بازگشت

آگاهي امام از زبان هاي گوناگون


[169] -169- قال الصفار القمي:

عن محمد بن الحسين، عن علي بن مهزيار، عن الطيب الهادي عليه السلام قال: دخلت عليه، فابتدأني و كلمني بالفارسية [1] .

[170] -170- قال الراوندي:

قال أبوهاشم: كنت عند أبي الحسن عليه السلام و هو مجدر، فقلت للمتطبب: «آب گرفت» ثم التفت الي و تبسم فقال: تظن ألا يحسن الفارسية غيرك؟

فقال له المتطبب: جعلت فداك تحسنها؟ فقال: أما فارسية هذا فنعم، قال لك: احتمل الجدري ماء [2] .

[171] -171- و قال أيضا:

قال أبوهاشم: قال لي أبوالحسن عليه السلام و علي رأسه غلام: كلم هذا الغلام بالفارسية، و أعرب له فيها. فقلت للغلام: ناف تو چيست؟ فسكت الغلام، فقال له أبوالحسن عليه السلام: يسألك عن سرتك [3] .

[172] -172- قال الصفار:

حدثنا عبدالله بن جعفر، عن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام فقال: يا أباهاشم! كلم هذا الخادم بالفارسية، فانه يزعم أنه يحسنها، فقلت للخادم: زانويت چيست؟ فلم يجبني فقال عليه السلام: يقول: ركبتك؟

ثم قلت: نافت چيست؟ فلم يجبني فقال: يقول: سرتك؟ [4] .

[173] -173- و قال أيضا:

حدثنا الحسن بن علي السرسوني، عن ابراهيم بن مهزيار قال: كان أبوالحسن عليه السلام كتب الي علي بن مهزيار يأمره أن يعمل له مقدار الساعات، فحملناه اليه في سنة ثمان و عشرين، فلما صرنا بسيالة كتب يعلمه قدومه، و يستأذنه في المصير اليه و عن الوقت الذي نسير اليه فيه، و استأذن لابراهيم، فورد الجواب بالاذن أنا نصير اليه بعد الظهر، فخرجنا جميعا الي أن صرنا في يوم صائف شديد الحر، و معنا مسرور غلام علي بن مهزيار، فلما أن دنوا من قصره اذا بلال قائم ينتظرنا، و كان بلال غلام أبي الحسن عليه السلام، فقال: ادخلوا.

فدخلنا حجرة و قد نالنا من العطش أمر عظيم، فما قعدنا حينا حتي خرج الينا بعض الخدم و معه قلال من ماء أبرد ما يكون فشربنا، ثم دعا بعلي بن مهزيار فلبث عنده الي بعد العصر، ثم دعاني فسلمت عليه و استأذنته أن يناولني يده فأقبلها، فمد يده فقبلتها و دعاني وقعدت، ثم قمت فودعته، فلما خرجت من باب البيت ناداني فقال: يا ابراهيم!

فقلت: لبيك يا سيدي! فقال: لا تبرح، فلم نزل جالسا و مسرور غلامنا معنا، فأمر أن ينصب المقدار ثم خرج عليه السلام فألقي له كرسي فجلس عليه، و ألقي لعلي بن مهزيار كرسي عن يساره فجلس، و كنت أنا بجنب المقدار فسقطت حصاة، فقال مسرور: هشت، فقال: هشت، ثمانية؟

فقلنا: نعم، يا سيدنا! فلبثنا عنده الي المساء. ثم خرجنا فقال لعلي: رد الي مسرورا بالغداة، فوجهه اليه، فلما أن دخل قال له بالفارسية: بار خدايا چون؟

فقلت له: نيك، يا سيدي! فمر نصر فقال لمسرور: در به بند در ببند، فأغلق الباب، ثم ألقي رداه علي يخفيني من نصر حتي سألني عما أراد، فلقيه علي بن مهزيار فقال له: كل هذا خوفا من نصر. فقال: يا أباالحسن! يكاد خوفي منه خوفي من عمرو بن قرح [5] .

