بازگشت

تسبيح الامام الهادي


15- روي المجلسي، عن دعوات الراوندي، باسناده قال: تسبيح علي بن محمد عليهماالسلام في الرابع عشر و الخامس عشر:«سبحان من هو دائم لا يسهو، سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من هو غني لا يفتقر، سبحان الله و بحمده». [1] .

16- قال الطبرسي: جاءت الرواية عن أبي السري سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس قال: قلت لأبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهماالسلام: يا سيدي



[ صفحه 196]



قد وقع الي اختيارات الأيام عن الصادق عليه السلام ما حدثني به الحسن بن عبدالله ابن مطهر، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام في كل شهر فأعرضه عليك، قال: افعل، فلما عرضته عليه و صححته قلت له: يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس و المخاوف فدلني علي الاحتراز من المخاوف فيها؛ فربما تدعوني الضرورة الي التوجه في الحوائج فيها.

فقال عليه السلام لي: يا سهل ان لشيعتنا بولايتنا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار الغامرة و سباسب البيداء الغائرة بين سباع و ذئاب و أعادي الجن و الانس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثق بالله عزوجل و أخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين و توجه حيث شئت و اقصد ما شئت، يا سهل اذا أصبحت و قلت ثلاثا:

أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول و لا يحاول من شر كل غاشم و طارق من سائر من خلقت و ما خلقت، من خلقك الصامت و الناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك عليهم السلام محتجبا من كل قاصد لي الي أذية بجدار حصين؛ الاخلاص في الاعتراف بحقهم و التمسك بحبلهم جميعا موقنا أن الحق لهم و معهم و فيهم و بهم.

اوالي من والوا و اجانب من جانبوا ]و احارب من حاربوا[ و صل اللهم علي محمد و آل محمد و أعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه، يا عظيم ]يا عظيم[ حجزت الأعادي عني ببديع السموات و الأرض انا جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون، و قلتها عشيا ثلاثا: «جعلت في حصن من مخاوفك و أمن من محذورك».

فاذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه فقدم أمام توجهك «الحمد» و «المعوذتين» و «الاخلاص» و «آية الكرسي» و سورة «القدر» و الخمس الآيات من آل عمران، ثم قال: «اللهم بك يصول الصائل و بقدرتك يطول الطائل و لا حول لكل ذي حول الا بك و لا قوة يمتازها ذو قوة الا منك، أسألك بصفوتك من خلقك



[ صفحه 197]



و خيرتك من بريتك محمد نبيك و عترته و سلالته عليه و عليهم السلام.

صل عليهم و اكفني شر هذا اليوم و ضره و ارزقني خيره و يمنه و اقض لي في متصرفات بحسن العاقبة و بلوغ المحبة و الظفر بالامنية و كفاية الطاغية الغوية و كل ذي قدرة لي علي أذية حتي أكون في جنة و عصمة من كل بلاء و نقمة، و أبدلني من المخاوف فيه أمنا و من العوائق فيه يسرا حتي لا يصدني صاد عن المراد و لا يحل بي طارق من أذي العباد، انك علي كل شي ء قدير و الامور اليك تصير، يا من ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير» [2] .

17- المجلسي، عن دعوات الراوندي: كتب الي أبي الحسن العسكري عليه السلام بعض مواليه في صبي لا يشتكي ريح ام الصبيان، فقال: اكتب في رق و علقه عليه، ففعل فعوفي باذن الله، و المكتوب هذا «بسم الله العلي العظيم الحليم الكريم، القديم الذي لا يزول اعوذ بعزة الحي الذي لا يموت من شر كل حي يموت [3] .



[ صفحه 198]




پاورقي

[1] بحارالانوار:94 / 207.

[2] مكارم الاخلاق: 324.

[3] بحارالانوار:.