باب الصلاة
1- الكليني، عن علي بن ابراهيم، عن علي بن محمد القاساني، عن سليمان ابن حفص المروزي عن أبي الحسن العسكري عليه السلام قال: اذا انتصف الليل ظهر بياض في وسط السماء شبه عمود من حديد تضيي ء له الدنيا فيكون ساعة ثم يذهب و يظلم.
فاذا بقي ثلث الليل ظهر بياض من قبل المشرق فأضاءت له الدنيا فيكون ساعة ثم يذهب و هو وقت صلاة الليل ثم يظلم قبل الفجر، ثم يطلع الفجر الصادق من قبل المشرق. قال: و من أراد أن يصلي صلاة الليل في نصف الليل فذلك له [1] .
2- عنه، عن أحمد بن ادريس، عن محمد بن أحمد، عن علي بن سليمان قال: كتبت الي الرجل عليه السلام: ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل؟ فكتب عليه السلام: اذا كنت مسافرا فصل [2] .
3- عنه، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن خيران الخادم قال: كتبت الي الرجل صلوات الله عليه أسأله عن الثوب يصيبه الخمر و لحم الخنزير أيصلي فيه أم لا؟ فان أصحابنا قد اختلفوا فيه، فقال بعضهم: صل فيه فان الله انما حرم شربها و قال بعضهم: لا تصل فيه.
فكتب عليه السلام: لا تصل فيه فانه رجس [3] .
4- عنه، عن محمد بن يحيي و غيره، عن محمد بن أحمد، عن أيوب بن نوح، عن
[ صفحه 231]
أبي الحسن الأخير عليه السلام قال: قلت له: تحضر الصلاة و الرجل بالبيداء؟ فقال: يتنحي عن الجواد يمنة و يسرة و يصلي [4] .
5- عنه، عن علي بن ابراهيم، عن يحيي بن عبدالرحمن بن خاقان قال: رأيت أباالحسن الثالث عليه السلام سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه فألصق جؤجؤه و بطنه بالأرض فسألته عن ذلك؟ فقال: كذا نحب [5] .
6- عنه، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن مهزيار، قال: كتب محمد بن ابراهيم، الي أبي الحسن عليه السلام: ان رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاء أعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا و الآخرة. فكتب عليه السلام تقول: «أعوذ بوجهك الكريم و عزتك التي لا ترام و قدرتك التي لا يمتنع منها شي ء من شر الدنيا و الآخرة و من شر الأوجاع كلها [6] .
7- عنه، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن عبدوس، عن محمد بن زاوية، عن أبي علي بن راشد قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك انك كتبت الي محمد بن الفرج تعلمه أن أفضل ما تقرأ في الفرائض بانا أنزلناه و قل هو الله أحد. و ان صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر، فقال عليه السلام: لا يضيقن صدرك بهما فان الفضل و الله فيهما [7] .
8- قال الصدوق: سأل علي بن مهزيار أباالحسن الثالث عليه السلام عن: الرجل يصير في البيداء فتدركه صلاة فريضة فلا يخرج من البيداء حتي يخرج وقتها كيف يصنع بالصلاة و قد نهي أن يصلي بالبيداء؟ فقال: يصلي فيها و يتجنب قارعة الطريق. [8] .
9- عنه، قال: سأل داوود الصرمي أباالحسن علي بن محمد عليهماالسلام فقال له: اني أخرج في هذا الوجه و ربما لم يكن موضع اصلي فيه من الثلج فكيف أصنع؟
[ صفحه 232]
قال: ان أمكنك أن لا تسجد علي الثلج فلا تسجد عليه، و ان لم يمكنك فسوه و اسجد عليه [9] .
9- عنه، قال: روي عن داوود الصرمي أنه قال: سأل رجل أباالحسن الثالث عليه السلام عن: الصلاة في الحر يغش بوبر الأرانب؟ فكتب: يجوز ذلك [10] .
10- عنه، قال: سأل علي بن الريان بن الصلت أباالحسن الثالث عليه السلام عن: الرجل يأخذ من شعره و أظفاره ثم يقوم الي الصلاة من غير أن ينفضه من ثوبه؟ فقال: لا بأس [11] .
