بازگشت

كلامه في التوحيد


سئل عليه السلام عن التوحيد، فقيل له: لم يزل الله وحده، لا شي ء معه ثم خلق الاشياء بديعا، و اختار لنفسه احسن الاسماء، اولم تزل الاسماء و الحروف معه قديمة؟ فكتب:

لم يزل الله موجودا، ثم كون ما اراد، لا راد لقضائه، و لا معقب لحكمه، تاهت اوهام المتوهمين، و قصرت طرف الطارفين، و تلاشت اوصاف الواصفين، و اضمحلت اقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنه، و الوقوع بالبلوغ علي علو مكانه، فهو بالموضع الذي لا يتناهي، و بالمكان الذي لم تقع عليه الناعتون باشارة و لا عبارة، هيهات هيهات.