بازگشت

باب فضائله و مناقبه


1- الكليني عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي قال: أخبرني زيد بن علي ابن الحسن بن زيد قال: مرضت فدخل الطبيب علي ليلا فوصف لي دواء بليل آخذه كذا و كذا يوما فلم يمكني، فلم يخرج الطبيب من الباب حتي ورد علي نصر بقارورة فيها ذلك الدواء بعينه فقال لي: أبوالحسن يقرئك السلام و يقول لك خذ هذا الدواء كذا و كذا يوما فأخذته فشربته فبرئت، قال محمد بن علي: قال لي زيد بن علي: يأبي الطاعن أين الغلاة عن هذا الحديث [1] .

2- قال الطبرسي: و مما شاهده ابوهاشم داوود بن القاسم الجعفري من دلائله و أسنده عن السيد الصالح أبي طالب القمي، عن أبي عبدالله أحمد بن محمد بن عياش قال: حدثني أبوطالب عبدالله بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي الأسدي قال: أخبرني أبوهاشم الجعفري قال: كنت بالمدينة حين مر بها بغاء أيام الواثق في طلب الأعراب.

فقال أبوالحسن عليه السلام: اخرجوا بنا حتي ننظر الي تعبية هذا التركي، فخرجنا فوقفنا فمرت بنا تعبيته فمر بنا تركي فكلمه أبوالحسن عليه السلام بالتركية فنزل عن فرسه فقبل حافر دابته، قال: فحلفت التركي و قلت له: ما قال لك الرجل؟ قال: هذا نبي؟ قلت: ليس هذا بنبي، قال: دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد الي الساعة [2] .



[ صفحه 24]



3- عنه، قال: قال أبوعبدالله بن عياش: و حدثني علي بن حبشي بن قوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا أبوهاشم الجعفري قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام فكلمني بالهندية فلم أحسن أن أرد عليه و كان بين يديه ركوة ملأ حصا فتناول حصاة واحدة و وضعها في فيه فمصها مليا، ثم رمي بها الي فوضعتها في فمي فوالله ما برحت من عنده حتي تكلمت بثلاثة و سبعين لسانا أولها الهندية [3] .

4- عنه، قال: قال ابن عياش: و حدثني علي بن محمد المقعد قال: حدثني يحيي بن زكريا الخزاعي، عن أبي هاشم قال: خرجت مع أبي الحسن الي ظاهر سر من رأي نتلقي بعض الطالبيين فأبطأ حرسه فطرحت لأبي الحسن غاشية السرج فجلس عليها و نزلت عن دابتي و جلست بين يديه و هو يحدثني، و شكوت اليه قصر يدي فأهوي بيده الي رمل كان عليه جالسا فناولني منه أكفا و قال: اتسع بهذا يا أباهاشم و اكتم ما رأيت.

فخبأته معي فرجعنا فأبصرته فاذا هو يتقد كالنيران ذهبا أحمر فدعوت صائغا الي منزلي و قلت له: أسبك لي هذا، فسبكه و قال: ما رأيت ذهبا أجود منه و هو كهيئة الرمل، فمن أين لك هذا؟ فما رأيت أعجب منه. قلت: هذا شي ء عندنا قديما تدخره لنا عجائزنا علي طول الأيام [4] .

5- عنه، قال: قال ابن عياش: و حدثني أبوطاهر الحسن بن عبد القاهر الطاهري قال: حدثنا محمد بن الحسن الأشتر العلوي قال: كنت مع أبي علي باب المتوكل و أنا صبي في جمع من الناس ما بين طالبي الي عباسي و جعفري، و نحن وقوف اذ جاء أبوالحسن ترجل الناس كلهم حتي دخل، فقال بعضهم لبعض: لم نترجل لهذا الغلام و ما هو بأشرفنا و لا بأكبرنا و لا بأسننا، و الله لا ترجلنا له.

