بازگشت

دعاؤه في الزيارة الجامعة


بسم الله الرحمن الرحيم، اشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، كما شهد الله لنفسه، و شهدت له ملائكته و اولوا العلم من خلقه، لا اله الا هو العزيز الحكيم، و اشهد أن محمدا عبده المنتجب، و رسوله المرتضي، أرسله بالهدي و دين الحق، ليظهره علي الدين كله و لوكره المشركون.

اللهم اجعل أفضل صلواتك و أكملها، و أنمي بركاتك و أعمها، و أزكي تحياتك و أتمها، علي سيدنا محمد عبدك و رسولك، و نجيك و وليك، و رضيك و صفيك، و خيرتك من خلقك، و خاصتك و خالصتك، و أمينك، الشاهد لك، و الدال عليك، و الصادع بأمرك، و الناصح لك، و المجاهد في سبيلك، و الذاب عن دينك، و الموضح لبراهينك.

و المهدي الي طاعتك، و المرشد الي مرضاتك، و الواعي لوحيك، و الحافظ لعهدك، و الماضي علي انفاذ أمرك، المؤيد بالنور المضي ء، و المسدد بالامر المرضي، المعصوم من كل خطأ و زلل.

المنزه من كل دنس و خطل، و المبعوث بخير الاديان و الملل، مقوم الميل و العوج، و مقيم البينات و الحجج، المخصوص بظهور الفلج و ايضاح المنهج، المظهر من توحيدك ما استتر، و المحيي من عبادتك ما دثر، و الخاتم لما سبق، و الفاتح لما انغلق.

المجتبي من خلائقك، و المعتام لكشف حقائقك، و الموضحة به أشراط الهدي، و المجلو به غربيب العمي، دامغ جيشات الاباطيل، و دامغ [1] صولات الاضالين، المختار من طينة الكرم، و سلالة المجد الاقدم، و مغرس الفخار المعرق، و فرع العلاء المثمر المورق.

المنتجب [2] من شجرة الاصفياء، و مشكاة الضياء، و ذؤابة العلياء، و سرة البطحاء، بعيثك بالحق، و برهانك علي جميع الخلق، خاتم أنبيائك، و حجتك البالغة في أرضك و سمائك.

اللهم صل عليه صلاة ينغمر في جنب انتفاعه بها قدر الانتفاع، و يجوز من بركة التعلق بسببها ما يفوق قدر المتعلقين بسببه، و زده بعد ذلك من الاكرام و الاجلال ما يتقاصر عنه فسيح الامال، حتي يعلو من كرمك أعلي محال المراتب، و يرقي من نعمك أسني منازل المواهب، و خذ له اللهم بحقه و واجبه، من ظالميه و ظالمي الصفوة من أقاربه.

اللهم و صل علي وليك، و ديان دينك و القائم بالقسط من بعد نبيك علي بن أبي طالب، أميرالمؤمنين، و امام المتقين، و سيد الوصيين، و يعسوب الدين، و قائد الغر المحجلين، و قبلة العارفين، و علم المهتدين، و عروتك الوثقي، و حبلك المتين، و خليفة رسولك علي الناس أجمعين، و وصيه في الدنيا و الدين.

الصديق الاكبر في الانام، و الفاروق الازهر بين الحلال و الحرام، ناصر الاسلام، و مكسر الاصنام، و معز الدين و حاميه، و واقي الرسول و كافيه، و المخصوص بمؤاخاته يوم الاخاء، و من هو منه بمنزلة هارون من موسي، خامس أصحاب الكساء، و بعل سيدة النساء، المؤثر بالقوت بعد ضر الطوي، و المشكور سعيه في «هل أتي».

مصباح الهدي، و مأوي التقي، و محل الحجي، و طود النهي، الداعي إلي المحجة العظمي، و الظاعن الي الغاية القصوي، و السامي الي المجد و العلي، العالم بالتأويل و الذكري.

