بازگشت

صلاة الحاجة


1- قال شيخ الطائفة ابوجعفر محمد بن الحسن الطوسي: روي يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري، عن ابي الحسن الثالث عليه السلام قال: اذا كانت لك حاجة مهمة فصم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة و اغتسل يوم الجمعة في أول النهار و تصدق علي مسكين بما امكن و اجلس في موضع لا يكون بينك و بين السماء سقف و لا ستر من صحن دار او غيرها و تجلس تحت السماء، و تصلي اربع ركعات تقرأ في الأول الحمد و يس و في الثانية الحمد و حم الدخان و في الثالثة الحمد و اذا وقعت الواقعة و في الرابعة الحمد و تبارك الذي بيده الملك، فان لم تحسنها فاقرأ الحمد و نسبة الرب تعالي قل هو الله احد، فاذا فرغت بسطت راحتيك الي السماء و تقول:

اللهم لك الحمد حمدا يكون احق الحمد بك، و ارضي الحمد لك، و اوجب الحمد لك، و احب الحمد اليك، و لك الحمد كما انت اهله، و كما رضيت لنفسك، و كما حمدك من رضيت حمده من جميع خلقك و لك الحمد كما حمدك به جميع انبيائك و رسلك و ملائكتك، و كما ينبغي لعزك و كبريائك و عظمتك، و لك الحمد حمدا تكل الالسن عن صفته، و يقف القول عن منتهاه، و لك الحمد حمدا لا يقصر عن رضاك، و لا يفضله شي ء من محامدك.

اللهم لك الحمد في السراء و الضراء، و الشدة و الرخاء و العافية و البلاء، و السنين و الدهور، و لك الحمد علي الائك و نعمائك علي و عندي، و علي ما اوليتني و ابليتني



[ صفحه 177]



و عافيتني، و رزقتني و اعطيتني، و فضلتني و شرفتني و كرمتني، و هديتني لدينك حمدا لا يبلغه وصف واصف، و لا يدركه قول قائل.

اللهم لك الحمد حمدا فيما اتيته الي من احسانك عندي، و افضالك علي، و تفضيلك اياي علي غيري، و لك الحمد علي ما سويت من خلقي، و ادبتني فاحسنت ادبي منا منك علي لا لسابقة كانت مني، فاي النعم يا رب لم تتخذ عندي، و اي الشكر لم تستوجب مني، رضيت بلطفك لطفا، و بكفايتك من جميع الخلق خلفا.

يا رب انت المنعم علي المحسن المتفضل المجمل، ذوالجلال و الاكرام، و الفواضل و النعم العظام، فلك الحمد علي ذلك، يا رب لم تخذلني في شديدة، و لم تسلمني بجريرة، و لم تفضحني بسريرة، لم تزل نعمائك علي عامة عند كل عسر و يسر، انت حسن البلاء، و لك عندي قديم العفو، امتعني بسمعي و بصري و جوارحي و ما اقلت الارض مني.

اللهم و ان اول ما اسئلك من حاجتي و اطلب اليك من رغبتي، و اتوسل اليك به بين يدي مسئلتي، و اتقرب به اليك بين يدي طلبتي، الصلوة علي محمد و ال محمد، و اسئلك ان تصلي عليه و عليهم كأفضل ما امرت أن يصلي عليهم و كافضل ما سئلك احد من خلقك، و كما انت مسئول له و لهم الي يوم القيامة.

اللم فصل عليهم بعدد من صلي عليهم، و بعدد من لم يصل عليهم، و بعدد من لا يصلي عليهم، صلوة دائمة تصلها بالوسيلة و الرفعة و الفضيلة، و صل علي جميع انبيائك و رسلك و عبادك الصالحين، و صل اللهم علي محمد و آله و سلم عليهم تسليما.

اللهم و من جودك و كرمك انك لا تخيب من طلب اليك، و سئلك و رغب فيما عندك، و تبغض من لم يسئلك و ليس احد كذلك غيرك و طمعي يا رب في رحمتك و مغفرتك، و ثقتي باحسانك و فضلك، مداني علي دعائك و الرغبة اليك، و انزال حاجتي بك، و قد قدمت امام مسئلتي التوجه بنبيك الذي جاء بالحق و الصدق من عندك، و نورك صراطك المستقيم الذي هديت به العباد، و احييت بنوره البلاد،



[ صفحه 178]



و خصصته بالكرامة، و اكرمته بالشهادة و بعثته علي حين فترة من الرسل صلي الله عليه و آله.

