ما روي عنه في علي بن حسكة و القاسم القمييان
4- الكشي، عن محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثنا احمد ابن محمد بن عيسي كتبت اليه: في قوم يتكلمون و يقرأون احاديث ينسبونها اليك و الي آبائك فيها ما تشمئز منها القلوب و لا يجوز لنا ردها اذ كانوا يروون عن آبائك عليهم السلام و لا قبولها لما فيها، و ينسبون الارض الي قوم يذكرون انهم من مواليك و هو رجل يقال له: علي بن حسكة، و آخر يقال له القاسم اليقطيني، و من أقاويلهم انهم يقولون: ان قول الله تعالي «ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر» معناها رجل لا سجود و لا ركوع، و كذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم و لا اخراج
[ صفحه 152]
مال، و أشياء من الفرائض و السنن و المعاصي فأولوها و صيروها علي هذا الحد الذي ذكرت لك.
فان رأيت ان تبين لنا و أن تمن علي مواليك بما فيه سلامتهم و نجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم الي المعطب و الهلاك، و الذين ادعوا هذه الأشياء ادعوا أنهم اولياء و ادعوا الي طاعتهم منهم علي بن حسكة و القاسم اليقطيني فما تقول في القبول منهم جميعا؟ فكتب عليه السلام: ليس هذا ديننا فاعتزله [1] .
5- عنه قال: وجدت بخط جبرئيل بن احمد الفاريابي: حدثني موسي بن جعفر ابن وهب، عن ابراهيم بن شيبة قال: كتبت اليه: جعلت فداك ان عندنا قوما يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب و تضيق لها الصدور يروون في ذلك الأحاديث لا يجوز لنا الاقرار بها لما فيها من القول العظيم و لا يجوز ردها و لا الجحود لها اذا نسبت الي آبائك.
فنحن وقوف عليها من ذلك لانهم يقولون و يتأولون معني قوله عزوجل: «ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر» و قوله عزوجل «و اقيموا الصلاة و آتوا الزكاة» فان الصلاة معناها رجل لا ركوع و لا سجود، و كذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم و لا اخراج مال، و أشياء تشبهها من الفرائض و السنن و المعاصي تأولوها و صيروها علي هذا الحد الذي ذكرت.
فان رأيت ان تمن علي مواليك بما فيه سلامتهم و نجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم الي العطب و الهلاك، و الذين ادعوا هذه الاشياء ادوا أنهم اولياء و ادعوا الي طاعتهم منهم علي بن حسكة الحوار و القاسم اليقطيني فما تقول في القبول منهم جميعا؟ فكتب عليه السلام: ليس هذا ديننا فاعتزله. [2] .
6- عنه، عن سعد قال: حدثني سهل بن زياد الآدمي عن محمد بن عيسي قال: كتب الي ابوالحسن العسكري ابتداءا منه: لعن الله القاسم اليقطيني و لعن الله
[ صفحه 153]
علي بن حسكة القمي، ان شيطانا يترائي للقاسم فيوحي اليه زخرف القول غرورا
[3] .
7- عنه قال: حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي. قال: كتب بعض اصحابنا الي ابي الحسن العسكري عليه السلام جعلت فداك يا سيدي ان علي بن حسكة يدعي انه من اوليائك و انك انت الأول القديم و أنه بابك و نبيك أمرته ان يدعوا الي ذلك، و يزعم أن الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم كل ذلك معرفتك و معرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدعي من البابية و النبوة، فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصلاة و الصوم و الحج و ذكر جميع شرائع الدين ان معني ذلك كله ما ثبت لك و مال الناس اليه كثيرا فان رأيت ان تمن علي مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة؟
قال: فكتب عليه السلام: كذب ابن حسكة عليه لعنة الله و بحسبك اني لا اعرفه في موالي ماله لعنه الله فوالله ما بعث الله محمدا و الانبياء قبله الا بالحنيفية و الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج و الولاية، و ما دعي محمد صلي الله عليه و آله الا الي الله وحده لا شريك له و كذلك نحن الاوصياء من ولده عبدالله لا نشرك به شيئا، ان اطعناه رحمنا و ان عصيناه عذبنا، ما لنا علي الله من حجة بل الحجة الله علينا و علي جميع خلقه ابرأ الي الله ممن يقول ذلك و انتفي الي الله من هذا القول، فاهجروهم لعنهم الله و الجؤهم الي ضيق الطريق فان وجدتم احدا منهم فاخدش رأسه بالحجر [4] .
پاورقي
[1] رجال الكشي: 435.
[2] رجال الكشي: 435.
[3] رجال الكشي: 436.
[4] رجال الكشي: 436.