[174] -174- قال الراوندي:

أن أحمد بن هارون قال: كنت جالسا أعلم غلاما من غلمانه في فازة داره، فيها بستان اذ دخل علينا أبوالحسن عليه السلام راكبا علي فرس له، فقمنا اليه فسبقنا فنزل قبل أن ندنو منه، فأخذ بعنان فرسه بيده فعلقه في طنب من أطناب الفازة، ثم دخل و جلس معنا فأقبل علي فقال: متي رأيك تنصرف الي المدينة؟

فقلت: الليلة، قال: فأكتب اذا كتابا معك توصله الي فلان التاجر، قلت نعم.

قال: يا غلام! هات الدواة و القرطاس، فخرج الغلام ليأتي بهما من دار أخري.

فلما غاب الغلام صهل الفرس و ضرب بذنبه فقال له بالفارسية: ما هذا القلق؟ فصهل الثانية فضرب بذنبه فقال له بالفارسية: لي حاجة أريد أن أكتب كتابا الي المدينة فاصبر حتي أفرغ، فصهل الثالثة و ضرب بيديه فقال له بالفارسية: اقلع فامض الي ناحية البستان، وبل هناك. ورث و ارجع، فقف هناك مكانك.

فرفع الفرس رأسه و أخرج العنان من موضعه ثم مضي الي ناحية البستان حتي لا نراه في ظهر الفازة فبال وراث وعاد الي مكانه.

فدخلني من ذلك ما الله به عليم، و وسوس الشيطان في قلبي، فأقبل الي فقال: يا أحمد! لا يعظم عليك ما رأيت، ان ما أعطي الله محمدا و آل محمد أكثر مما أعطي داود و آل داود.

قلت: صدق ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، فما قال لك و ما قلت له، فما فهمته؟

فقال: قال لي الفرس: قم فاركب الي البيت حتي تفرغ عني، قلت: ما هذا القلق؟ قال: قد تعبت، فقلت: لي حاجة أريد أن أكتب كتابا الي المدينة فاذا فرغت ركبتك، قال: اني أريد أن أروث و أبول و أكره أن أفعل ذلك بين يديك، فقلت له: اذهب الي ناحية البستان فافعل ما أردت ثم عد الي مكانك، ففعل الذي رأيت.

ثم أقبل الغلام بالدواة و القرطاس، و قد غابت الشمس فوضعها بين يديه فأخذ في الكتابة حتي أظلم الليل فيما بيني و بينه، فلم أر الكتاب و ظننت أنه قد أصابه الذي أصابني.

فقلت للغلام: قم، فهات بشمعة من الدار حتي يبصر مولاك كيف يكتب، فمضي فقال للغلام: ليس لي الي ذلك حاجة.

ثم كتب كتابا طويلا الي أن غاب الشفق ثم قطعه، فقال للغلام: أصلحه، فأخذ الغلام الكتاب و خرج من الفازة ليصلحه ثم عاد اليه و ناوله ليختمه، فختمه من غير أن ينظر الخاتم مقلوبا أو غير مقلوب فناولني الكتاب فأخذت فقمت لأذهب فعرض في قلبي قبل أن أخرج من الفازة أصلي قبل أن آتي المدينة.

قال: يا أحمد! صل المغرب و العشاء الآخرة في مسجد الرسول صلي الله عليه و آله، ثم اطلب الرجل في الروضة، فانك توافيه ان شاء الله.