11- عنه قال: سأل داوود بن أبي زيد أباالحسن الثالث عليه السلام عن: القراطيس و الكواغذ المكتوبة عليها هل يجوز عليها السجود؟ فكتب: يجوز. [12] .
12- عنه، قال: كتب أيوب بن نوح الي أبي الحسن الثالث عليه السلام يسأله عن: المغمي عليه يوما أو أكثر هل يقضي ما فاته من الصلوات أم لا؟ فكتب: لا يقضي الصوم و لا يقضي الصلاة [13] .
13- عنه، قال: سأله علي بن مهزيار عن هذه المسألة فقال: لا يقضي الصوم و لا الصلاة و كل ما غلب الله عليه فالله أولي بالعذر [14] .
14- عنه، قال: قال علي بن محمد، و محمد بن علي عليهم السلام: من قال بالجسم فلا تعطوه شيئا من الزكاة، و لا تصلوا خلفه [15] .
15- عنه، قال: روي عبدالله بن جعفر، عن محمد بن جزك قال: كتبت الي أبي الحسن الثالث عليه السلام أن لي جمالا ولي قوام عليها و لست أخرج فيها الا في
[ صفحه 233]
طريق مكة لرغبتي في الحج أو في الندرة الي بعض المواضع فما يجب علي اذا أنا خرجت معها أن أعمل؟ أيجب التقصير في الصلاة و الصوم في السفر أو التمام؟ فوقع عليه السلام: اذا كنت لا تلزمها و لا تخرج معها في كل سفر الا الي مكة فعليك تقصير و فطور [16] .
16- عنه قال: ابي (رحمه الله) قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن علي بن بشار، عن موسي، عن أخيه علي بن محمد عليهماالسلام أنه أجاب في مسائل يحيي بن أكثم: اما صلاة الفجر و ما يجهر فيها بالقرائة و هي من صلاة النهار و انما يجهر في صلاة الليل؟ قال: جهر فيها بالقراءة لأن النبي صلي الله عليه و آله كان يغلس فيها لقربها بالليل [17] .
17- عنه قال: ابي (رحمه الله) قال: حدثنا احمد بن ادريس، عن محمد بن احمد، عن علي بن ابراهيم الجعفري عن ]ابي[ سليمان مولي أبي الحسن العسكري عليه السلام قال: سأله بعض مواليه و انا حاضر عن الصلاة يقطعها شي ء يمر بين يدي المصلي؟ فقال: لا، ليست الصلاة تذهب هكذا بحيال صاحبها انما تذهب مساوية لوجه صاحبها [18] .
18- الطوسي، باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد السياري، عن بعض أهل العسكر قال: خرج عن أبي الحسن عليه السلام أن صاحب الصيد يقصر ما دام علي الجادة فاذا عدل عن الجادة أتم فاذا رجع اليها قصر [19] .
19- عنه، باسناده عن احمد بن محمد عن داوود الصرمي قال: كنت عند أبي الحسن الثالث عليه السلام يوما فجلس يحدث حتي غابت الشمس ثم دعا بشمع و هو جالس يتحدث فلما خرجت من البيت نظرت و قد غاب الشفق قبل أن يصلي المغرب ثم دعا بالماء و توضأ و صلي [20] .
[ صفحه 234]
20- عنه، باسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن داوود الصرمي قال: سألت أباالحسن الثالث عليه السلام: هل يجوز السجود علي الكتان و القطن من غير تقية؟ فقال: جائز [21] .
21- عنه، باسناده عن سعد بن عبدالله، عن عبدالله بن جعفر، عن الحسين بن علي بن كيسان الصنعاني قال: كتبت الي أبي الحسن الثالث عليه السلام اسأله عن السجود عن القطن و الكتان من غير تقية و لا ضرورة؟ فكتب الي: ذلك جائز [22] .
