بازگشت

قاسم يقطيني و علي بن حسكه


[202] -202- و قال أيضا:

قال سعد: حدثني سهل بن زياد الآدمي، عن محمد بن عيسي، قال: كتب الي أبوالحسن العسكري عليه السلام ابتداء منه:

لعن الله القاسم اليقطيني، و لعن الله علي بن حسكة القمي، ان شيطانا تراءي للقاسم، فيوحي اليه زخرف القول غرورا [1] .

[203] -203- و قال أيضا:

حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي، قال: كتب بعض أصحابنا الي أبي الحسن العسكري عليه السلام: جعلت فداك، يا سيدي! ان علي بن حسكة يدعي أنه من أوليائك، و أنك أنت الأول القديم، و أنه بابك و نبيك، أمرته أن يدعو الي ذلك، و يزعم أن الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم كل ذلك معرفتك، و معرفة من كان فيه مثل حال ابن حسكة، فيما يدعي من البابية و النبوة، فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصلاة و الصوم و الحج، و ذكر جميع شرائع الدين أن معني ذلك كله ما ثبت لك، و مال الناس اليه كثيرا، فان رأيت أن تمن علي مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة،

قال: فكتب عليه السلام: كذب ابن حسكة، عليه لعنة الله، و بحسبك أني لا أعرفه في موالي، ما له لعنه الله، فوالله! ما بعث الله محمدا و الأنبياء قبله الا بالحنيفية و الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج و الولاية، و ما دعي محمد صلي الله عليه و آله الا الي الله وحده لا شريك له، و كذلك نحن الأوصياء من ولده عبيدالله، لا نشرك به شيئا، ان أطعناه رحمنا، و ان عصيناه عذبنا، ما لنا علي الله من حجة، بل الحجة لله عزوجل علينا و علي جميع خلقه، أبرأ الي الله ممن يقول ذلك، و أنتفي الي الله من هذا القول، فاهجروهم لعنهم الله، و ألجئوهم الي ضيق الطريق، فان وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر [2] .


پاورقي

[1] اختيار معرفة الرجال 2: 804 ح 999، بحارالأنوار 25: 316 ح 81.

[2] اختيار معرفة الرجال 2: 804 ح 997، بحارالأنوار 25: 316 ح 82.