قال: فخرجت مبادرا فأتيت المسجد و قد نودي للعشاء الآخرة، فصليت المغرب ثم صليت معهم العتمة، و طلبت الرجل حيث أمرني فوجدته فأعطيته الكتاب، فأخذه ففضه ليقرأه فلم يتبين قراءة في ذلك الوقت، فدعا بسراج فأخذته فقرأته عليه في السراج في المسجد، فاذا خط مستوليس حرف ملتصقا بحرف، و اذا الخاتم مستوليس بمقلوب، فقال لي الرجل: عد الي غدا حتي أكتب جواب الكتاب، فغدوت فكتب الجواب فمضيت به اليه، فقال: أليس قد وجدت الرجل حيث قلت لك؟

فقلت: نعم، قال: أحسنت [6] .

[175] -175- روي الطبرسي:

عن السيد الصالح أبي طالب الحسيني القصي رحمه الله، عن والده الحسين بن الحسن، عن أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري، عن أحمد بن محمد بن عياش، عن عبدالله بن أحمد بن يعقوب، عن الحسين بن أحمد المالكي الاسدي، قال: أخبرني أبوهاشم الجعفري قال: كنت بالمدينة حين مر بها بغا، أيام الواثق في طلب الأعراب، فقال أبوالحسن عليه السلام: اخرجوا بنا حتي ننظر الي تعبئة هذا التركي، فخرجنا فوقفنا فمرت بنا تعبئته، فمر بنا تركي فكلمه أبوالحسن عليه السلام بالتركية، فنزل عن فرسه فقبل حافر دابته.

قال: فحلفت التركي و قلت له: ما قال لك الرجل؟ قال: هذا نبي؟

قلت: ليس هذا بنبي، قال: دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك، ما علمه أحد الي الساعة [7] .

[176] -176- و قال أيضا:

قال أبوعبدالله بن عياش: و حدثني علي بن حبشي بن قوني، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا أبوهاشم الجعفري قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام فكلمني بالهندية، فلم أحسن أن أرد عليه، و كان بين يديه ركوة ملأي حصا، فتناول حصاة واحدة و وضعها في فيه فمصها «ثلاثا»، ثم رمي بها الي، فوضعتها في فمي فوالله! ما برحت من عنده حتي تكلمت بثلاثة و سبعين لسانا، أولها الهندية [8] .

[177] -177- قال الصفار:

حدثنا محمد بن عيسي، عن علي بن مهزيار قال: أرسلت الي أبي الحسن عليه السلام غلامي و كان سقلابيا فرجع الغلام الي متعجبا، فقلت له: ما لك يا بني؟ قال: كيف لا أتعجب ما زال يكلمني بالسقلابية كأنه واحدا منا فظننت أنه انما دار بينهم [9] .


پاورقي

[1] بصائر الدرجات: 333 ح 1، بحارالأنوار 50: 130 ح 10.

[2] الخرائج و الجرائح 2: 675 ح 5، بحارالأنوار 50: 136 ح 18.

[3] الخرائج و الجرائح 2: 675 ح 6، بحارالأنوار 50: 137 ح 19.

[4] بصائر الدرجات: 338 ح 2 الخرائج و الجرائح 2: 760 ح 79، بحارالأنوار 49: 88 ح 7 و 50: 157 ح 46.

[5] بصائر الدرجات: 337 ح 15، بحارالأنوار 50: 131 ح 13، مسند الامام الهادي عليه السلام: 107 ح 11.

[6] الخرائج و الجرائح 1: 408 ح 14، بحارالأنوار 50: 153 ح 40.

[7] اعلام الوري 2: 117، المناقب لابن شهرآشوب 4: 408 اختصارا، الثاقب في المناقب: 538، بحارالأنوار 50: 124 ح 1.

[8] اعلام الوري 2: 117، الخرائج و الجرائح 2: 673 ح 2، المناقب لابن شهرآشوب 4: 408، الثاقب في المناقب: 533، بحارالأنوار 50: 136 ح 17.

[9] بصائر الدرجات: 333 ح 3، الاختصاص: 289، المناقب لابن شهرآشوب 4: 408، كشف الغمة 2: 389، بحارالأنوار 50: 130 ح 11، و 26: 191 ح 3.