فقال أبوهاشم الجعفري: و الله لتترجلن له صغرة اذا رأيتموه فما هو الا أن أقبل و بصروا به حتي ترجل له الناس كلهم، فقال له أبوهاشم الجعفري: أليس زعمتم



[ صفحه 25]



أنكم لا ترجلون له؟ فقالوا له: و الله ما ملكنا أنفسنا حتي ترجلنا. [5] .

6- عنه، قال: قال: و حدثني أبوالقاسم عبدالله بن عبدالرحمن الصالحي من آل اسماعيل بن صالح و كان في أهل بيته بمنزلة من السادة و عليهم مكاتبين لهم أن أباهاشم الجعفري شكا الي مولانا أبي الحسن علي بن محمد ما يلقي من الشوق اليه اذا انحدر من عنده الي بغداد.

و قال له: يا سيدي ادع الله لي فما لي مركوب سوي برذوني هذا علي ضعفه، فقال: قواك الله يا أباهاشم و قوي برذونك، قال: فكان أبوهاشم يصلي الفجر ببغداد و يسير علي البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سر من رأي و يعود من يومه الي بغداد اذ شاء علي ذلك البرذون بعينه، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت [6] .

7- روي ابن شهر آشوب انه: قال المتوكل لابن السكيت اسأل ابن الرضا مسألة عوصاء بحضرتي. فسأله، فقال: لم بعث الله موسي بالعصا و بعث عيسي بابراء الأكمه و الأبرص و احياء الموتي، و بعث محمدا بالقرآن و السيف؟ فقال ابوالحسن عليه السلام: بعث الله موسي بالعصا و اليد البيضاء في زمان الغالب علي اهله السحر، فاتاهم من ذلك ما قهر سحرهم و بهرهم و اثبت الحجة عليهم، و بعث عيسي بابراء الأكمه و الأبرص و احياء الموتي باذن الله في زمان الغالب علي أهله الطب فاتاهم من ابراء الاكمه و الأبرص و احياء الموتي باذن الله فقهرهم و بهرهم.

و بعث محمدا بالقرآن في زمان الغالب علي اهله السيف و الشعر فأتاهم من القرآن الزاهر و السيف القاهر ما بهر به شعرهم و بهر سيفهم و اثبت الحجة عليهم، فقال ابن السكيت: فما الحجة الآن؟ قال: العقل، يعرف به الكاذب علي الله فيكذب.

فقال يحيي بن اكثم: ما لابن السكيت و مناظرته و انما هو صاحب نحو و شعر و لغة، و رفع قرطاسا فيه مسائل فاملي علي بن محمد عليهماالسلام علي ابن السكيت



[ صفحه 26]



جوابها و أمره ان يكتب:

سألت عن قول الله تعالي قال الذي عنده علم الكتاب: فهو و آصف بن برخيا و لم يعجز سليمان عن معرفة ما عرفه آصف و لكنه أحب ان يعرف امته من الجن و الانس انه الحجة من بعده و ذلك من علم سليمان اودعه آصف بامر الله ففهمه ذلك، لئلا يختلف في امامته و ولايته من بعده و لتاكيد الحجة علي الخلق.

و اما سجود يعقوب لولده: فان السجود لم يكن ليوسف و انما كان ذلك من يعقوب و ولده طاعة لله تعالي و تحية ليوسف، كما ان السجود من الملائكة لم يكن لآدم فسجد يعقوب و ولده و يوسف معهم شكرا لله تعالي باجماع الشمل الم تر انه يقول في شكره في ذلك الوقت «رب قد اتيتني من الملك» الآية.

و اما قوله فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب فان: المخاطب بذلك رسول الله و لم يكن في شك مما أنزل الله اليك و لكن قالت الجهلة: كيف لم يبعث نبيا من الملائكة و لم لم يفرق بينه و بين الناس في الاستغناء عن المأكل و المشرب و المشي في الأسواق؟ فاوحي الله الي نبيه فاسئل الذين يقرؤن الكتاب بمحضر من الجهلة هل بعث الله نبيا قبلك الا و هو ياكل الطعام و يشرب الشراب و لك بهم اسوة يا محمد.

