بازگشت

ما روي عنه في فارس بن حاتم القزويني


10- قال الكشي: وجدت بخط جبرئيل بن احمد حدثني موسي بن جعفر بن وهب عن محمد بن ابراهيم عن ابراهيم بن داوود اليعقوبي قال: كتبت اليه - يعني اباالحسن عليه السلام - اعلمه امر فارس بن حاتم. فكتب: لا تحفلن به و ان اتاك فاستخف به [1] .

11- عنه، بهذا الاسناد عن موسي قال: كتب عروة الي أبي الحسن عليه السلام في أمر فارس بن حاتم، فكتب: كذبوه و اهتكوه أبعده الله و أخزاه، فهو كاذب في جميع ما يدعي و يصف و لكن صونوا أنفسكم عن الخوض و الكلام في ذلك و توقوا مشاورته و لا تجعلوا له السبيل الي طلب الشر، كفانا الله مؤنته و مؤنة من كان مثله [2] .

12- عنه بهذا الاسناد قال موسي بن جعفر عن ابراهيم بن محمد انه قال: كتبت اليه: جعلت فداك قبلنا اشياء يحكي عن فارس و الخلاف بينه و بين علي بن جعفر حتي صار يبرأ بعضهم من بعض، فان رأيت أن تمن علي بما عندك فيهما و ايهما



[ صفحه 155]



يتولي حوائج قبلك حتي لا اعدوه الي غيره فقد احتجت الي ذلك فعلت متفضلا ان شاء الله؟

فكتب: ليس عن مثل هذا يسأل و لا في مثله يشك، قد عظم الله قدر علي بن جعفر متعنا الله تعالي به عن ان يقايس اليه فاقصد علي بن جعفر بحوائجك و اخشوا فارسا و امتنعوا من ادخاله في شي ء من اموركم تفعل ذلك انت و من اطاعك من اهل بلادك، فانه قد بلغني ما تموه به علي الناس فلا تلتفتوا اليه ان شاء الله [3] .

13- عنه، قال: حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال: حدثني سعد ابن عبدالله بن ابي خلف القمي قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيدان اباالحسن العسكري عليه السلام امر بقتل فارس بن حاتم و ضمن لمن قتله الجنة، فقتله جنيد و كان فارس فتانا يفتن الناس و يدعوهم الي البدعة، فخرج من ابي الحسن عليه السلام: هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي فتانا داعيا الي البدعة و دمه هدر لكل من قتله، فمن هذا الذي يريحني منه و يقتله و أنا ضامن له علي الله الجنة [4] .

14- عنه قال: قال سعد: و حدثني جماعة من اصحابنا من العراقين و غيرهم هذا الحديث عن جنيد قال سمعته انا بعد ذلك من جنيد ارسل الي ابوالحسن العسكري عليه السلام يأمرني بقتل فاس بن حاتم لعنه الله، فقلت لاخي: أسمعته منه يقول لي ذلك يشافهني به؟ قال: فبعث الي فدعاني فصرت اليه فقال: آمرك بقتل فارس بن حاتم، فناولني دراهم من عنده و قال: اشتر بهذه سلاحا فأعرضه علي.

فاشتريت سيفا فعرضته عليه فقال: رد هذا و خذ غيره، قال: فرددت و أخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه، فقال: هذا نعم، فجئت الي فارس و قد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب و العشاء، فضربت علي رأسه فصرعته فثنيت عليه فسقط ميتا و وقعت الصيحة.

فرميت الساطور من يدي و أجتمع الناس و اخذوا يدورون اذ لم يوجد هناك أحد



[ صفحه 156]



غيري، فلم يروا معي سلاحا و لا سكينا و طلبوا الزقاق و الدور فلم يجدوا شيئا و لم يروا أثر الساطور بعد ذلك [5] .

15- عنه قال: قال سعد: و حدثني محمد بن عيسي بن عبيد انه كتب الي ايوب ابن نوح يسأله عما خرج اليه في الملعون فارس بن حاتم في جواب كتاب الجبلي علي بن عبيدالله الدينوري؟ فكتب اليه ايوب: سألتني ان اكتب اليك بخبر ما كتب به الي في أمر القزويني فارسي، فقد نسخت لك في كتابي هذا أمره و كان سبب ذلك خيانته ثم صرفته الي أخيه.

فلما كان في سنتنا هذه أتاني و سألني و طلب الي في حاجته و في الكتاب الي ابي الحسن اعزه الله، فدفعت ذلك عن نفسي فلم يزل يلح علي في ذلك حتي قبلت ذلك منه و انفذت الكتاب و مضيت الي الحج، ثم قدمت، فلم يأت جوابات الكتب التي انفذتها قبل خروجي، فوجهت رسولا في ذلك فكتب الي ما قد كتبت به اليك و لولا ذلك لم أكن أنا من يتعرض لذلك، حتي كتب به الي الجبلي يذكر انه وجه بأشياء علي يدي الفارس الخائن لعنه الله متقدمة و متجددة لها قدر.

فأعلمناه انه لم يصل الينا اصلا و امرناه ان لا يوصل الي المعلون شيئا ابدا و أن يصرف حوائجه اليك، و وجه بتوقيع من فارس بخط له بالوصول لعنه الله و ضاعف عليه العذاب، فما أعظم ما اجترأ علي الله عزوجل و علينا في الكذب علينا و اختيان أموال موالينا و كفي به معاقبا و منتقما.

