بازگشت

آگاهي امام از آنچه در خاك پنهان بود


[135] -135- روي ابن حمزة:

عن المنتصر بن المتوكل قال: زرع والدي الآس [1] في بستان و أكثر منه، فلما استوي الآس كله و حسن، أمر الفراشين أن يفرشوا له علي دكان في وسط البستان و أنا قائم علي رأسه، فرفع رأسه الي و قال: يا رافضي! سل ربك الأسود عن هذا الأصل الأصفر ماله من بين ما بقي من هذا البستان قد اصفرني، فانك تزعم أنه يعلم الغيب؟

فقلت: يا أميرالمؤمنين! انه ليس يعلم الغيب. فأصبحت [وغدوت] الي أبي الحسن عليه السلام من الغد و أخبرته بالأمر، فقال: يا بني! امض أنت، و احفر الأصل الأصفر، فان تحته جمجمة نخرة، و اصفراره لبخارها و نتنها.

قال: ففعلت ذلك فوجدته كما قال عليه السلام، ثم قال لي: يا بني! لا تخبرن أحدا بهذا الأمر الا لمن يحدثك بمثله [2] .

[136] -136- و روي أيضا:

عن عبدالله بن طاهر، قال: خرجت الي سر من رأي لأمر من الأمور أحضرني المتوكل، فأقمت مدة ثم ودعت و عزمت علي الانحدار الي بغداد، فكتبت الي أبي الحسن عليه السلام أستأذنه في ذلك و أودعه، فكتب لي: فانك بعد ثلاث يحتاج اليك، و يحدث أمران.

فانحدرت و استحسنته، فخرجت الي الصيد و نسيت ما أشار الي أبوالحسن عليه السلام، فعدلت الي المطيرة [3] و قد صرت الي مصري، و أنا جالس مع خاصتي (اذ ثمانية فوارس) يقولون: أجب أميرالمؤمنين المنتصر، فقلت: ما الخبر؟

فقالوا: قتل المتوكل، و جلس المنتصر، و استوزر أحمد بن محمد بن الخصيب، فقمت من فوري راجعا [4] .

[137] -137- روي حسين بن عبدالوهاب:

عن حمار الخراساني، عن الحسن بن اسماعيل، شيخ من أهل النهرين، قال: خرجت أنا و رجل من أهل قريتي الي أبي الحسن عليه السلام بشي ء كان معنا، و كان بعض أهل القرية قد حملنا رسالة و دفع الينا ما أوصلناه، و قال: تقرؤنه مني السلام، و تسألونه عن بيض الطائر الفلاني من طيور الآجام، هل يجوز أكلها، أم لا؟

فسلمنا ما كان معنا الي جارية، و أتاه رسول السلطان فنهض ليركب، و خرجنا من عنده و لم نسأله عن شي ء، فلما صرنا في الشارع لحقنا عليه السلام و قال لرفيقي بالنبطية: اقرأه مني السلام، و قل له: بيض الطائر الفلاني لا يأكله، فانه من المسوخ [5] .


پاورقي

[1] جنس نبات من فصيلة الاكبيات، ورقها دائم الخضرة، و يسمي أيضا «الريحان»، المصدر.

[2] الثاقب في المناقب: 538 ح 1، مدينة المعاجز 7: 494 ح 66، الامام الهادي عليه السلام من المهد الي اللحد: 62.

[3] قرية من نواحي سامراء. معجم البلدان 5: 151، مطيرة.

[4] الثاقب في المناقب: 539 ح 4، مدينة المعاجز 7: 495 ح 68.

[5] عيون المعجزات: 230، بحارالأنوار 50: 185 ذ ح 63، مدينة المعاجز 7: 459 ح 44.