بازگشت

ما روي عنه في نوح


2- الصدوق: حدثنا علي بن احمد بن محمد (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد ابن ابي عبدالله الكوفي قال: حدثنا سهل بن زياد الادمي قال: حدثنا عبدالعظيم بن



[ صفحه 96]



عبدالله الحسني قال: سمعت علي بن محمد العسكري عليه السلام يقول: عاش نوح عليه السلام الفين و خمسمائة سنة و كان يوما في السفينة نائما، فهبت ريح فكشفت عن عورته فضحك حام و يافث، فزجرهما سام عليه السلام و نهاهما عن الضحك و كان كلما غطي سام شيئا تكشفه الريح كشف حام و يافث.

فانتبه نوح عليه السلام فرآهم و هم يضحكون، فقال: ما هذا فاخبر سالم بما كان، فرفع نوح عليه السلام يده الي السماء يدعو و يقول: اللهم غير ماء صلب حام، حتي لا يولد له الا السودان اللهم غير ماء صلب يافث، فغير الله ماء صلبيهما، فجميع السودان حيث كانوا من حام، و جميع الترك و السقالبة و يأجوج و مأجوج و الصين من يافث حيث كانوا، و جميع البيض سواهم من سام.

و قال نوح عليه السلام: لحام و يافث جعل الله ذريتكما خولا لذرية سام الي يوم القيامة لأنه بربي و عققتماني، فلا زالت سمة عقوقكما لي في ذريتكما ظاهرة و سمة البر بي ذرية سام ظاهرة ما بقيت الدنيا [1] .

3- المجلسي، عن الراوندي بالاسناد عن الصدوق، عن علي بن أحمد، عن الأسدي، عن سهل، عن عبدالعظيم الحسني قال: سمعت علي بن محمد العسكري عليه السلام يقول: عاش نوح عليه السلام ألفين و خمسمائة سنة، و كان يوما في السفينة نائما فهبت ريح فكشفت عورته، فضحك حام و يافث فزجرهما سام و نهاهما عن الضحك.

فانتبه نوح عليه السلام و قال لهما: جعل الله عزوجل ذريتكما خولا لذرية سام الي يوم القيامة، لأنه بربي و عققتماني، فلا زالت سمة عقوقكما في ذريتكما ظاهرة، و سمة البر في ذرية سام ظاهرة ما بقيت الدنيا فجميع السودان حيث كانوا من ولد حام، و جميع الترك و الصقالبة و يأجوج و مأجوج و الصين من يافث حيث كانوا، و جميع البيض سواهم من ولد سام.



[ صفحه 97]



و أوحي الله تعالي الي نوح عليه السلام: اني قد جعلت قوسي أمانا لعبادي و بلادي و موثقا مني بيني و بين خلقي، يأمنون به الي يوم القيامة من الغرق و من أوفي بعهده مني! ففرح نوح عليه السلام و تباشر، و كان القوس فيها و تروسهم، فنزع منها السهم و الوتر و جعلت أمانا من الغرق، و جاء ابليس الي نوح عليه السلام فقال: ان لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فاني لا أخونك.

فتأثم نوح عليه السلام بكلامه و مساءلته، فأوحي الله اليه أن كلمه و سله فاني سانطقه بحجة عليه، فقال نوح عليه السلام: تكلم، فقال ابليس: اذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة فان اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا، فقال نوح: ما اليد العظيمة التي صنعت؟ قال: انك دعوت الله علي أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار فصرت فارغا، و لولا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا [2] .


پاورقي

[1] علل الشرايع: 1 / 30.

[2] بحارالانوار:11 / 287.