فاشتهر فعل فارس في اصحابنا الجبليين و غيرهم من موالينا و لا تجاوز بذلك الي غيرهم من المخالفين كيما تحذر ناحية فارس لعنه الله، و تجنبوه و تحرسوا منه كفي الله مؤنته، و نحن نسأل الله السلامة في الدين و الدنيا و ان يمتعنا بها و السلام [6] .

16- عنه قال: قال ابونصر: سمعت ابايعقوب يوسف بن السخت قال: كنت بسر من رأي اتنفل في وقت الزوال اذ جاء الي علي بن عبدالغفار فقال لي: اتاني



[ صفحه 157]



العمري (رحمه الله) فقال لي: يأمرك مولاك ان توجه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له علي بن عمر و العطار قدم من قوم قزوين و هو ينزل في جنبات دار احمد بن الخضيب فقلت: سماني؟

فقال: لا ولكن احد أوثق منك، فدفعت الي الدرب الذي فيه علي فوقفت علي منزله فاذا هو عند فارس، فأتيت عليا فأخبرته فركب و ركبت معه فدخل علي فارس فقام اليه و عانقه و قال: كيف اشكر هذا البر؟ فقال: لا تشكرني فاني لم آتاك انما بلغني ان علي بن عمرو قدم يشكو ولد سنان و انا اضمن له مصيره الي ما يحب فدله عليه.

فأخذ بيده فأعلمه اني رسول ابي الحسن عليه السلام و امره ان لا يحدث في المال الذي معه حدثا، و اعلمه ان لعن فارس قد خرج و وعده ان يصير اليه من غد، ففعل فأوصله العمري و سأله عما اراد و امر بلعن فارس و حمل ما معه [7] .

17- عنه، عن ابن مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني محمد بن احمد عن محمد بن عيسي عن ابي محمد الرازي قال: ورد علينا رسول من قبل الرجل: اما القزويني فارس فانه فاسق منحرف و يتكلم بكلام خبيث فيلعنه الله [8] .

18- عنه، قال: و كتب ابراهيم بن محمد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة اربعين و مائتين يسأله عن العليل و عن القزويني أيهما يقصد بحوائجه و حوائج غيره، فقد اضطرب الناس فيهما و صار يبرأ بعضهم من بعض؟ فكتب اليه: ليس عن مثل هذا يسأل و لا في مثله يشك، و قد عظم الله من حرمة العليل ان يقاس عليه القزويني سمي باسمهما جميعا.

فاقصد اليه بحوائجك و من اطاعك من اهل بلادك ان يقصدوا الي العليل بحوائجهم و ان يجتنبوا القزويني ان يدخلوه في شي ء من امورهم، فانه قد بلغني ما تموه به عند الناس فلا تلتفتوا اليه انشاء الله، و قد قرأ منصور بن العباس هذا الكتاب



[ صفحه 158]



و بعض اهل الكوفة [9] .

19- عنه، عن محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني محمد ابن احمد عن محمد بن عيسي قال: قرأنا في كتاب الدهقان و خط الرجل في القزويني و كان كتب اليه الدهقان يخبره باضطراب الناس في هذا الامر و ان الموادعين قد امسكوا عن بعض ما كانوا فيه لهذه العلة من الاختلاف.

فكتب: كذبوه و اهتكوه أبعده الله و اخزاه فهو كاذب في جميعا ما يدعي و يصف، و لكن صونوا أنفسكم عن الخوض و الكلام في ذلك و توقوا مشاورته و لا تجعلوا له السبيل له طلب الشر، كفي الله مؤنته و مؤنة من كان مثله [10] .

20- المجلسي عن الطوسي قال: من المذمومين فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني علي ما رواه عبدالله بن جعفر الحميري قال: كتب أبوالحسن العسكري عليه السلام الي علي بن عمرو القزويني بخطه اعتقد فيما تدين الله به أن الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استنبأت عنه، و هو فارس لعنه الله، فانه ليس يسعك الا الاجتهاد في لعنه، و قصده و معاداته، و المبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل اليه، ما كنت آمر أن يدان الله بأمر غير صحيح.

فجد و شد في لعنه و هتكه، و قطع أسبابه، و سد أصحابنا عنه، و ابطال أمره، و أبلغهم ذلك مني و احكه لهم عني و اني سائلكم بين يدي الله عن هذا الأمر المؤكد فويل للعاصي و للجاحد، و كتب بخطي ليلة الثلثاء لتسع ليال من شهر ربيع الأول سنة خمسين و مائتين، و أنا أتوكل علي الله و أحمده كثيرا [11] .


پاورقي

[1] رجال الكشي: 440.

[2] رجال الكشي: 440.

[3] رجال الكشي: 440.

[4] رجال الكشي: 441.

[5] رجال الكشي: 441.

[6] رجال الكشي: 442.

[7] رجال الكشي: 442.

[8] رجال الكشي: 443.

[9] رجال الكشي: 443.

[10] رجال الكشي: 443.

[11] بحارالانوار: 50 / 221.