بازگشت

ارجوزه در مدح امام هادي


علامه فقيد شيخ محمد حسين اصفهاني غروي در مدح امام علي النقي عليه السلام ارجوزه اي دارد كه شامل نكات دقيق عرفاني و فلسفي بوده و درك و فهم آن از سطح افكار مردم عادي بسي بالاتر مي باشد لذا ذيلا با نگارش آن (براي اهل ذوق) بخش يكم كتاب خاتمه مي يابد.



لقد تجلي مبدء الايجاد

في غاية الوجود باسم الهادي



احسن خلق كل شي ء فهدي

و باسمه الهادي اهتدي من اهتدي



ميز بين الماء و السراب

بالعلم الهادي الي الصواب



فبان وجه الحق ذاتا و صفة

بنير العلم و نور المعرفة



و انفجرت لكل قلب صادي

عين الحياة من حياض الهادي



منه حيات الروح بالهداية

بل مطلق الحيات بالعناية



بل هو في العقول و الارواح

كالروح في الاجساد و الاشباح



كيف و من مشرقه صبح الازل

فلا يزال مشرقا و لم يزل



به حيات عالم الامكان

فانه كالنفس الرحماني



معني الحقيقة المحمدية

و صورة المشية الفعلية



و وجهه في مصحف الامكان

فاتحة الكتاب في القران



[ صفحه 151]



بل وجهه عنوان حسن الذات

ديباجة الاسلماء و الصفات



طلعته مطلع نور النور

و مشرق الشموس و البدور



غرته في افق الامامة

بارقة العزة و الكرامة



نور الهدي و الرشد في جبينه

بحر الندي و الجود في يمينه



بل هي بيضاء سماء المعرفة

بها اضاء كل اسم و صفة



بل يده في البسط فوق كل يد

و كيف لا و هي يد الله الاحد



كلتا يديه مبدء الايادي

و فيهما نهاية المراد



ففي اليمين قلم العناية

و في الشمال علم الهداية



و اليمين و الامان في يمناه

و اليسر و اليسار في يسراه



و عينه باصرة البصائر

و نورها النافذ في الضمائر



بل عينه في النور و الشعاع

انسان عين عالم الابداع



بل هي في الضياء و البهاء

قرة عين عالم الاسماء



انفاسه جواهر الناسوت

و صدره خزانة اللاهوت



و قلبه في قالب الامكان

كالروح في الاعيان و الاكوان



و كيف و هو اعظم المظاهر

للمتجلي بالجمال الباهر



همته فوق سماوات الهمم

بل هي كالعنقاء في قاف القدم



و عزمه يكاد يستبق القضاء

كيف و في رضاه الله رضا



و هو له ولاية الهداية

في منتهي مراتب الولاية



و هو يمثل النبي الهادي

في بث روح العلم و الارشاد



فانه لكل قوم هادي

كجده المنذر للعباد



بل سره الخفي في هدايته

موصل كل ممكن لغايته



فهو له في مسند التمكين

هداية التشريع و التكوين



[ صفحه 152]



هو النقي لم يزل نقيا

و كان عند ربه مرضيا



بل هو من شوائب الامكان

مقدس بمحكم البرهان



و كيف و هو برزخ البرازخ

و دونه كل مقام شامخ



و سره بكل معناه نقي

فانه سر الوجود المطلق



فهو مجرد عن القيود

فكيف بالرسوم و الحدود



فهو نقي السر و السريرة

و سر جده بحكم السيرة



و هو كتاب ليس فيه ريب

و شاهد فيه تجلي الغيب



و كيف لا و هو ابن من تدلي

في قربه من العلي الاعلي



ما كذب الفؤاد ما راه

قد بلغ الشهود منتهاه



مراته نقية من الكدر

فما طغي قط و ما زاغ البصر



حاز من الجلال و الجمال

ما جاوز الحد من الكمال



كماله ليس له نهاية

فانه غاية كل غاية



و في محيط كل اسم و صفة

هو المدار عند اهل المعرفة



و محور الافلاك بل مديرها

يل منه ادني اثر اثيرها



و العرش و السبع العلي ببابه

مثنية العطف الي اعتابه



له من النعوت و الشئون

ما جل ان يخطر في الظنون



و بابه باب رواق العظمة

و مستجار الكعبة المعظمة



و هو مطاف الملاء الاعلي كما

تطوف بالضراح املاك السماء



و بابه كعبة اهل المعرفة

لهم بها مناسك موظفة



و هو مني و فيه غاية المني

و كيف لا و هو مقام من دني



فاين منه الحجر و المقام

و اين منه المشعر الحرام



و الحرم الامن حريم بابه

و البيت منسوب الي جنابه



[ صفحه 153]



