بازگشت

حسن بن محمد بن بابا و فارس بن حاتم


[194] -194- و روي أيضا:

عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد، عن محمد بن موسي، عن سهل بن خلف، عن سهيل بن محمد، و قد اشتبه [1] يا سيدي! علي جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمد بن بابا، فما الذي تأمرنا يا سيدي! في أمره نتولاه، أم نتبرأ عنه، أم نمسك عنه، فقد كثر القول فيه؟

فكتب بخطه و قرأته:

ملعون هو و فارس، تبرؤا منهما، لعنهما الله، و ضاعف ذلك علي فارس [2] .

[195] -195- قال الطوسي:

قال سعد: و حدثني جماعة من أصحابنا من العراقيين و غيرهم بهذا الحديث عن جنيد، ثم سمعته أنا بعد ذلك من جنيد: ارسل الي ابوالحسن العسكري عليه السلام يأمرني بقتل فارس بن حاتم القزويني لعنه الله، فقلت: لا حتي اسمعه منه يقول لي ذلك يشافهني به، قال فبعث الي فدعاني فصرت اليه، فقال: آمرك بقتل فارس بن حاتم! فناولني دراهم من عنده، و قال: اشتر بهذه سلاحا فاعرضه علي، فذهبت فاشريت سيفا فعرضته عليه، فقال: رد هذا و خذ غيره، قال فرددته و أخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه، فقال: هذا نعم، فجئت الي فارس و قد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب و العشاء، فضربته علي رأسه فصرعته و ثنيت عليه فسقط ميتا، و وقعت الضجة، فرميت الساطور بين يدي، و اجتمع الناس، و أخذت، اذ لم يوجد هناك احد غيري، فلم يروا معي سلاحا و لا سكينا، و طلبوا الزقاق و الدور فلم يجدوا شيئا، و لم ير أثر الساطور بعد ذلك [3] .

[196] -196- قال الطوسي:

عبدالله بن جعفر الحميري، قال: كتب أبوالحسن العسكري عليه السلام الي علي بن عمرو القزويني بخطه: اعتقد فيما تدين الله تعالي به، أن الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استنبأت عنه، و هو فارس لعنه الله، فانه ليس يسعك الا الاجتهاد في لعنه، و قصده، و معاداته، و المبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل اليه، ما كنت آمر أن يدان الله بأمر غير صحيح، فجد وشد في لعنه وهتكه، و قطع أسبابه، وصد أصحابنا عنه، و ابطال أمره، و أبلغهم ذلك مني، واحكه لهم عني.

و اني سائلكم بين يدي الله عن هذا الأمر المؤكد، فويل للعاصي و للجاحد، و كتبت بخطي ليلة الثلاثاء، لتسع ليال من شهر ربيع الأول، سنة خمسين و مائتين و أنا أتوكل علي الله، و أحمده كثيرا [4] .

[197] -197- و قال أيضا:

وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني موسي بن جعفر بن وهب، عن محمد بن ابراهيم، عن ابراهيم بن داود اليعقوبي، قال: كتبت اليه - يعني أبا الحسن عليه السلام - أعلمته أمر فارس بن حاتم، فكتب: لا تحفلن به، و ان أتاك فاستخف به [5] .

[198] -198- و قال أيضا:

و بهذا الاسناد، عن موسي، قال: كتب عروة الي أبي الحسن عليه السلام في أمر فارس بن حاتم، فكتب: كذبوه و هتكوه، أبعده الله و أخزاه، فهو كاذب في جميع ما يدعي و يصف، و لكن صونوا أنفسكم عن الخوض و الكلام في ذلك، و توقوا مشاورته، و لا تجعلوا له السبيل الي طلب لاشر، كفانا الله مؤنته، و مؤنة من كان مثله [6] .

[199] -199- و قال أيضا:

قال سعد: و حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، أنه كتب الي أيوب بن نوح، يسأله عما خرج اليه في الملعون فارس بن حاتم، في جواب كتاب الجبلي علي بن عبيدالله الدينوري؟

فكتب اليه أيوب: سألتني أن أكتب اليك بخبر ما كتب به الي في أمر القزويني فارس، و قد نسخت لك في كتابي هذا أمره، و كان سبب خيانته، ثم صرفته الي أخيه.

