بازگشت

دعاء الفرج


9- ابن طاووس باسناده قال: روي محمد بن احمد بن عبيدالله المنصوري عن عم ابيه قال: قلت لسيدنا ابي الحسن علي صاحب العسكر: علمني دعاء و خصني به فقال: قل: «يا عدتي دون العدد و يا رجائي و المعتمد و يا كهفي و السند يا واحد يا احد يا من هو الله احد اسئلك بحق من خلقته و لم تجعل في خلقك منهم احدا ان تصلي علي جماعتهم و تفعل بي كذا و كذا» فاني قد سألت الله سبحانه و تعالي ان لا يخيب من دعا به [1] .

10- عنه، باسناده قال: اخبرنا محمد بن جعفر بن هشام الاصبغي قال: اخبرني



[ صفحه 192]



اليسع بن حمزة القمي قال: اخبرني عمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة انه جاء علي بالمكروه الفظيع حتي تخوفته علي اراقة دمي و فقر عقبي فكتبت الي سيدي ابي الحسن العسكري عليه السلام اشكو اليه ما حل بي فكتب الي: لا روع اليك و لا بأس فادع الله بهذه الكلمات يخلصك الله و شيكا مما وقعت فيه و يجعل لك فرجا.

فان آل محمد يدعون بها عند اشراف البلاء و ظهور الأعداء، و عند تخوف الفقر و ضيق الصدر، قال اليسع بن حمزة: تدعو الله بالكلمات التي كتب الي سيدي بها في صدر النهار، فوالله ما مضي شطره حتي جائني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي: اجب الوزير. نهضت و دخلت عليه فلما بصرني تبسم الي و أمر بالحديد ففك عني و بالاغلال فحلت مني و أمرني بخلعة من فاخر ثيابه و اتحفني بطيب.

ثم ادناني و قربني و جعل يحدثني و يعتذر الي ورد علي جميع ما كان استخرجه مني و احسن رفدي وردني الي الناحية التي كنت اتقلدها و اضاف اليها الكورة التي تليها. قال: و كان الدعاء:

«يا من تحل باسمائه عقد المكاره، و يا من يفل بذكره حد الشدايد، و يا من يدعي باسمائه العظام من ضيق المخرج الي محل الفرج، ذلت لقدرتك الصعاب و تسببت بلطفك الاسباب، و جري بطاعتك القضاء و مضت علي ذكرك الاشياء، فهي بمشيتك دون قولك مؤتمرة و بارادتك دون وحيك منزجرة.

انت المرجو للمهمات، و انت المفزع للملمات لا يندفع منها الا ما دفعت، و لا ينكشف منها الا ما كشفت، و قد نزل بي من الامر ما فدحني ثقله و حل بي منه ما بهضني حمله، و بقدرتك اوردت علي ذلك و بسلطانك وجهته الي.

فلا مصدر لما اوردت و لا ميسر لما عسرت، و لا صارف لما وجهت و لا فاتح لما اغلقت، و لا مغلق لما فتحت و لا ناصر لمن خذلت الا انت، صل علي محمد و آل محمد و افتح لي باب الفرج بطولك، و اصرف عني سلطان الهم بحولك، و انلني حسن النظر في ما شكوت.



[ صفحه 193]



و ارزقني حلاوة الصنع فيما سألتك وهب لي من لدنك فرجا وحيا، و اجعل لي من عندك مخرجا هنيئا، و لا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فرائضك و استعمال سنتك، فقد ضقت بما نزل بي ذرعا و امتلأت بحمل ما حدث علي جزعا و انت القادر علي كشف ما بليت به و دفع ما وقعت فيه فافعل ذلك بي، و ان كنت غير مستوجبه منك يا ذا العرش العظيم و ذا المن الكريم، فانت قادر يا ارحم الراحمين امين رب العالمين» [2] .

11- قال ابن فهد: و روي ان رجلا كان له شيي ء موظف علي الخليفة كل سنة فغضب عليه و قطعه عدة سنوات، فدخل الرجل علي مولا ابي الحسن علي بن محمد الهادي عليهماالسلام فحكي له صدوده عنه، و طلب منه عليه السلام اذا اجتمع به ان يذكره عنده و يشفع له برد جائزته، ثم خرج الرجل فلما كان الليل بعث اليه الخليفة و يستدعيه؛ فتاهب الرجل و خرج الي منزل الخليفة.

فلم يصل حتي وافاه عدة رسل كل يقول: اجب الخليفة؛ فلما وصل الي البواب قال له: جاء علي بن محمد هنا؟ قال له البواب: لا؛ فلما دخل علي الخليفة قربه و ادناه، و امر له بكل ما انقطع له من جائزته، فلما خرج قال له البواب - و يسمي الفتح - قل له عليه السلام: يعلمني الدعا الذي دعا لك به.

ثم فيما بعد دخل الرجل علي ابي الحسن عليه السلام فلما بصر به قال عليه السلام: هذا وجه الرضا قال: نعم؛ و لكن قالوا: انك ما جئت اليه فقال ابوالحسن عليه السلام: ان الله عودنا ان لا نلجأ في المهمات الا اليه و لا نسأل سواه، فخفت ان اغير فيغير ما بي، فقال: يا سيدي الفتح يقول: يعلمني الدعاء الذي دعا لك به فقال عليه السلام: ان الفتح يوالينا بظاهره دون باطنه.

الدعا لمن دعا به بشرط ان يوالينا اهل البيت؛ لكن هذا الدعا كثيرا ما ادعو به عند الحوائج فتقضي، و قد سألت الله عزوجل ان لا يدعو به بعدي احد عند قبري الا استجيب له و هو:«يا عدتي عند العدد و يا رجائي و المعتمد و يا كهفي و السند



[ صفحه 194]



و يا واحد يا احد و يا قل هو الله احد اسئلك اللهم بحق من خلقته من خلقك و لم تجعل في خلقك مثلهم احدا ان تصلي عليهم و ان تفعل بي كذا و كذا» و مثل هذا القسم كثير نقتصر منه علي هذه الاشارة [3] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات: 271.

[2] مهج الدعوات: 271.

[3] عدة الداعي: 56.