ملجاء كل ملة و نحلة

و هو لارباب القلوب قبلة



ملاذ كل حاضر و باد

و كيف لا و الباب باب الهادي



بل هو باب الله من اتاه

فقد اتي الله فما اعلاه



و لست احصي مكرمات الهادي

فانها في العد كالاعداد



وجوده الفرد مقوم العدد

فهو مثال واحدية الاحد



مقامه المنيع جمع الجمع

بحكم العقل و حكم السمع



و ليس يدنو من مقامه العلي

لا ملك و لا نبي او ولي



و ليس في وسع نبي او ملك

نيل مقام دونه اعلي الفلك



له معارج الي الصعود

في مبتداها منتهي الشهود



اذ هو سر من رقي ارقاها

و نال اقصي العز من ادناها



لا يرتقيها احد سواه

غاية سير الغير مبتداه



هي المقامات فما ارقاها

اذ منتهي السدرة مبتداها



ويل لمن مشاه في ركابه

اسائة منه الي جنابه



و هو ابن من اسري به الجليل

و كان في رقابه جبرئيل



ابوه فارس الوجود كله

و رامح السماء تحت ظله



أفي ركاب العبد يمشي سيده

لا و الذي بنصره يؤيده



فانتصر الله له بالمنتصر

و هكذا اخذ عزيز مقتدر



و كم اساء المتوكل الادب

احضره عند الشراب و الطرب



و هو من السنة و الكتاب

منزلة اللب من اللباب



أهذه القبايح الشنيعة

بمحضر من صاحب الشريعة



أيطلب لشرب من الامام

و هو ولي عصمة الاحكام



أيطلب الغناء بالاشعار

من معدن الحكمة و الانوار



[ صفحه 154]



انزله في اشنع المنازل

و فخر كل منزل بالنازل



من هو عند ربه مكين

فلا عليه اينما يكون



له رياض القدس مأوي و مقر

خان الصعاليك غطاء للبصر



شاهد منه في بني الرسول

ما كاد ان يذهب بالعقول



و كم اساء القول في ابيه

علي الغدر و في بنيه



حتي انتهي الامر الي الصديقة

فاظهر الكفر علي الحقيقة



عاجله المنتقم القهار

بضربة تقدح منه النار



فانهار في نار الجحيم المؤصدة

مخلدا في عمد ممددة



قاسي الامام من بني العباس

ما ليس في الوهم و في القياس



كم مرة من بعد مرة حبس

و هو بما يراه منهم محتبس



حتي قضي بالغم عمرا كاملا

فسمه المعتز سما قاتلا



قضي شهيدا في ديار الغربة

في شدة و محنة و كربة



بكته عين الرشد و الهداية

حيث هوي منها اجل راية



بكته عين العلم و الادب

و محكم السنة و الكتاب



بكته عين الفلك الدوار

حزنا علي المدير و المدار



بكاه ادم صفي مذ مضي

صفاء وجه الدهر و اسود الفضا



و ناح نوح لعظيم شأنه

حيث راي اعظم من طوفانه



و رزئه الجليل في الخليل

رماه بالبكاء و العويل



لقد بكي الكليم حتي صعقا

كان روحه تحاول اللقاء



من رنه المسيح في السماء

ارجائها ترتج بالبكاء



بكاه جده النبي المجتبي

كانه ضياء عينه خبا



بكته اعين البدور النيرة

ابائه الغر الكرام البررة



[ صفحه 155]



بكاه كل ما سوي الله علي

مصابه الوحوش في الفلا. [1] .



يا اباالحسن يا علي بن محمد ايها الهادي النقي يابن رسول الله يا حجة الله علي خلقه يا سيدي و مولاي اني توجهت و استشفعت و توسلت بك الي الله و قدمتك بين يدي حاجاتي يا وجيها عند الله اشفع لي عند الله.

و صلي الله علي محمد و اله الطيبين الطاهرين

فضل الله كمپاني


پاورقي

[1] الانوار القدسيه ص 63 - 58.