بازگشت

تقيه


[300] -87- روي عن الامام العسكري عليه السلام:

جاء رجل الي علي بن محمد عليهماالسلام و قال: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله! بليت اليوم بقوم من عوام البلد، أخذوني فقالوا: أنت لا تقول بامامة أبي بكر بن أبي قحافة، فخفتهم يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله! و أردت أن أقول: [لا، قلت:] بلي، أقولها للتقية. فقال لي بعضهم - و وضع يده علي فمي و قال -: أنت لا تتكلم الا بمخرقة، أجب عما ألقنك.

قلت: قل، فقال لي: أتقول: ان أبابكر بن أبي قحافة هو الامام بعد رسول الله صلي الله عليه و آله، امام حق عدل، ولم يكن لعلي في الامامة حق، البتة؟

قلت: نعم، و انا أريد نعما من الأنعام: الابل و البقر و الغنم.

فقال: [لا] أقنع بهذا حتي تحلف، قل: والله الذي لا اله الا هو الطالب الغالب (العدل) المدرك المهلك العالم من السر ما يعلم من العلانية.

فقلت: نعم، و أريد نعما من الأنعام. فقال: لا أقنع منك الا بأن تقول: أبوبكر بن أبي قحافة هو الامام والله! الذي لا اله الا هو. و ساق اليمين، فقلت: أبوبكر بن أبي قحافة امام - أي هو امام من ائتم به و اتخذه اماما - والله! الذي لا اله الا هو، و مضيت في صفات الله.

فقنعوا بهذا مني، و جزوني خيرا، و نجوت منهم، فكيف حالي عندالله؟

قال: خير حال، قد أوجب الله لك مرافقتنا في أعلي عليين لحسن تقيتك [1] .

[301] -88- و فيه أيضا:

قيل لعلي بن محمد عليهماالسلام: من أكمل الناس [في] خصال الخير؟

قال: أعملهم بالتقية، و أقضاهم لحقوق اخوانه [2] .


پاورقي

[1] التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: 362 ح 251، بحارالأنوار 75: 405.

[2] التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: 324 ح 172، بحارالأنوار 75: 417.