نگين موسي بن بغا
[112] -112- روي الطوسي:
عن أبي محمد الفحام، قال: حدثني المنصوري، عن عم أبيه، و حدثني عمي، عن كافور الخادم بهذا الحديث، قال: كان في الموضع مجاور الامام من أهل الصنائع صنوف من الناس، و كان الموضع كالقرية، و كان يونس النقاش يغشي سيدنا الامام عليه السلام و يخدمه، فجاءه يوما يرعد، فقال له: يا سيدي! أوصيك بأهلي خيرا.
قال: و ما الخبر؟ قال: عزمت علي الرحيل، قال: و لم يا يونس؟ و هو يتبسم عليه السلام.
قال يونس: ابن بغا وجه الي بفص ليس له قيمة، أقبلت أنقشه فكسرته باثنين، و موعده غدا و هو موسي بن بغا، اما ألف سوط، أو القتل.
قال: امض الي منزلك، الي غد فرج، فما يكون الا خيرا، فلما كان من الغد، وافي بكرة يرعد، فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفص.
قال: امض اليه فما تري الا خيرا. قال: و ما أقول له، يا سيدي؟!
قال: فتبسم، و قال: امض اليه واسمع ما يخبرك به، فلن يكون الا خير. قال: فمضي وعاد يضحك.
قال: قال لي يا سيدي!: الجواري اختصمن، فيمكنك أن تجعله فصين حتي نغنيك؟ فقال سيدنا الامام: اللهم لك الحمد، اذ جعلتنا ممن يحمدك حقا، فأيش قلت له؟ قال: قلت: أمهلني حتي أتأمل أمره كيف أعمله.
فقال: أصبت [1] .
پاورقي
[1] الأمالي: 288 ح 559، المناقب لابن شهرآشوب 4: 427، بحارالأنوار 50: 125 ح 3.