بازگشت

ابوعلي بن راشد


[180] -180- قال الطوسي:

روي محمد بن يعقوب رفعه الي محمد بن فرج قال: كتبت اليه [الهادي عليه السلام] أسأله عن أبي علي بن راشد، و عن عيسي بن جعفر بن عاصم، و عن ابن بند، و كتب الي: ذكرت ابن راشد رحمه الله فانه عاش سعيدا، و مات شهيدا.

و دعا لابن بند و العاصمي [1] ، و ابن بند ضرب بعمود و قتل، و ابن عاصم ضرب بالسياط علي الجسر ثلاثمائة سوط ورمي به في الدجلة [2] .

[181] -181- قال الطوسي:

وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عيسي اليقطيني، قال: كتب عليه السلام الي علي بن بلال في سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين:

بسم الله الرحمن الرحيم، أحمد الله اليك، و أشكر طوله وعوده، و أصلي علي النبي محمد و آله، صلوات الله و رحمته عليهم، ثم اني أقمت أباعلي [ابن راشد] مقام الحسين بن عبد ربه و ائتمنته علي ذلك بالمعرفة بما عنده، الذي لا يتقدمه أحد، و قد أعلم أنك شيخ ناحيتك، فأحببت افرادك و اكرامك بالكتاب بذلك، فعليك بالطاعة له، و التسليم اليه جميع الحق قبلك، و أن تحض موالي علي ذلك، و تعرفهم من ذلك ما يصير سببا الي عونه و كفايته، فذلك توفير علينا، و محبوب لدينا، و لك به جزاء من الله و أجر، فان الله يعطي من يشاء، أفضل الاعطاء و الجزاء برحمته، و أنت في وديعة الله، و كتبت بخطي، و أحمد الله كثيرا [3] .

[182] -182- و روي أيضا:

عن محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد الي جماعة الموالي الذين هم ببغداد، المقيمين بها، و المدائن، و السواد، و ما يليها:

أحمد الله اليكم ما أنا عليه من عافيته و حسن عادته، و أصلي علي نبيه و آله أفضل صلواته، و أكمل رحمته و رأفته، و اني أقمت أباعلي بن راشد مقام علي بن الحسين [4] بن عبد ربه و من كان قبله من وكلائي، و صار في منزلته عندي، و وليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم، ليقبض حقي، و ارتضيته لكم، و قدمته علي غيره في ذلك، و هو أهله و موضعه.

فصيروا رحمكم الله، الي الدفع اليه ذلك و الي، و أن لا تجعلوا له علي أنفسكم علة، فعليكم بالخروج عن ذلك، و التسرع الي طاعة الله و تحليل أموالكم، و الحقن لدمائكم، (و تعاونوا علي البر و التقوي) [5] (و اتقوا الله لعلكم ترحمون) [6] (و اعتصموا بحبل الله جميعا) [7] و (لا تموتن الا و أنتم مسلمون) [8] ، فقد أوجبت في طاعته طاعتي، و الخروج الي عصيانه الخروج الي عصياني، فألزموا الطريق يأجركم الله، و يزيدكم من فضله، فان الله بما عنده واسع كريم، متطول علي عباده رحيم، نحن و أنتم في وديعة الله و حفظه، و كتبته بخطي، والحمد لله كثيرا.

وفي كتاب آخر: و أنا آمرك يا أيوب بن نوح! أن تقطع الاكثار بينك و بين أبي علي، و أن يلزم كل واحد منكما ما وكل به، و أمر بالقيام فيه بأمر ناحيته، فانكم اذا انتهيتم الي كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي.

و آمرك يا أباعلي! بمثل ما آمرك به يا أيوب أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد و المدائن شيئا يحملونه، و لا تلي لهم استيذانا علي، و مر من أتاك بشي ء من غير أهل ناحيتك أن يصيره الي الموكل بناحيته، و آمرك يا أباعلي! في ذلك بمثل ما أمرت به أيوب، و ليقبل كل واحد منكما ما أمرته به [9] .


پاورقي

[1] العاصمي و ابن عاصم هو عيسي بن جعفر بن عاصم، و هو و ابن بند من اصحاب الامام الهادي عليه السلام.

[2] الغيبة: 351 ح 310؛ اختيار معرفة الرجال 2: 863 ح 1122؛ بحارالأنوار 50: 221 ذ ح 7.

[3] اختيار معرفة الرجال 2: 799 ح 991، بحارالأنوار 50: 221 ح 8.

[4] هو الحسين بن عبد ربه سمي باسم جده.

[5] المائدة: 2.

[6] الحجرات: 10.

[7] آل عمران: 103.

[8] البقرة: 132.

[9] اختيار معرفة الرجال 2: 800 ح 992، عنه بحارالأنوار 50: 223 ح 11، الغيبة: 350 ح 309 مختصرا، عنه بحارالأنوار 50: 220 ح 7، الامام الهادي عليه السلام من المهد الي اللحد: 217.