بازگشت

نجات علي بن جعفر از زندان


[116] -116- روي الطوسي:

عن محمد بن مسعود، قال: قال يوسف بن السخت: كان علي بن جعفر وكيلا لأبي الحسن عليه السلام، و كان رجلا من أهل همينيا، قرية من قري سواد بغداد، فسعي به الي المتوكل، فحبسه فطال حبسه، و احتال من قبل عبيدالله [1] ، فعرض ابن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار، و كلمه عبيدالله، فعرض جامعه [2] علي المتوكل، فقال: يا عبيدالله! لو شككت فيك لقلت: انك رافضي، هذا وكيل فلان، و أنا علي قتله.

قال: فتأدي الخبر الي علي بن جعفر، فكتب الي أبي الحسن عليه السلام: يا سيدي! الله، الله في، فقد والله! خفت أن أرتاب، فوقع في رقعته: أما اذا بلغ بك الأمر ما أري فسأقصد الله فيك، و كان هذا في ليلة الجمعة.

فأصبح المتوكل محموما فازدادت علته حتي صرخ عليه يوم الاثنين، فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه حتي ذكر هو علي بن جعفر، فقال لعبيدالله: لم لم تعرض علي أمره؟

فقال: لا أعود الي ذكره أبدا، قال: خل سبيله الساعة و سله أن يجعلني في حل، فخلي سبيله، و صار الي مكة بأمر أبي الحسن عليه السلام فجاور بها، وبرأ المتوكل من علته [3] .

[117] -117- و روي أيضا:

عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أبي يعقوب يوسف بن السخت، قال: حدثني العباس، عن علي بن جعفر قال: عرضت أمري علي المتوكل فأقبل علي عبيدالله بن يحيي بن خاقان، فقال له: لا تتعبن نفسك بعرض قصة هذا و أشباهه، فان عمه أخبرني أنه رافضي، و أنه وكيل علي بن محمد، و حلف أن لا يخرج من الحبس الا بعد موته.

فكتبت الي مولانا: أن نفسي قد ضاقت و أني أخاف الزيغ: فكتب الي: أما اذا بلغ الأمر منك ما أري فسأقصد الله فيك. فما عادت الجمعة حتي أخرجت من السجن [4] .


پاورقي

[1] كذا في المصدر و في البحار عبدالرحمن.

[2] كذا في المصدر و في البحار: حاله.

[3] اختيار معرفة الرجال 2: 865 ح 1129، اثبات الوصية: 232 مختصرا، بحارالأنوار 50: 183 ح 58.

[4] اختيار معرفة الرجال 2: 886 ح 1130، بحارالأنوار 50: 184 ح 59.