر أحدا من أهل بيته أن يخرج علي الخليفة.

فقال له أبوالحسن عليه السلام: و هل تريد أن أعرض عليك عسكري؟

قال: نعم.

فدعا الله سبحانه، فاذا بين السماء و الأرض من المشرق الي المغرب ملائكة مدججون، فغشي علي الخليفة، فلما أفاق.

قال أبوالحسن عليه السلام: نحن لا ننافسكم في الدنيا، نحن مشتغلون بأمر الآخرة، فلا عليك شي ء مما تظن [3] .


پاورقي

[1] في بحارالأنوار: روي أن المتوكل، أو الواثق، أو غيرها...

[2] قال المجلسي: بيان: التجافيف جمع التجفاف بالكسر و هو آلة للحرب يلبسه الفرس و الانسان ليقيه في الحرب و مدججون بتشديد الجيم المفتوحة، يقال: فلان مدجج أي شاك في السلاح.

[3] الخرائج و الجرائح 1: 414 ح 19، الثاقب في المناقب: 557 ح 17، اثبات الوصية: 230 مختصرا، اعلام الوري 2: 119 مع اختلاف يسير، بحارالأنوار 50: 155 ح 44، مدينة المعاجز 7: 484 ح 60.