بازگشت

ابوعمرو عثمان بن سعيد عمري (نايب اول از نواب اربعه)


[183] -183- و قال أيضا:

أخبرني جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسي، عن أبي علي محمد بن همام الأسكافي، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن اسحاق بن سعد القمي، قال:

دخلت علي أبي الحسن علي بن محمد عليهم السلام في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي! أنا أغيب و أشهد، و لا يتهيأ لي الوصول اليك، اذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل، و أمر من نمتثل؟

فقال عليه السلام لي:

هذا أبوعمرو، الثقة الأمين، ما قاله لكم فعني يقوله، و ما أداه اليكم فعني يؤديه، فلما مضي أبوالحسن عليه السلام وصلت الي أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم، فقلت له عليه السلام: مثل قولي لأبيه، فقال لي: هذا أبوعمرو، الثقة الأمين، ثقة الماضي، وثقتي في المحيا و الممات، فما قاله لكم فعني يقوله، و ما أدي اليكم فعني يؤديه.

قال أبومحمد هارون: قال أبوعلي: قال أبوالعباس الحميري: فكنا كثيرا ما نتذاكر هذا القول، و نتواصف جلالة محل أبي عمرو [1] .

[184] -184- روي الكليني:

عن محمد بن عبدالله و محمد بن يحيي جميعا، عن عبدالله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا و الشيخ أبوعمرو رحمه الله عند أحمد بن اسحاق، فغمزني أحمد بن اسحاق أن أسأله عن الخلف، فقلت له: يا أباعمرو! اني أريد أن أسألك عن شي ء، و ما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فان اعتقادي و ديني أن الأرض لا تخلو من حجة الا اذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما، فاذا كان ذلك رفعت الحجة، و أغلق باب التوبة، فلم يك (ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) [2] فأولئك أشرار من خلق الله عزوجل، و هم الذين تقوم عليهم القيامة، و لكني أحببت أن أزداد يقينا، و ان ابراهيم عليه السلام سأل ربه عزوجل أن يريه كيف يحيي الموتي، قال: (كيف تحي الموتي قال أولم تؤمن قال بلي و لكن ليطمئن قلبي) [3] .

و قد أخبرني أبوعلي أحمد بن اسحاق، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته و قلت: من أعامل، أو عمن آخذ، و قول من أقبل؟

فقال له: العمري ثقتي، فما أدي اليك عني فعني يؤدي، و ما قال لك عني فعني يقول، فاسمع له و أطع، فانه الثقة المأمون.

و أخبرني أبوعلي أنه سأل أبامحمد عليه السلام عن مثل ذلك، فقال له: العمري و ابنه ثقتان فما أديا اليك عني فعني يؤديان و ما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما و أطعمها فانهما الثقتان المأمونان، فهذا قول امامين قد مضيا فيك.

قال: فخر أبوعمرو ساجدا و بكي ثم قال: سل حاجتك فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام؟ فقال: اي والله و رقبته مثل ذا - و أو مأبيده - فقلت له:

فبقيت واحدة فقال لي: هات، قلت: فالاسم؟ قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، و لا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أحلل و لا أحرم، و لكن عنه عليه السلام، فان الأمر عند السلطان، أن أبامحمد مضي و لم يخلف ولدا و قسم ميراثه و أخذه من لا حق له فيه و هو ذا، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف اليهم أو ينيلهم شيئا، و اذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله و أمسكوا عن ذلك.

ثم قال الكليني رحمه الله: و حدثني شيخ من أصحابنا - ذهب عني اسمه - أن أباعمرو سأل عن أحمد بن اسحاق عن مثل هذا فأجاب بمثل هذا [4] .


پاورقي

[1] الغيبة: 354 ح 315، اعلام الوري 2: 219 بتفاوت، بحارالأنوار 51: 344.

[2] الانعام: 158.

[3] البقرة: 260.

[4] الكافي 1: 329 ح 1، بحارالأنوار 51: 346 ح 1.