بازگشت

خبر دادن امام از غيب و اسرار دل مردم


[129] -129- روي الاربلي:

عن أيوب بن نوح قال: كتبت الي أبي الحسن عليه السلام: قد تعرض لي جعفر بن عبدالواحد القاضي، و كان يؤذيني بالكوفة أشكو اليه ما ينالني منه من الأذي، فكتب الي: تكفي أمره الي شهرين، فعزل عن الكوفة في شهرين، و استرحت منه [1] .

[130] -130- قال المسعودي:

- في حديث حبس بعض شيعته في زمن المتوكل -، لما سأله عن السعي في خلاصه فوقع عليه السلام:

لا والله! لا يكون الفرج حتي تعلم أن الأمر لله وحده، قال: فأرسلت الي جميع من كنت راسلته و سألته عن السعي في أمري أسأله ان لا يتكلم و لا يسعي في أمري و أمرت أولادي ألا يعرفوا خبري و لا يسيروا الي زاير منهم فلما كان بعد تسعة أيام فتحت الابواب عني ليلا فحملت و اخرجت قيودي... فخرجت الي منزلي و أهلي... [2] .

[131] -131- و قال أيضا:

حدثني أبو عبدالله القمي، قال: حدثني ابن عباس، قال: حدثني أبوطالب عبيدالله بن أحمد، قال: حدثني مقبل الديلمي، قال: كنت جالسا علي بابنا بسر من رأي، و مولانا أبوالحسن عليه السلام راكب لدار المتوكل، فجاء فتح القلانسي و كانت له خدمة لأبي الحسن عليه السلام فجلس الي جانبي و قال: ان لي علي مولانا أربعمائة درهم، فلو أعطانيها لانتفعت بها.

فقلت: ما كنت صانعا بها؟ قال: أشتري بمائتي درهم خرقا، تكون في يدي أعمل منها قلانس، و أشتري بمائتي درهم تمرا أعمله نبيذا.

فأعرضت بوجهي عنه و لم أكلمه لما ذكر و أمسكت، و أقبل أبوالحسن عليه السلام علي أثر هذا الكلام و لم يسمعه أحد.

فلما أبصرته قمت اجلالا له، فنزل عن دابته و هو مقطب الوجه، فذهبت لدار الدواب فدعاني و الغضب يعرف في وجهه، فقال: يا مقبل! ادخل و أخرج أربعمائة درهم و ادفعها الي هذا الملعون فتح، و قل له: هذا حقك فخذه فاشتر منه خرقا بمائتي درهم، و اتق الله فيما أردت أن تفعله في المائتي درهم الباقية.

فأخرجتها اليه، و حدثته فبكي و قال: والله! لا شربت نبيذا و لا مسكرا أبدا و صاحبك يعلم [3] .

[132] -132- قال الطبري:

حدثني أبوعبدالله القمي، قال: حدثني ابن عياش، قال: حدثني أبوالحسين محمد بن اسماعيل بن أحمد القهقلي الكاتب بسر من رأي، سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، قال: حدثني أبي قال: كنت بسر من رأي أسير في درب الحصي، فرأيت يزداد النصراني تلميذ بختيشوع و هو منصرف من دار موسي بن بغا، فسايرني و أفضي بنا الحديث الي أن قال لي: أتري هذا الجدار؟ تدري من صاحبه؟ قلت: من؟

قال: هذا الفتي العلوي الحجازي يعني علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام، و كنا نسير في فناء داره، قلت ليزداد: فما شأنه؟

قال: ان كان مخلوق يعلم الغيب فهو، قلت: و كيف ذلك؟

قال: أخبرك عنه بأعجوبة لن تسمع بمثلها أبدا و لا غيرك من الناس، ولكن لي الله عليك كفيل وراع أنك لا تحدث به عني أحدا، فاني رجل طبيب ولي معيشة أرعاها عند هذا السلطان، و بلغني أن الخليفة استقدمه من الحجاز فرقا منه، لئلا ينصرف اليه وجوه الناس، فيخرج هذا الأمر عنهم - يعني بني العباس -.

قلت: لك علي ذلك فحدثني به، و ليس عليك بأس انما أنت رجل نصراني لا يتهمك أحد فيما تحدث به عن هؤلاء القوم، قال: و قد ضمنت لك الكتمان.