22- عنه، قال: أخبرني الشيخ (رحمه الله) عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن محمد بن عيسي، عن حفص الجواهري قال: صلي بنا أبوالحسن علي بن محمد عليهماالسلام صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة فقلت له: كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة فقال: ما كان احد من آبائي يسجد الا بعد السابعة [23] .
23- عنه، باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن علي بن محمد القاساني، عن سليمان بن حفص المروزي قال: قال أبوالحسن الأخير عليه السلام: اياك و النوم بين صلاة الليل و الفجر و لكن ضجعة بلا نوم فان صاحبه لا يحمد علي ما قدم من صلاته. [24] .
24- عنه، باسناده عن محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن يحيي بن عبدالرحمن بن خاقان قال: رأيت أباالحسن الثالث عليه السلام سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه و الصق صدره و بطنه فسألته عن ذلك؟ فقال: كذا يجب [25] .
25- عنه، باسناده عن علي بن الريان قال: كتبت الي أبي الحسن عليه السلام هل تجوز الصلاة في ثوب يكون فيه شعر من شعر الانسان و أظفاره من غير أن ينفضه و يلقيه عنه؟ فوقع عليه السلام: يجوز [26] .
[ صفحه 235]
26- الطوسي قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن علي بن عمر العطار قال: دخلت علي أبي الحسن العسكري عليه السلام يوم الثلاثاء فقال: لم أرك أمس. قال: كرهت الحركة في يوم الاثنين.
قال: يا علي من أحب ان يقيه الله شر يوم الاثنين فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة «هل أتي علي الانسان» ثم قرأ أبوالحسن عليه السلام «فوقاهم الله شر ذلك اليوم و لقاهم نضرة و سرورا» [27] .
27- عنه، عن سهل بن زياد عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام في السفينة في دجلة فحضرت الصلاة فقلت: جعلت فداك نصلي في جماعة قال: فقال: لا تصل في بطن واد جماعة [28] .
28- المسعودي، باسناده عن الحميري عن الحسن بن مصعب المداني يسأله عن السجود علي الزجاج قال: فلما نفذ كتابي حدثتني نفسي أنه مما أنبتت الارض و انهم قالوا لا بأس بالسجود علي ما انبتت. فورد الجواب: لا تسجد عليه فان حدثتك نفسك أنه مما انبتت فحال فانه من الرمل و الملح، و الملح سبغ و السبخ ارض ممسوخة [29] .
[ صفحه 236]
پاورقي
[1] الكافي: 3 / 283.
[2] الكافي: 3 / 466.
[3] الكافي: 3 / 405.
[4] الكافي:3 / 389 و الفقيه: 1 / 244 و التهذيب: 2 / 375.
[5] الكافي: 3 / 389.
[6] الكافي: 3 / 346.
[7] الكافي: 3 / 315 و التهذيب: 2 / 290.
[8] الفقيه: 1 / 244.
[9] الفقيه: 1 / 261.
[10] الفقيه: 1 / 262 و التهذيب: 2 / 213.
[11] الفقيه: 1 / 265.
[12] الفقيه: 1 / 270 و التهذيب: 2 / 235.
[13] الفقيه: 1 / 363 و الاستبصار: 1 / 458 و التهذيب: 3 / 303.
[14] الفقيه: 1 / 363.
[15] الفقيه: 1 / 379.
[16] الفقيه: 1 / 440.
[17] علل الشرايع: 2 / 13 و الفقيه: 1 / 309.
[18] علل الشرايع: 2 / 38.
[19] الاستبصار: 1 / 237 و التهذيب: 3 / 218.
[20] الاستبصار: 1 / 264 و التهذيب: 2 / 30.
[21] الاستبصار: 1 / 332 و التهذيب: 307.
[22] الاستبصار: 1 / 333 و التهذيب: 2 / 308.
[23] الاستبصار: 1 / 347 و التهذيب: 2 / 114.
[24] الاستبصار: 1 / 349 و التهذيب: 2 / 137.
[25] التهذيب: 2 / 85.
[26] التهذيب: 2 / 367.
[27] أمالي الطوسي: 1 / 228.
[28] الاستبصار: 1 / 441.
[29] اثبات الوصية: 223.