بازگشت

قنوت آخر له


7- «يا من تفرد بالربوبية و توحد بالوحدانية، يا من اضاء باسمه النهار و اشرقت به الانوار، و اظلم بامره حندس الليل، و هطل بغيثه وابل السيل، يا من دعاه المضطرون فاجابهم، و لجأ اليه الخائفون فامنهم، و عبده الطائعون فشكرهم، و حمده الشاكرون فاثابهم، ما اجل شانك، و اعلا سلطانك، و انفذ احكامك انت الخالق بغير تكلف، و القاضي بغير تحيف، حجتك البالغة، و كلمتك الدامغة.

بك اعتصمت و تعوذت من نفثات العندة و رصدات الملحدة الذين الحدوا في اسماءك، و رصدوا بالمكاره لاولياءك، و اعانوا علي قتل انبيائك و اصفياءك، و قصدوا لاطفاء نورك باذاعة سرك، و كذبوا رسلك، و صدوا عن اياتك، و اتخذوا من دونك و دون رسولك و دون المؤمنين وليجة رغبة عنك، و عبدوا طواغيتهم و جوابيتهم بدلا منك.

فمننت علي اوليائك بعظيم نعمائك، وجدت عليهم بكريم الائك، و اتممت لهم ما اوليتهم بحسن جزائك حفظا لهم من معاندة الرسل، و ضلال السبل، و صدقت لهم بالعهود السنة الاجابة و خشعت لك بالعقود قلوب الانابة.

اسئلك اللهم باسمك الذي خشعت له السموات و الارض، و احييت به موات



[ صفحه 185]



الاشياء، و امت به جميع الاحياء، و جمعت به كل متفرق، و فرقت به كل مجتمع، و اتممت به الكلمات، و اريت به كبري الايات، و تبت به علي التوابين، و اخسرت به عمل المفسدين، فجعلت عملهم هباء منثورا، و تبرتهم تتبيرا ان تصلي علي محمد و آل محمد، و ان تجعل شيعتي من الذين حملوا فصدقوا، و استنطقوا فنطقوا امنين مامونين.

اللهم اني اسئلك لهم توفيق اهل الهدي، و اعمال اليقين، و مناصحة اهل التوبة، و عزم اهل الصبر، و تقية اهل الورع، و كتمان الصديقين حتي يخافوك، اللهم مخافة تحجزهم عن معاصيك، و حتي يعملوا بطاعتك لينالوا كرامتك، و حتي يناصحوا لك و فيك خوفا منك، و حتي يخلصوا لك النصيحة في التوبة حبا لك، فتوجب لهم محبتك التي اوجبتها للتوابين، و حتي يتوكلوا عليك في امورهم كلها حسن ظن بك، و حتي يفوضوا اليك امورهم ثقة بك.

اللهم لا تنال طاعتك الا بتوفيقك و لا تنال درجة من درجات الخير الا بك، اللهم يا مالك يوم الدين العالم بخفايا صدور العالمين، طهر الارض من نجس اهل الشرك، و اخرص الخراصين عن تقولهم علي رسولك الافك.

اللهم اقصم الجبارين، و ابر المفترين، و ابد الافاكين الذين اذا تتلي عليهم ايات الرحمن قالوا اساطير الاولين، و انجز لي وعدك انك لا تخلف الميعاد، و عجل فرج كل طالب مرتاد انك لبالمرصاد للعباد، اعوذ بك من كل لبس ملبوس، و من كل قلب عن معرفتك محبوس، و من كل نفس تكفر اذا اصابها بؤس، و من واصف عذل عمله عن العذل معكوس، و من طالب للحق و هو عن صفات الحق منكوس، و من مكتسب اثم باثمه مركوس، و من وجه عند تتابع النعم عليه عبوس، اعوذبك من ذلك كله و من نظيره و اشكاله و اشباهه و امثاله انك علي عليم حكيم» [1] .



[ صفحه 186]




پاورقي

[1] مهج الدعوات: 61.