فلما كان في سنتنا هذه أتاني، و سألني و طلب الي في حاجة، و في الكتاب الي أبي الحسن أعزه الله، فدفعت ذلك عن نفسي، فلم يزل يلح علي في ذلك حتي قبلت ذلك منه، و أنفذت الكتاب و مضيت الي الحج، ثم قدمت فلم يأت جوابات الكتب التي أنفذتها قبل خروجي، فوجهت رسولا في ذلك.

فكتب الي ما قد كتبت به اليك، و لولا ذلك لم أكن أنا ممن يتعرض لذلك، حتي كتب به الي: كتب الي: الجبلي يذكر أنه وجه بأشياء علي يدي فارس الخائن، لعنه الله متقدمة و متجددة، لها قدر، فأعلمناه أنه لم يصل الينا أصلا، و أمرناه أن لا يوصل الي الملعون شيئا أبدا، و أن يصرف حوائجه اليك، و وجه بتوقيع من فارس، بخطه له بالوصول، لعنه الله، و ضاعف عليه العذاب، فما أعظم ما اجتري علي الله عزوجل و علينا في الكذب علينا، و اختيان أموال موالينا، و كفي به معاقبا و منتقما، فأشهر فعل فارس في أصحابنا الجبليين و غيرهم من موالينا، و لا تتجاوز بذلك الي غيرهم من المخالفين، كيما تحذر ناحية فارس لعنه الله و يتجنبوه، و يحترسوا منه، كفي الله مؤنته، و نحن نسأل الله السلامة في الدين و الدنيا، و أن يمتعنا بها، والسلام [7] .

[200] -200- و قال أيضا:

قال ابن مسعود: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن أبي محمد الرازي، قال: ورد علينا رسول من قبل الرجل:

أما القزويني فارس، فانه فاسق منحرف، و تكلم بكلام خبيث، فلعنه الله [8] .

[201] -201- و قال أيضا:

و كتب ابراهيم بن محمد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة ثمان و أربعين و مائتين، يسأل عن العليل، و عن القزويني، أيهما يقصد بحوائجه و حوائج غيره، فقد اضطرب الناس فيهما، و صار يبرأ بعضهم من بعض، فكتب اليه:

ليس عن مثل هذا يسأل، و لا في مثل هذا يشك، و قد عظم الله من حرمة العليل أن يقاس اليه القزويني، سمي باسمهما جميعا، فاقصد اليه بحوائجك، و من أطاعك من أهل بلادك أن يقصدوا الي العليل بحوائجهم، و أن تجتنبوا القزويني أن تدخلوه في شي ء من أموركم، فانه قد بلغني ما يموه به عند الناس، فلا تلتفتوا اليه ان شاء الله.

و قد قرأ منصور بن عباس هذا الكتاب، و بعض أهل الكوفة [9] .


پاورقي

[1] هنا سقط الفاظ من الحديث.

[2] اختيار معرفة الرجال 2: 810 ح 1011، معجم الحديث 13: 243 ح 11.

[3] اختيار معرفة الرجال 2: 807 ح 1006، المناقب 4: 417، بحارالأنوار 50: 205 ح 14.

[4] الغيبة: 352 ح 312، بحارالأنوار 50: 221 ح 8.

[5] اختيار معرفة الرجال 2: 806 ح 1003، معجم رجال الحديث 13: 239 ح 1.

[6] اختيار معرفة الرجال 2: 806 ح 1004، و 810 ح 1010 بسند آخر، معجم رجال الحديث 13: 239 ح 2.

[7] اختيار معرفة الرجال 2: 808 ح 1007، معجم رجال الحديث 13: 241 ح 6.

[8] المصدر السابق: ح 1009، معجم رجال الحديث 13: 242 ح 8.

[9] المصدر السابق معجم رجال الحديث 13: 242 ح 9.