بازگشت

سورة الشوري


11- قال علي بن ابراهيم في قوله: «لله ملك السموات و الأرض يخلق ما يشاء- الي قوله - و يجعل من يشاء عقيما» قال: فحدثني أبي، عن المحمودي، و محمد بن عيسي بن عبيد، عن محمد بن اسماعيل الرازي، عن محمد بن سعيد ان يحيي بن أكثم سأل موسي بن محمد عن مسائل و فيها اخبرنا عن قول الله:«او يزوجهم ذكرانا و اناثا».



[ صفحه 173]



فهل يزوج الله عباده الذكران و قد عاقب قوما فعلوا ذلك، فسأل موسي أخاه اباالحسن العسكري عليه السلام و كان من جواب ابي الحسن اما قوله: «او يزوجهم ذكرانا و اناثا» فان الله تبارك و تعالي يزوج ذكران المطيعين اناثا من الحور العين و اناث المطيعات من الأنس من ذكران المطيعين و معاذ الله أن يكون الجليل عني ما لبست علي نفسك تطلبا للرخصة لارتكاب المآثم.

قال: فمن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا، ان لم يتب. و قوله:«و ما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء» قال: وحي مشافهة و وحي الهام و هو الذي يقع في القلب او من وراء حجاب كما كلم الله نبيه صلي الله عليه و آله و كما كلم الله موسي عليه السلام من النار او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء قال وحي مشافهة يعني الي الناس.

ثم قال لنبيه صلي الله عليه و آله «و كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الايمان» روح القدس هي التي قال الصادق عليه السلام في قوله «و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي» قال: هو ملك أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول الله صلي الله عليه و آله و هو مع الأئمة ثم كني عن اميرالمؤمنين عليه السلام فقال: و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا [1] .


پاورقي

[1] تفسير القمي: 2 / 278.