بازگشت

ما روي عنه في علي بن مهزيار


21- الكشي، عن محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني احمد



[ صفحه 159]



ابن محمد عن علي بن مهزيار قال: بينا انا بالقرعاء في سنة ست و عشرين و مائتين منصرفي عن الكوفة، و قد خرجت في آخر الليل أتوضأ انا فأستاك و قد انفردت عن رحلي و من الناس، فاذا أنا بنار في أسفل مسواكي تلتهب لها شعاع مثل شعاع الشمس او غير ذلك، فلم افزع منها و بقيت أتعجب و مسستها فلم أجد لها حرارة فقلت: «الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فاذا أنتم منه توقدون».

فبقيت اتفكر في مثل هذا و أطالت النار مكثا طويلا حتي رجعت الي أهلي و قد كانت السماء رشت و كان غلماني يطلبون نارا و معي رجل بصري في الرحل فلما اقبلت قال الغلمان: قد جاء ابوالحسن و معه نار، و قال البصري مثل ذلك حتي دنوت، فلمس البصري النار فلم يجد لها حرارة و لا غلماني، ثم طفئت بعد طول، ثم التهبت فلبثت قليلا، ثم طفئت، ثم التهبت، ثم طفئت الثالثة فلم تعد، فنظرنا الي السواك فاذا ليس فيه اثر نار و لا حر و لا شعث و لا سواد و لا شي ء يدل علي انه حرق، فأخذت السواك فخبأته وعدت به الي الهادي عليه السلام و ذلك في سنة ست و عشرين بعد موت الجواد عليه السلام فتحتم الغلظ في التنازع قابلا و كشفت له اسفله و باقيه مغطي و حدثته بالحديث، فأخذ السواك من يدي و كشفه كله و تأمله و نظر اليه ثم قال: هذا نور فقلت له: نور جعلت فداك؟ فقال: بميلك الي أهل هذا البيت و بطاعتك لي و لآبائي اراكه الله [1] .


پاورقي

[1] رجال الكشي: 459.