بازگشت

دعاي صبح، هنگام نگراني ها


[396] -5- قال الطوسي:

عن الفحام، قال: حدثني أبوالحسن المنصوري، قال: حدثني أبوالسري سهل بن يعقوب بن اسحاق، الملقب بأبي نؤاس المؤذن، في المسجد المعلق في صف شنيف [1] بسر من رأي.

قال المنصوري: و كان يلقب بأبي نؤاس، لأنه كان يتخالع و يطيب مع الناس و يظهر التشيع علي الطيبة، فيأمن علي نفسه، فلما سمع الامام عليه السلام لقبني بأبي نؤاس، قال: يا أبا السري! أنت أبونؤاس الحق، و من تقدمك أبونؤاس الباطل.

قال: فقلت له ذات يوم: يا سيدي! قد وقع لي اختيار الأيام عن سيدنا الصادق عليه السلام مما حدثني به الحسن بن عبدالله بن مطهر، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن سيدنا الصادق عليه السلام في كل شهر، فأعرضه عليك.

فقال لي: افعل، فلما عرضته عليه و صححته، قلت له: يا سيدي! في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس و المخاوف، فتدلني علي الاحتراز من المخاوف فيها، فانما تدعوني الضرورة الي التوجه في الحوائج فيها.

فقال لي: يا سهل! ان لشيعتنا بولايتنا عصمة، لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة، و سباسب [2] البيداء الغائرة، بين سباع و ذئاب، و أعادي الجن و الانس، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثق بالله عزوجل، و أخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين، و توجه حيث شئت، واقصد ما شئت.

يا سهل! اذا أصبحت و قلت ثلاثا: «أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول و لا يحاول، من شر كل طارق و غاشم، من سائر ما خلقت و من خلقت من خلقك الصامت و الناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة، ولاء أهل بيت نبيك، محتجزا من كل قاصد لي الي أذية بجدار حصين، الاخلاص في الاعتراف بحقهم، و التمسك بحبلهم جميعا، موقنا بأن الحق لهم و معهم و فيهم و بهم، أوالي من والوا، و أجانب من جانبوا، فصل علي محمد و آل محمد، فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه، يا عظيم! حجزت الأعادي عني ببديع السماوات و الأرض، انا (جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)» [3] ، و قلتها عشيا ثلاثا، حصلت في حصن من مخاوفك، و أمن من محذورك. فاذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه، فقدم أمام توجهك: (الحمد لله رب العالمين)، و «المعوذتين»، و «آية الكرسي»، و «سورة القدر»، و آخر آية من «آل عمران»، و قل: «اللهم بك يصول الصائل، و بقدرتك يطول الطائل، و لا حول لكل ذي حول الا بك، و لا قوة يمتازها ذو قوة الا منك، بصفوتك من خلقك، و خيرتك من بريتك، محمد نبيك، و عترته و سلالته عليه و عليهم السلام، صل عليهم، و اكفني شر هذا اليوم و ضرره، و ارزقني خيره و يمنه، واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة، و بلوغ المحبة، و الظفر بالأمنية، و كفاية الطاغية الغوية، و كل ذي قدرة لي علي أذية، حتي أكون في جنة و عصمة من كل بلاء و نقمة، و أبدلني من المخاوف فيه أمنا، و من العوائق فيه يسرا، حتي لا يصدني صاد عن المراد، و لا يحل بي طارق من أذي العباد، انك علي كل شي ء قدير، و الأمور اليك تصير، يا من (ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير)» [4] [5] .


پاورقي

[1] في البحار: صفة سبق و في هامشه: شبيب.

[2] السبسب ج سباسب: الأرض البعيدة المستوية. المنجد: 317، (سبسب).

[3] يس: 9.

[4] الشوري: 11.

[5] الأمالي: 276 ح 67، بشارة المصطفي: 129، مكارم الأخلاق: 293، بحارالأنوار 50: 215 ح 1، و 59: 24 ح 7 عن الامالي، مسند الامام الهادي: 195 ح 16.