بازگشت

علم امام به امور غيبي


[115] -115- روي الطوسي:

عن الفحام، قال: حدثني المنصوري، قال: حدثني عم أبي، قال: دخلت يوما علي المتوكل و هو يشرب، فدعاني الي الشرب فقلت: يا سيدي! ما شربته قط.

فقال: أن تشرب مع علي بن محمد. فقلت له: ليس تعرف من في يديك، انما يضرك و لا يضره، و لم أعد ذلك عليه.

قال: فلما كان يوما من الأيام، قال لي الفتح بن خاقان: قد ذكر الرجل - يعني المتوكل - خبر مال يجي ء من قم، و قد أمرني أن أرصده لأخبره به، فقل لي: من أي طريق يجي ء حتي أجتنبه، فجئت الي الامام علي بن محمد عليهماالسلام فصادفت عنده من احتشمه، فتبسم و قال لي: لا يكون الا خير، يا أباموسي! لم لم تعد الرسالة الأولة؟ فقلت: أجللتك، يا سيدي! فقال لي: المال يجي ء الليلة، و ليس يصلون اليه، فبت عندي.

فلما كان من الليل و قام الي ورده قطع الركوع بالسلام، و قال لي: قد جاء الرجل و معه المال، و قد منعه الخادم الوصول الي، فاخرج وخذ ما معه، فخرجت فاذا معه الزنفيلجة [1] فيها المال، فأخذته و دخلت به اليه، فقال: قل له: هات المخنقة [2] التي قالت لك القمية: انها ذخيرة جدتها، فخرجت اليه فأعطانيها، فدخلت بها اليه فقال لي: قل له: الجبة التي أبدلتها منها ردها الينا، فخرجت اليه، فقلت له ذلك، فقال: نعم، كانت ابنتي استحسنتها فأبدلتها بهذه الجبة، و أنا أمضي فأجي ء بها.

فقال: اخرج فقل له: ان الله تعالي يحفظ مالنا و علينا، هاتها من كتفك، فخرجت الي الرجل فأخرجها من كتفه فغشي عليه، فخرج اليه عليه السلام فقال له: قد كنت شاكا فتيقنت [3] .


پاورقي

[1] الزنفيليجة: وعاء تحفظ فيه الادوات، فارسي معرب (لسان العرب 6: 92، زنفلج).

[2] المخنقة: القلادة، (مجمع البحرين 1: 708، خنق).

[3] الأمالي: 275 ح 66، المناقب لابن شهرآشوب 4: 413، بحارالأنوار 50: 124 ح 2، الامام الهادي عليه السلام من المهد الي اللحد: 344، مسند الامام الهادي عليه السلام: 37 ح 6.