قال: نعم، أعلمك أني لقيته منذ أيام، و هو علي فرس أدهم، و عليه ثياب سود و عمامة سوداء، و هو أسود اللون، فلما بصرت به فوقفت اعظاما له، لا و حق المسيح! - ما خرجت من فمي الي أحد من الناس - و قلت في نفسي: ثياب سود، و دابة سوداء، و رجل أسود، سواد في سواد في سواد.

فلما بلغ الي و أحد النظر قال لي: قلبك أسود مما تري عيناك من سواد في سواد في سواد.

قال أبي رحمه الله: قلت له: أجل، فلا تحدث به أحدا، فما صنعت و ما قلت له.

قال: سقط في يدي [4] و لم أجد جوابا، قلت له: أفما أبيض قلبك لما شاهدت؟

قال: الله أعلم.

قال أبي: فلما اعتل يزداد بعث الي فحضرت عنده، فقال: ان قلبي قد ابيض بعد سواده، و أنا أشهد أن لا اله الا الله، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، و أن علي بن محمد حجة الله علي خلقه و ناموسه الأعلم، ثم مات في مرضه، فحضرت الصلاة عليه [5] .

[133] -133- قال الاربلي:

حدث محمد بن شرف [6] قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام أمشي بالمدينة، فقال لي: ألست ابن شرف؟ قلت: بلي، فأردت أن أسأله عن مسألة فابتدأني من غير أن أسأله فقال: نحن علي قارعة الطريق، و ليس هذا موضع مسألة [7] .

[134] -134- قال الراوندي:

روي عن أحمد بن عيسي الكاتب، قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله فيما يري النائم، كأنه نائم في حجرتي، و كأنه دفع الي كفا من تمر، عدده خمس و عشرون تمرة.

قال: فما لبثت حتي أقدم بأبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام و معه قائد، فأنزله في حجرتي، و كان القائد يبعث و يأخذ من العلف من عندي، فسألني يوما: كم لك علينا؟ قلت: لست آخذ منك شيئا من ثمنه.

قال لي: أفتحب أن تدخل الي هذا العلوي فتسلم عليه؟ قلت: لست أكره ذلك. فدخلت فسلمت عليه، و قلت له: ان في هذه القرية كذا و كذا من مواليك، فان أمرتنا باحضارهم فعلنا، قال: لا تفعلوا.

قلت: فان عندنا تمورا جيادا، فتأذن لي أن أحمل لك بعضها، قال: ان حملت شيئا لم يصل الي، و لكن احمله الي القائد فانه سيبعث الي منه.

فحملت الي القائد أنواعا من التمر، و أخذت نوعا جيدا في كمي و سكرجة [8] من زبد فحملته اليه، ثم جئت فقال لي القائد: أتحب أن تدخل علي صاحبك؟

قلت: نعم، فدخلت فاذا قدامه من ذلك التمر الذي بعثت به الي القائد، فأخرجت التمر الذي معي و الزبد فوضعته بين يديه، فأخذ كفا من تمرد فدفعه الي و قال: لو زادك رسول الله لزدناك، فعددته فاذا هو كما رأيته في النوم، لم يزد و لم ينقص [9] .


پاورقي

[1] كشف الغمة 2: 385، بحارالأنوار 50: 175 ح 55.

[2] اثبات الوصية: 233.

[3] دلائل الامامة: 417 ح 381، مدينة المعاجز 7: 447 ح 30، الامام الهادي عليه السلام من المهد الي اللحد: 412.

[4] و في المعاجز: أسقطت في يده.

[5] دلائل الامامة: 418 ح 15، فرج المهموم: 233، مدينة المعاجز 7: 448 ح 31، بحارالأنوار 50: 161 ح 50.

[6] هو محمد بن جزك، من أصحاب الامام الهادي عليه السلام «معجم رجال الحديث 15: 148 رقم 10355 و 16: 176 رقم 10943».

[7] كشف الغمة 2: 385، بحارالأنوار 50: 175 ح 55.

[8] سكرجة: هي بضم السين و الكاف و الراء و التشديد، اناء صغير يؤكل فيه الشي ء القليل من الأدم، و هي فارسية. مجمع البحرين 1: 392 (سكرج).

[9] الخرائج و الجرائح 1: 411 ح 16، بحارالأنوار 50: 153 ح 39.