و انما قال: فان كنت في شك و لم يكن للنصفة كما قال: «قل تعالوا ندع ابناءنا و ابناءكم» و لو قال تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم، لم يكونوا يجيبوا الي المباهلة و قد علم الله ان نبيه مود عنه رسالته و ما هو من الكاذبين و كذلك عرف النبي صلي الله عليه و آله بانه صادق فيما يقول و لكن احب ان ينصف من نفسه.

و اما قوله: «و لو ان ما في الارض من شجرة اقلام» الآية، فهو كذلك لو ان اشجار الدنيا اقلام و البحر مداد يمده سبعة ابحر مدا حتي انفجرت الارض عيونا كما انفجرت في الطوفان ما نفدت كلمات الله، و هي عين الكبريت و عين اليمن و عين برهوت و عين الطبرية و حمة ما سيدان تدعي لسان و حمة افريقية تدعي سيلان و عين



[ صفحه 27]



باحوران و نحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا و لا تستقصي.

و اما الجنة: ففيها من الماكل و المشرب و الملاهي ما تشتهي الانفس و تلذ الاعين و اباح الله ذلك لآدم، و الشجرة التي نهي الله آدم عنها و زوجته ان ياكلا منها شجرة الحسد، عهد الله اليهما ان لا ينظر الي من فضله الله عليهما و الي خلايقه بعين الحسد فنسي و لم يجد له عزما.

و اما قوله: «و يزوجهم ذكرانا و اناثا» فان الله تعالي زوج الذكران المطيعين و معاذ الله ان يكون الجليل العظيم عني ما لبست علي نفسك تطلب الرخص لارتكاب المحارم و من يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا ان لم يتب.

فاما شهادة امرأة و حسدها التي جازت: فهي القابلة التي جازت شهادتها مع الرضا فان لم يكن رضي، فلا اقل من امراتين تقوم المرأتان بدل الرجل للضرورة، لان الرجل لا يمكنه ان يقوم مقامها فان كانت وحدها قبل قولها مع يمينها.

فاما قول علي عليه السلام في الخنثي: فهو كما قال يرث من المبال و ينظر اليه قوم عدول ياخذ كل واحد منهم مرآة و يقوم الخنثي خلفهم عريانة و ينظرون الي المرأة فيرون الشي ء و يحكمون عليه.

و اما الرجل الناظر الي الراعي و قد نزا علي شاة: فان عرفها ذبحها و أحرقها و ان لم يعرفها قسمها الامام نصفين و ساهم بينهما فان وقع السهم علي احد القسمين فقد اقسم النصف الآخر ثم يفرق الذي وقع عليه السهم نصفين و يقرع بينهم فلا يزال كذلك حتي يتقي اثنتان فيقرع بينهما، فايتهما وقع السهم عليها ذبحت و أحرقت و قد نجا ساير هما و سهم الامام سهم الله لا يخب.

و اما صلوة الفجر و الجهر فيها بالقراءة: لأن النبي صلي الله عليه و آله كان يغلس بها فقراءتها من الليل.

و اما قول اميرالمؤمنين عليه السلام: بشر قاتل ابن صفية بالنار لقول رسول الله صلي



[ صفحه 28]



الله عليه و آله و كان ممن خرج يوم النهروان فلم يقتله اميرالمؤمنين بالبصرة، لأنه علم انه يقتل في فتنة النهروان.

و اما قولك: ان عليا قاتل اهل صفين مقبلين و مدبرين و اجهز علي جريحهم و انه يوم الجمل لم يتبع موليا و لم يجهز علي جريحهم و كل من القي سيفه و سلاحه آمنه: فان اهل الجمل قتل امامهم و لم يكن لهم فئة يرجعون اليها و انما رجع القوم الي منازلهم غير محاربين و لا محتالين و لا متجسسين و لا مبارزين.

