بازگشت

خبر دادن امام از مرگ واثق، و كشته شدن ابن زيات، و نشستن متوكل به خلافت


[139] -139- روي الكليني:

عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن الوشاء، عن خيران الأسباطي قال: قدمت علي أبي الحسن عليه السلام المدينة فقال لي: ما خبر الواثق عندك؟

قلت: جعلت فداك! خلفته في عافية، أنا من أقرب الناس عهدا به عهدي به منذ عشرة أيام.

قال: فقال لي: ان أهل المدينة يقولون: انه مات، فلما أن قال لي: الناس، علمت أنه هو، ثم قال لي: ما فعل جعفر؟ قلت: تركته أسوأ الناس حالا في السجن.

قال: فقال: أما انه صاحب الأمر، ما فعل ابن الزيات؟ قلت: جعلت فداك! الناس معه و الأمر أمره.

قال: فقال: أما انه شؤم عليه، قال: ثم سكت، و قال لي: لابد أن تجري مقادير الله تعالي و أحكامه، يا خيران! مات الواثق وقد قعد المتوكل جعفر و قد قتل ابن الزيات، فقلت: متي جعلت فداك؟ قال: بعد خروجك بستة أيام [1] .

[140] -140- قال المسعودي:

حدثني خيران الخادم مولي فراطيس أم الواثق، قال: حججت سنة اثنتين و ثلاثين و مأتين، فدخلت علي أبي الحسن عليه السلام فقال: ما حال صاحبك - يعني الواثق -؟ فقلت: وجع، و لعله قد مات.

قال: فقال: لم يمت ولكنه لما به، ثم قال: فمن يقال بعده؟ قلت: ابنه، فقال: الناس يزعمون أنه جعفر.

قلت: لا، قال: بلي هو كما أقول لك، قلت: صدق الله و رسوله و ابن رسول الله، فكان كما قال [2] .

[141] -141- و روي أيضا:

عن محمد بن عيسي قال: حدثني أبوعلي بن راشد، قال: قال أبوالحسن عليه السلام في سنة اثنتين و ثلاثين و مأتين: ما فعل الرجل - يعني الواثق -؟ قلت: عليل او قد مات، قال: لم يمت ولكنه لا يلبث حتي يموت [3] .

[142] -142- و قال أيضا:

كتب اليه رجل من أهل المدائن يسأله عما بقي من ملك المتوكل، فكتب عليه السلام:

بسم الله الرحمن الرحيم (تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون - ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون - ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون) [4] .

فقتل في أول السنة الخامس عشر [5] .


پاورقي

[1] الكافي 1: 498 ح 1، الارشاد: 329، روضة الواعظين: 244، الخرائج و الجرائح 1: 407 ح 13 مختصرا، اعلام الوري 2: 114، الثاقب في المناقب: 534 ح 1، كشف الغمة 2: 378، اثبات الهداة 6: 213 ح 4، مدينة المعاجز 7: 420 ح 3، بحارالأنوار 50: 158 ح 48، و 151 ح 37 مع اختصار.

[2] اثبات الوصية: 224.

[3] المصدر السابق.

[4] يوسف: 47 - 49.

[5] اثبات الوصية: 231، بحارالأنوار 50: 186 ح 63.