الذي أخدمته خواص ملائكتك بالطاس و المنديل حتي توضأ، و رددت عليه الشمس بعد دنو غروبها [3] ، حتي أدي في أول الوقت لك فرضا، و أطعمته من طعام أهل الجنة حين منح المقداد قرضا، و باهيت به املاكك [4] ، إذ شري نفسه ابتغاء مرضاتك [5] لترضي، و جعلت ولايته احدي فرائضك.

فالشقي من أقر ببعض و انكر بعضا، عنصر الابرار، و معدن الفخار، و قسيم الجنة و النار، صاحب الاعراف، و ابي الائمة الاشراف، المظلوم المغتصب، و الصابر المحتسب، و الموتور في نفسه و عترته، المقصود [6] في رهطه و اعزته، صلاة لا انقطاع لمزيدها، و لا اتضاع لمشيدها.

اللهم البسه حلل الانعام، و توجه تاج الاكرام، و ارفعه الي اعلا مرتبة و مقام، حتي يلحق نبيك عليه و علي آله السلام، و احكم له اللهم علي ظالميه، انك العدل فيما تقضيه.

اللهم و صل علي الطاهرة البتول، الزهراء ابنة الرسول، ام الائمة الهادين، سيدة نساء العالمين، وارثة خير الانبياء، و قرينة خير الاوصياء، القادمة عليك، متألمة من مصابها بأبيها، متظلمة مما [7] حل بها من غاصبيها، ساخطة علي امة لم ترع حقك في نصرتها، بدليل دفنها ليلا في حفرتها، المغتصبة حقها، و المغصصة بريقها، صلاة لا غاية لامدها، و لا نهاية لمددها، و لا انقضاء لعددها.

اللهم فتكفل لها عن مكاره دار الفناء في دار البقاء، بأنفس الاعواض، و انلها ممن عاندها نهاية الامال، و غاية الاغراض، حتي لا يبقي لها ولي ساخط لسخطها الا و هو راض، انك اعز من اجار المظلومين، و اعدل قاض، اللهم الحقها في الاكرام ببعلها و ابيها، و خذ لها الحق من ظالميها.

اللهم و صل علي الائمة الراشدين، و القادة الهادين، و السادة المعصومين، و الاتقياء الابرار، مأوي السكينة و الوقار، خزان العلم، و منتهي الحلم و الفخار، ساسة العباد، و أركان البلاد، و أدلة الرشاد، الالباء الامجاد.

العلماء بشرعك، الزهاد، و مصابيح الظلم، و ينابيع الحكم، و اولياء النعم، و عصم الامم، قرناء التنزيل و اياته، و امناء التأويل و ولاته، و تراجمة الوحي و دلالاته، ائمة الهدي، و منار الدجي، و اعلام التقي، و كهوف الوري، و حفظة الاسلام، و حججك علي جميع الانام.

الحسن و الحسين، سيدي شباب اهل الجنة، و سبطي نبي الرحمة، و علي بن الحسين السجاد زين العابدين، و محمد بن علي باقر علم الدين، و جعفر بن محمد الصادق الامين، و موسي بن جعفر الكاظم الحليم، و علي بن موسي الرضا الوفي، و محمد بن علي البر التقي، و علي بن محمد المنتجب الرضي، و الحسن بن علي الهادي الزكي [8] ، و الحجة بن الحسن صاحب العصر و الزمان، وصي الاوصياء و بقية الانبياء، المستتر عن خلقك، و المؤمل لاظهار حقك المهدي المنتظر، و القائم الذي به ينتصر.

اللهم صل عليهم اجمعين، صلاة باقية في العالمين، تبلغهم بها افضل محل المكرمين، اللهم الحقهم في الاكرام بجدهم و ابيهم، و خذ لهم الحق من ظالميهم.

اشهد يا موالي انكم المطيعون لله، القوامون بأمره، العاملون بارادته، الفائزون بكرامته، اصطفاكم بعلمه، و اجتباكم لغيبه، و اختاركم لسره، و اعزكم بهداه، و خصكم ببراهينه، و ايدكم بروحه، و رضيكم خلفاء في ارضه، و دعاة الي حقه، و شهداء علي خلقه، و انصارا لدينه، و حججا علي بريته، و تراجمة لوحيه، و خزنة لعلمه، و مستودعا لحكمته، عصمكم الله من الذنوب، و برأكم من العيوب، و ائتمنكم علي الغيوب.

