بازگشت

خبر دادن امام از مرگ ديگران


[151] -151- روي ابن شهرآشوب:

عن سعيد الملاح [قال]: اجتمعنا في وليمة، فجعل رجل يمزح، فأقبل أبوالحسن عليه السلام علي جعفر بن القاسم بن هاشم البصري، فقال: أما أنه لا يأكل من هذا الطعام، و سوف يرد عليه من خبر أهله ما ينغص عليه عيشه، فلما قدمت المائدة أتي غلامه باكيا أن أمه وقعت من فوق البيت، و هي بالموت.

فقال جعفر: والله! لا وقفت بعد هذا، و قطعت عليه [1] .

[152] -152- قال الصفار:

حدثنا الحسن بن علي بن فضال، عن معاوية، عن اسحاق قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام و دخل عليه رجل، فقال له أبوالحسن عليه السلام: يا فلان! انك تموت الي شهر.

قال: فأضمرت في نفسي: كأنه يعلم آجال شيعته، قال: يا اسحاق! و ما تنكرون من ذلك؟ و قد كان رشيد الهجري مستضعفا و كان يعلم علم المنايا و البلايا، فالامام أولي بذلك.

ثم قال: يا اسحاق! تموت الي سنتين، و يشتت أهلك و ولدك و عيالك و أهل بيتك، و يفلسون افلاسا شديدا [2] .

[153] -153- قال النجاشي:

أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب: قال حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثني أبوجعفر أحمد بن يحيي الأودي، قال: دخلت مسجد الجامع لأصلي الظهر، فلما صليت رأيت حرب بن الحسن الطحان و جماعة من أصحابنا جلوسا، فملت اليهم فسلمت عليهم و جلست، و كان فيهم الحسن بن سماعة، فذكروا أمر الحسين بن علي عليهماالسلام و ما جري عليه، ثم من بعد زيد بن علي و ما جري عليه، و معنا رجل غريب لا نعرفه.

فقال: يا قوم! عندنا رجل علوي بسر من رأي من أهل المدينة ما هو الا ساحر، أو كاهن، فقال له ابن سماعة: بمن يعرف؟

قال: علي بن محمد بن الرضا، فقال له الجماعة: و كيف تبينت ذلك منه؟

قال: كنا جلوسا معه علي باب داره، و هو جارنا بسر من رأي نجلس اليه في كل عشية نتحدث معه، اذ مربنا قاء من دار السلطان معه خلع، و معه جمع كثير من القواد و الرجالة و الشاكرية و غيرهم، فلما رأي علي بن محمد وثب اليه و سلم عليه و أكرمه، فلما أن مضي قال لنا: هو فرح بما هو فيه، و غدا يدفن قبل الصلاة.

فعجبنا من ذلك وقمنا من عنده، و قلنا: هذا علم الغيب، فتعاهدنا ثلاثة ان لم يكن ما قال أن نقتله و نستريح منه، فاني في منزلي و قد صليت الفجر اذ سمعت غلبة، فقمت الي الباب، فاذا خلق كثير من الجند و غيرهم و هم يقولون: مات فلان القائد، البارحة سكر و عبر من موضع الي موضع، فوقع و اندقت عنقه، فقلت: أشهد أن لا اله الا الله، و خرجت أحضره و اذا الرجل كان كما قال أبوالحسن ميت، فما برحت حتي دفنته و رجعت، فتعجبنا جميعا من هذه الحال [3] .

[154] -154- روي الكليني:

عن الحسين بن محمد، عن رجل، عن أحمد بن محمد، قال: أخبرني أبويعقوب قال: رأيته يعني محمدا قبل موته بالعسكر في عشية و قد استقبل أباالحسن عليه السلام فنظر اليه و اعتل من غد، فدخلت اليه عائدا بعد أيام من علته و قد ثقل، فأخبرني أنه بعث اليه بثوب فأخذه و أدرجه و وضعه تحت رأسه، قال: فكفن فيه.

قال أحمد: قال أبويعقوب: رأيت أباالحسن عليه السلام مع ابن الخصيب، فقال له ابن الخصيب: سر جعلت فداك، فقال له: أنت المقدم، فما لبث الا أربعة أيام حتي وضع الدهق علي ساق ابن الخصيب ثم نعي.

قال: روي عنه ألح عليه ابن الخصيب في الدار التي يطلبها منه بعث اليه: لأقعدن بك من الله عزوجل مقعدا لا يبقي لك باقية، فأخذه الله عزوجل في تلك الأيام [4] .


پاورقي

[1] المناقب 4: 415، اعلام الوري 2: 124، الثاقب في المناقب: 537 ح 6، كشف الغمة 2: 398، بحارالأنوار 50: 182.

[2] بصائر الدرجات: 265 ح 13، بحارالأنوار 42: 133 ح 5.

[3] رجال النجاشي: 41، بحارالأنوار 50: 186 ح 64.

[4] الكافي 1: 500 ح 6، الارشاد: 331، المناقب 4: 407، الثاقب في المناقب: 535 ح 3، الخرائج و الجرائح 2: 681، اعلام الوري 2: 116، كشف الغمة 2: 380، بحارالأنوار 50: 139 ح 23.