بازگشت

باب العقل و العلم


1- الكليني عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن محمد السياري، عن أبي يعقوب البغدادي قال: قال ابن السكيت لأبي الحسن عليه السلام: لماذا بعث الله موسي بن عمران عليه السلام بالعصا و يده البيضاء و آلة السحر؟ و بعث عيسي بآلة الطب؟ و بعث محمدا - صلي الله عليه و آله و علي جميع الأنبياء - بالكلام و الخطب؟ فقال أبوالحسن عليه السلام:

ان الله لما بعث موسي عليه السلام كان الغالب علي أهل عصره السحر، فأتاهم من عندالله بما لم يكن في وسعهم مثله، و ما أبطل به سحرهم، و أثبت به الحجة عليهم، و ان الله بعث عيسي عليه السلام في وقت قد ظهرت فيه الزمانات و احتاج الناس الي الطب، فأتاهم من عندالله بما لم يكن عندهم مثله، و بما أحيي لهم الموتي، و أبرء الأكمه و الأبرص باذن الله، و أثبت به الحجة عليهم.

و ان الله بعث محمدا صلي الله عليه و آله في وقت كان الغالب علي أهل عصره الخطب و الكلام - و أظنه قال: الشعر - فأتاهم من عندالله من مواعظه و حكمه ما أبطل به قولهم، و أثبت به الحجة عليهم؛ قال: فقال ابن السكيت: تالله ما رأيت مثلك قط فما الحجة علي الخلق اليوم؟ قال: فقال عليه السلام: العقل، يعرف به الصادق علي الله فيصدقه و الكاذب علي الله فيكذبه؛ قال: فقال ابن السكيت: هذا و الله هو الجواب [1] .



[ صفحه 82]



2- عنه، عن محمد بن يحيي و غيره، عن محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا قال: كتبت الي أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام جعلت فداك ما معني قول الصادق عليه السلام: حديثنا لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان؟

فجاء الجواب: انما معني قول الصادق عليه السلام - أي: لا يحتمله ملك و لا نبي و لا مؤمن - أن الملك لا يحتمله حتي يخرجه الي ملك غيره و النبي لا يحتمله حتي يخرجه الي نبي غيره و المؤمن لا يحتمله حتي يخرجه الي مؤمن غيره فهذا معني قول جدي عليه السلام [2] .

3- روي ابومنصور الطبرسي قال: قال علي بن محمد عليهماالسلام: لولا من يبقي بغد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين اليه و الدالين عليه و الذابين عن دينه بحجج الله و المنقذين لضعفاء عبادالله من شباك ابليس و مردته و من فخاخ النواصب لما بقي احد الا ارتد عن دين الله، و لكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، اولئك هم الأفضلون عندالله عزوجل [3] .

4- عنه، باسناده قال: قال عليه السلام: يأتي علماء شيعتنا القومون بضعفاء محبينا و أهل ولايتنا يوم القيامة و الأنوار تسطع من تيجانهم، علي رأس كل واحد منهم تاج بهاء قد انبثت تلك الأنوار في عرصات القيامة و دورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة، فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها فلا يبقي هناك يتيم قد كفلوه و من ظلمة الجهل علموه و من حيرة التيه اخرجوه الا تعلق بشعبة من أنوارهم، فرفعتهم الي العلو حتي تحاذي بهم فوق الجنان.

ثم ينزلهم علي منازلهم المعدة في جوار أستاديهم [4] و معلميهم و بحضرة أئمتهم الذين



[ صفحه 83]



كانوا اليهم يدعون، و لا يبقي ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان الا عميت عينه و أصمت أذنه و أخرس لسانه و تحول عليه اشد من لهب النيران، فيحملهم حتي يدفعهم الي الزبانية فيدعونهم الي سواء الجحيم [5] .

5- الصفار قال: حدثنا محمد بن عيسي قال: اقرأني داوود بن فرقد الفارسي كتابة الي ابي الحسن الثالث عليه السلام و جوابه بخطه فقال: نسألك عن العلم المنقول الينا عن آبائك و أجدادك قد اختلفوا علينا فيه كيف العمل به علي اختلافه اذا نرد اليك فقد اختلف فيه؟ فكتب و قرأته: ما علمتم انه قولنا فالزموه و ما لم تعلموا فردوه الينا [6] .

6- روي الكشي عن أبي محمد جبرئيل بن أحمد الفاريابي قال: حدثني موسي ابن جعفر بن وهب قال: حدثني أبوالحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه قال: كتبت اليه - يعني اباالحسن الثالث - أسأله عمن آخذ معالم ديني؟ و كتب أخوه أيضا بذلك فكتب اليهما: فهمت ما ذكرتما فاعتمدا في دينكما علي كبير في حبنا و كل كثير التقدم في أمرنا فانهم كافوكما ان شاء الله تعالي [7] .



[ صفحه 84]




پاورقي

[1] الكافي: 1 / 24.

[2] الكافي: 1 / 401.

[3] الاحتجاج: 1 / 9.

[4] كذا في الاصل.

[5] الاحتجاج: 1 / 10.

[6] بصائر الدرجات: 524.

[7] رجال الكشي: 11.