زرتكم يا موالي عارفا بحقكم، مستبصرا بشأنكم، مهتديا بهداكم، مقتفيا لاثركم، متبعا لسنتكم، متمسكا بولايتكم، معتصما بحبلكم، مطيعا لامركم، مواليا لاوليائكم، معاديا لاعدائكم، عالما بأن الحق فيكم و معكم، متوسلا الي الله بكم، مستشفعا اليه بجاهكم، و حق عليه ان لا يخيب سائله، و الراجي ما عنده لزواركم، و المطيعين لامركم.

اللهم فكما وفقتني للايمان بنبيك، و التصديق لدعوته، و مننت علي بطاعته و اتباع ملته، و هديتني الي معرفته، و معرفة الائمة من ذريته، و اكملت بمعرفتهم الايمان، و قبلت بولايتهم و طاعتهم الاعمال، و استعبدت بالصلاة عليهم عبادك، و جعلتهم مفتاحا للدعاء، و سببا للاجابة، فصل عليهم اجمعين، و اجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا و الاخرة و من المقربين.

اللهم اجعل ذنوبنا بهم مغفورة، و عيوبنا مستورة، و فرائضنا مشكورة، و نوافلنا مبرورة، و قلوبنا بذكرك معمورة، و انفسنا بطاعتك مسرورة، و جوارحنا علي خدمتك مقهورة، و اسماءنا في خواصك مشهورة، و ارزاقنا من لدنك مدرورة، و حوائجنا لديك ميسورة، برحمتك يا ارحم الراحمين.

اللهم انجز لهم وعدهم [9] ، و طهر بسيف قائمهم ارضك، و اقم به حدودك المعطلة، و احكامك المهملة و المبدلة، و احي به القلوب الميتة، و اجمع به الاهواء المتفرقة، و اجل به صداء الجور عن طريقتك حتي يظهر الحق علي يديه في أحسن صورته، و يهلك الباطل و أهله بنور دولته، و لا يستخفي بشي ء من الحق مخافة احد من الخلق.

اللهم عجل فرجهم، و أظهر فلجهم، و اسلك بنا منهجهم، و أمتنا علي ولايتهم، و احشرنا في زمرتهم، و تحت لوائهم، و اوردنا حوضهم، و اسقنا بكأسهم، و لا تفرق بيننا و بينهم، و لا تحرمنا شفاعتهم، حتي نظفر بعفوك و غفرانك، و نصير الي رحمتك و رضوانك، اله الحق رب العالمين.

يا قريب الرحمة من المؤمنين، و نحن اولئك، حقا لا ارتيابا، يا من اذا اوحشنا التعرض لغضبه انسنا حسن الظن به، فنحن واثقون بين رغبة و رهبة ارتقابا، قد اقبلنا لعفوك و مغفرتك طلابا، و اذللنا لقدرتك و عزتك رقابا، فصل علي محمد و آله الطاهرين، و اجعل دعاءنا بهم مستجابا، و ولاءنا لهم من النار حجابا.

اللهم بصرنا قصد السبيل لنعتمده، و مورد الرشد لنرده، و بدل خطايانا صوابا، و لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا، و هب لنا من لدنك رحمة، يا من تسمي من جوده و كرمه وهابا، و اتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة، و قنا عذاب النار، ان حقت علينا اكتسابا، برحمتك يا ارحم الراحمين، و انت حسبنا و نعم الوكيل.


پاورقي

[1] دافع (خ ل).

[2] المنتخب (خ ل).

[3] مغيبها (خ ل).

[4] خواص ملائكتك (خ ل).

[5] طاعتك (خ ل).

[6] كذا، و لعله تصحيف المقهور.

[7] بما (خ ل).

[8] الرضي (خ ل).

[9] وعدك (خ ل).