فقد رضوا بالكف عنهم و كان الحكم فيه رفع السيف و الكف عنهم اذ لم يطلبوا عليه اعوانا، و اهل صفين يرجعون الي فئة مستعدة و امام منتصب يجمع لهم السلاح من الرماح و الدروع و السيوف و يستعد لهم و يسني لهم العطاء و يهيي ء لهم الاموال و يعقب مريضهم و يجبر كسيرهم و يداوي جريحهم و يحمل راجلهم و يكسو حاسرهم و يردهم فيرجعون الي محاربتهم و قتالهم.

فان الحكم في اهل البصرة: الكف عنهم لما القوا اسلحتهم، اذ لم تكن لهم فئة يرجعون اليها. و الحكم في اهل صفين: ان يتبع مدبرهم و يجهز علي جريحهم فلا يساوي بين الفريقين في الحكم، و لو لا اميرالمؤمنين و حكمه في اهل صفين و الجمل لما عرف الحكم في عصاة اهل التوحيد فمن ابي ذلك عرض علي السيف.

و اما الرجل الذي اقر باللواط: فانه اقر بذلك متبرعا من نفسه و لم تقم عليه بينة و لا اخذه سلطان و اذا كان للامام الذي من الله ان يعاقب في الله فله ان يعفو في الله، اما سمعت الله يقول لسليمان: «هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب» فبدأ بالمن قبل المنع.

فلما قرأ ابن اكثم قال للمتوكل: ما نحب ان تسأل هذا الرجل عن شي ء بعد مسائلي هذه و انه لا يرد عليه شي ء بعدها الا دونها و في ظهور علمه تقويه للرافضة [7] .

8- عنه، باسناده عن جعفر بن رزق الله قال: قدم الي المتوكل رجل نصراني



[ صفحه 29]



فجر بامرأة مسلمة فاراد ان يقيم عليه الحد فاسلم، فقال يحيي بن اكثم: الايمان يمحو ما قبله. و قال بعضهم: يضرب ثلثة حدود. و كتب المتوكل الي علي بن محمد النقي يسأله فلما قرأ الكتاب كتب: يضرب حتي يموت. فانكر الفقهاء ذلك، فكتب اليه يسأله عن العلة؟ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما راوا باسنا قالوا امنا بالله وحده و كفرنا بما كنا به مشركين. قال: فامر المتوكل فضرب حتي مات [8] .

9- عنه (رحمه الله) باسناده عن علي بن محمد النوفلي قال: سمعت اباالحسن عليه السلام يقول: اسم الله الاعظم ثلاثة و سبعون حرفا و انما كان عند آصف حرف واحد فتكلم به فانخرق له الأرض فيما بينه و بين سبا، فتناول عرش بلقيس حتي صيره الي سليمان، ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين و عندنا منه اثنان و سبعون حرفا و حرف واحد عند الله مستاثر به في علم الغيب [9] .

10- عنه، باسناده عن ابي محمد الفحام قال: سأل المتوكل ابن الجهم من اشعر الناس؟ فذكر شعراء الجاهلية و الاسلام، ثم انه سأل اباالحسن، فقال الجماني حيث يقول:



لقد فاخرتنا من قريش عصابة

بمد خدود و امتداد اصابع



فلما تنازعنا المقال قضي لنا

عليهم بما نهوي نداء الصوامع



ترانا سكوتا و الشهيد بفضلنا

عليهم جهير الصوت في كل جامع



فان رسول الله احمد جدنا

و نحن بنوه كالنجوم الطوالع



قال: و ما نداء الصوامع يا اباالحسن؟ قال: اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله جدي أم جدك؟ فضحك المتوكل ثم قال: هو جدك لا ندفعك عنه [10] .