اللهم و اني مؤمن بسره و علانيته، و سر اهل بيته الذين اذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا و علانيتهم.

اللهم فصل علي محمد و آله و لا تقطع بيني و بينهم في الدنيا و الاخرة و اجعل عملي بهم متقبلا.

اللهم دللت عبادك علي نفسك فقلت تباركت و تعاليت: «و اذا سئلك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون» و قلت: «يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم» و قلت: «و لقد نادانا نوح فلنعم المجيبون» اجل يا رب نعم المدعو انت، و نعم الرب و نعم المجيب و قلت قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسني و انا ادعوك.

اللهم باسمائك الحسني كلها ما علمت منها و ما لم اعلم، اسئلك باسمائك التي اذا دعيت بها اجبت، و اذا سئلت بها اعطيت، و ادعوك متضرعا اليك مسكينا دعاء من اسلمته الغفلة، و اجهدته الحاجة، ادعوك دعاء من استكان و اعترف بذنبه، و رجاك لعظيم مغفرتك و جزيل مثوبتك.

اللهم ان كنت خصصت احدا برحمتك طائعا فيما امرته و عمل لك فيما له خلقته، فانه لم يبلغ ذلك الا بك و بتوفيقك.

اللهم من اعد و استعد لوفادة مخلوق رجاء رفده و جوائزه، فاليك يا سيدي كان استعدادي رجاء رفدك و جوائزك، فاسئلك ان تصلي علي محمد و آله و ان تعطيني مسئلتي و حاجتي».

ثم تسأل ما شئت من حوائجك ثم تقول:

«يا اكرم المنعمين و افضل المحسنين صل علي محمد و آله، و من ارادني بسوء من



[ صفحه 179]



خلقك فاخرج صدره، و افحم لسانه، و اسدد بصره، و اقمع رأسه، و اجعل له شغلا في نفسه، و اكفنيه بحولك و قوتك، و لا تجعل مجلسي هذا اخر العهد من المجالس التي اعدوك بها متضرعا اليك، فان جعلته فاغفرلي ذنوبي كلها مغفرة لا تغادر لي ذنبا.

و اجعل دعائي في المستجاب، و عملي في المرفوع المتقبل عندك، و كلامي فيما يصعد اليك من العمل الطيب، و اجعلني مع نبيك و صفيك و الائمة صلوات عليهم، فبهم اللهم اتوسل و اليك، بهم ارغب فاستجب دعائي يا ارحم الراحمين و اقلني من العثرات و مصارع العبرات».

ثم تسأل حاجتك و تخر ساجدا و تقول:

«لا اله الا الله الحليم الكريم، لا اله الا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السموات السبع، و رب الارضين السبع، و رب العرش العظيم، اللهم اني اعوذ بعفوك من عقوبتك، و اعوذ برضاك من سخطك و اعوذ بك منك لا ابلغ مدحتك، و لا الثناء عليك، انت كما اثنيت علي نفسك اجعل حياتي زيادة لي من كل خير، و اجعل وفاتي راحة من كل سوء و اجعل قرة عيني في طاعتك».

ثم تقول:

«يا ثقتي و رجائي لا تحرق وجهي في النار بعد سجودي لك، يا سيدي من غير من مني عليك، بل لك المن لذلك علي، فارحم ضعفي و رقة جلدي، و اكفني ما اهمني من امر الدنيا و الاخرة، و ارزقني مرافقة النبي و اهل بيته عليه و عليهم السلام في الدرجات العلي من الجنة».

ثم تقول:

«يا نور النور يا مدبر الامور، يا جواد يا ماجد، يا واحد يا احد، يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد، يا من هو هكذا و لا يكون هكذا غيره، يا من ليس في السموات العلي و الارضين السفلي اله سواه، يا معز كل ذليل، و يا مذل كل عزيز قد و عزتك و جلالك، عيل صبري فصل علي محمد و آل محمد و فرج عني كذا و كذا و افعل



[ صفحه 180]



بي كذا و كذا (و تسمي الحاجة و ذلك الشي ء بعينه) الساعة الساعة يا ارحم الراحمين».

تقول ذلك و أنت ساجد ثلاث مرات ثم تضع خدك الأيمن علي الأرض و تقول:

«و اغوثاه بالله و برسول الله و بآله صلي الله عليه و آله عشر مرات».

ثم تضع خدك الايسر علي الارض و تقول الدعاء الاخير و تتضرع الي الله تعالي، في مسائلك فانه ايسر مقام للحاجة انشاء الله و به الثقة [1] .


پاورقي

[1] مصباح المتهجد: 239.