بازگشت

دعاؤه في حال القنوت


يا من تفرد بالربوبية، و توحد بالوحدانية، يا من اضاء باسمه النهار، و اشرقت به الأنوار، و اظلم بامره حندس الليل، و هطل بغيثه وابل السيل.

يا من دعاه المضطرون فاجابهم، و لجأ اليه الخائفون فامنهم، و عبده الطائعون فشكرهم، و حمده الشاكرون فاثابهم، ما اجل شانك، و اعلي سلطانك، و انفذ احكامك.

انت الخالق بغير تكلف، و القاضي بغير تحيف، حجتك البالغة، و كلمتك الدامغة.

بك اعتصمت و تعوذت من نفثات العندة و رصدات الملحدة، الذين الحدوا في اسماءك، و رصدوا بالمكاره لاولياءك، و اعانوا علي قتل انبيائك و اصفياءك، و قصدوا لاطفاء نورك باذاعة سرك، و كذبوا رسلك، و صدوا عن اياتك، و اتخذوا من دونك و دون رسولك و دون المؤمنين وليجة رغبة عنك، و عبدوا طواغيتهم و جوابيتهم بدلا منك.

فمننت علي اوليائك بعظيم نعمائك، و جدت عليهم بكريم الائك، و اتممت لهم ما اوليتهم بحسن جزائك، حفظا لهم من معاندة الرسل و ضلال السبل، و صدقت لهم بالعهود السنة الاجابة، و خشعت لك بالعقود قلوب الانابة.

اسألك اللهم باسمك الذي خشعت له السماوات و الأرض، و احييت به موات الأشياء، و امت به جميع الأحياء، و جمعت به كل متفرق، و فرقت به كل مجتمع، و اتممت به الكلمات، و اريت به كبري الايات، و تبت به علي التوابين، و اخسرت به عمل المفسدين، فجعلت عملهم هباء منثورا، و تبرتهم تتبيرا، ان تصلي علي محمد و ال محمد و ان تجعل شيعتي من الذين حملوا فصدقوا، و استنطقوا فنطقوا، امنين مأمونين.

اللهم اني اسألك لهم توفيق اهل الهدي، و اعمال اهل اليقين، و مناصحة اهل التوبة، و عزم اهل الصبر، و تقية اهل الورع، و كتمان الصديقين، حتي يخافوك اللهم مخافة تحجزهم عن معاصيك، و حتي يعملوا بطاعتك لينالوا كرامتك، و حتي يناصحوا لك و فيك خوفا منك، و حتي يخلصوا لك النصيحة في التوبة حبا لك، فتوجب لهم محبتك التي اوجبتها للتوابين، و حتي يتوكلوا عليك في امورهم كلها حسن ظن بك، و حتي يفوضوا اليك امورهم ثقة بك.

اللهم لا تنال طاعتك الا بتوفيقك، و لا تنال درجة من درجات الخير الا بك، اللهم يا مالك يوم الدين، العالم بخفايا صدور العالمين، طهر الأرض من نجس اهل الشرك، و اخرس الخراصين عن تقولهم علي رسولك الافك.

اللهم اقصم الجبارين، و ابر المفترين، و ابد الأفاكين الذين اذا تتلي عليهم ايات الرحمان قالوا اساطير الأولين، و انجز لي وعدك انك لا تخلف الميعاد، و عجل فرج كل طالب مرتاد انك لبالمرصاد للعباد.

و اعوذ بك من كل لبس ملبوس، و من كل قلب عن معرفتك محبوس، و من كل نفس تكفر اذا اصابها بؤس، و من واصف عدل عمله عن العدل معكوس، و من طالب للحق و هو عن صفات الحق منكوس، و من مكتسب اثم باثمه مركوس، و من وجه تتابع النعم عليه عبوس، اعوذ بك من ذلك كله، و من نظيره و اشكاله و اشباهه و امثاله، انك عليم حكيم.