11- قال محمد بن طلحة: اما مناقبه: فمنها ما حل في الاذان محل حلاها باشنافها و اكتنفته شغفا به اكتناف اللئالي الثمينة بأصدافها و شهد لأبي الحسن ان



[ صفحه 30]



نفسه موصوفة بنفائس اوصافها و انها نازلة من الدرجة النبوية في ذري اشرافها و شرفات اعرافها، و ذلك ان اباالحسن كان يوما قد خرج من سر من رأي الي قرية لمهم عرض له، فجاء رجل من الاعراب يطلبه، فقيل له: قد ذهب الي الموضع الفلاني فقصده.

فلما وصل اليه قال: انا رجل من اعراب الكوفة المتمسكين بجدك علي بن ابي طالب و قد ركبني دين قادح اثقلني حمله و لم ار من اقصده لقضائه غيرك. فقال له ابوالحسن: طب نفسا و قر عينا، ثم انزله فلما اصبح ذلك اليوم قال له ابوالحسن: اريد منك حاجة الله الله ان تخالفني فيها. فقال له الاعرابي: لا اخالفك فيها.

فكتب ابوالحسن ورقة بخطه معترفا فيها ان للاعرابي مالا عينه فيها يرجح علي دينه و قال: خذ هذا الخط، فاذا وصلت الي سر من راي احضر الي و عندي جماعة فطالبني به و اغلظ القول علي في ترك ايفائك اياه و الله الله في مخالفتي، فقال: افعل و اخذ الخط، فلما وصل ابوالحسن الي سر من راي و حضر عنده جماعة كثيرون من اصحاب الخليفة و غيرهم خرج ذلك الرجل و اخرج الخط و طالبه و قال كما اوصاه فألان له ابوالحسن القول و رققه له و جعل يعتذر اليه و وعده بوفائه و طيبة نفسه.

فنقل ذلك الي الخليفة المتوكل فامر ان يحمل الي ابي الحسن ثلاثون الف درهم، فلما حملت اليه تركها الي ان جاء الاعرابي فقال: خذ هذا المال اقض منه دينك و انفق الباقي علي عيالك و اهلك و اعذرنا. فقال الاعرابي: يابن رسول الله و الله ان املي كان يقصر عن ثلث هذا و لكن الله اعلم حيث يجعل رسالاته، فاخذ المال و انصرف.

فهذه منقبة من سمعها حكم له بمكارم الاخلاق و قضي له بالمناقب المحكوم بشرفها بالانفاق [11] .

12- روي ابن الصباغ عن بعض أهل العلم فضل أبي الحسن علي بن محمد الهادي: قد ضرب علي الحرة قبابه و مد علي نجوم السماء اطنابه فما تعد منقبة الا و اليه نحيلتها و لا تذكر كريمة الا و له فضيلتها، و لا تورد محمدة الا و له تفضيلها و جملتها، و لا



[ صفحه 31]



تستعظم حالة سننية الا و تظهر عليه ادلتها، استحق ذلك بما في جوهر نفسه من كرم تفرد بخصائصه و مجد حكم فيه علي طبعه الكريم يحفظه من الشرب حفظ الراعي لفلايصة.

فكانت نفسه مهذبة و أخلاقه مستعذبة و سيرته عادلة و خلاله فاضلة و ميازه الي العفاة واصلة و زموع المعروف بوجود وجوده عامرة آهلة، جري من الوقار و السكون و الطمأنينة و العفة و النزاهة و الخمول في النباهة علي وتيرة نبوية و شنشنة علوية و نفس زكية و همة علية، لا يقار بها أحد من الأنام و لا يدانيها و طريقة حسنة لا يشاركه فيها خلق و لا يطمع فيها [12] .



[ صفحه 32]




پاورقي

[1] الكافي 1 / 502 و روضة الواعظين: 209.

[2] اعلام الوري: 343.

[3] اعلام الوري: 343.

[4] اعلام الوري: 343.

[5] اعلام الوري: 343.

[6] اعلام الوري: 344.

[7] المناقب: 2 / 443.

[8] المناقب: 2 / 443.

[9] المناقب: 2 / 446.

[10] المناقب: 2 / 446.

[11] مطالب السؤل: 88.

[12] الفصول المهمة: 282.