بازگشت

آگاهي امام از امور غيبي


[143] -143- قال الراوندي:

روي عن محمد بن عبدالله، قال: وفقد غلام لأبي الحسن صغير فلم يوجد فأخبر بذلك. فقال: اطلبوه في البركة، فطلب فوجد في بركة الدار ميتا.

و وقع أبومحمد عليه السلام و هو صغير في بئر الماء و أبوالحسن عليه السلام في الصلاة و النسوان يصرخن، فلما سلم قال: لا بأس، فرأوه و قد ارتفع الماء الي رأس البئر، و أبومحمد علي رأس الماء يلعب بالماء [1] .

[144] -144- قال الراوندي:

روي أبوسليمان قال: حدثنا ابن أورمة، قال: خرجت أيام المتوكل الي سر من رأي، فدخلت علي سعيد الحاجب و دفع المتوكل أباالحسن عليه السلام اليه ليقتله، فلما دخلت عليه قال: تحب أن تنظر الي الهك؟

قلت: سبحان الله! الهي لا تدركه الأبصار.

قال: هذا الذي تزعمون أنه امامكم! قلت: ما أكره ذلك.

قال: قد أمرت بقتله و أنا فاعله غدا و عنده صاحب البريد فاذا خرج فادخل اليه. فلم ألبث أن خرج، قال: ادخل.

فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا، فاذا هو ذا بحياله قبر يحفر فدخلت و سلمت و بكيت بكاء شديدا قال: ما يبكيك؟ قلت: لما أري.

قال: لا تبك لذلك فانه لا يتم لهم ذلك، فسكن ما كان بي.

فقال: انه لا يلبث أكثر من يومين حتي يسفك الله دمه و دم صاحبه الذي رأيته.

قال: فوالله ما مضي غير يومين حتي قتل، و قتل صاحبه.

قلت لأبي الحسن عليه السلام: حديث رسول الله صلي الله عليه و آله: لا تعادوا الأيام فتعاديكم؟

قال: نعم، أن لحديث رسول الله صلي الله عليه و آله تأويلا أما السبت فرسول الله صلي الله عليه و آله، و الأحد أميرالمؤمنين عليه السلام، و الاثنين الحسن و الحسين عليه السلام، و الثلاثاء علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد، و الأربعاء موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و أنا علي بن محمد، و الخميس ابني الحسن، و الجمعة القائم منا أهل البيت عليهم السلام [2] .

[145] -145- روي الكليني:

عن الحسين بن محمد، عن المعلي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن علي بن محمد النوفلي قال: قال لي محمد بن الفرج: ان أباالحسن عليه السلام كتب اليه: يا محمد! أجمع أمرك، وخذ حذرك.

قال: فأنا في جمع أمري و ليس أدري ما كتب الي حتي ورد علي رسول حملني من مصر مقيدا، و ضرب علي كل ما أملك، و كنت في السجن ثمان سنين ثم ورد علي منه في السجن كتاب فيه: يا محمد! لا تنزل في ناحية الجانب الغربي.

فقرأت الكتاب فقلت: يكتب الي بهذا و أنا في السجن ان هذا لعجب، فما مكثت أن خلي عني، و الحمدلله.

قال: و كتب اليه محمد بن الفرج يسأله عن ضياعه، فكتب اليه: سوف ترد عليك، و ما يضرك أن لا ترد عليك، فلما شخص محمد بن الفرج الي العسكر كتب اليه برد ضياعه و مات قبل ذلك.

قال: و كتب أحمد بن الخضيب الي محمد بن الفرج يسأله الخروج الي العسكر، فكتب الي أبي الحسن عليه السلام يشاوره، فكتب اليه: اخرج، فان فيه فرجك ان شاء الله تعالي، فخرج فلم يلبث الا يسيرا حتي مات [3] .


پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح 1: 451 ح 36، بحارالأنوار 50: 274 ح 45.

[2] الخرائج و الجرائح 1: 412 ح 17، كشف الغمة 2: 394 مختصرا، حلية الابرار 2: 465، بحارالأنوار 50: 195 ح 7، مدينة المعاجز 7: 383 ح 59.

[3] الكافي 1: 500 ح 5، الارشاد: 330، الخرائج و الجرائح 2: 679، المناقب لابن شهرآشوب 4: 409، و 414، اعلام الوري 2: 115، الثاقب في المناقب: 534 ح 2، مدينة المعاجز 7: 426، بحارالأنوار 50: 140 ح 25.