بازگشت

باب الأيمان و النذور


1- الكليني، عن علي بن ابراهيم ]عن أبيه[ عن بعض أصحابه ذكره قال: لما سم المتوكل نذر ان عوفي أن يتصدق بمال كثير فلما عوفي سأل الفقهاء عن حد المال الكثير فاختلفوا عليه، فقال بعضهم: مائة ألف؛ و قال بعضهم: عشرة آلاف، فقالوا فيه أقاويل مختلفة، فاشتبه عليه الأمر فقال رجل من ندمائه: يقال له: صفعان ألا تبعث الي هذا الأسود فتسأل عنه فقال له المتوكل: من تعني ويحك؟ فقال له: ابن الرضا، فقال له: و هو يحسن من هذا شيئا؟

فقال: ان أخرجك من هذا فلي عليك كذا و كذا و الا فاضربني مائة مقرعة، فقال المتوكل: قد رضيت يا جعفر بن محمود صر اليه و سله عن حد المال الكثير، فصار جعفر ابن محمود الي أبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام فسأله عن حد المال الكثير فقال: الكثير ثمانون، فقال له جعفر: يا سيدي انه يسألني عن العلة فيه فقال له أبوالحسن عليه السلام: ان الله عزوجل يقول: «لقد نصركم الله في مواطن كثيرة» فعددنا تلك المواطن فكانت ثمانين [1] .

2- الطوسي، باسناده عن محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمد ابن عبدالجبار، عن علي بن مهزيار قال: كتب بندار مولي ادريس يا سيدي نذرت أن أصوم كل يوم سبت فان انا لم أصم ما يلزمني من الكفارة؟ فكتب عليه السلام و قرأته: لا تتركه الا من علة و ليس عليك صومه في سفر و لا مرض الا ان تكون نويت



[ صفحه 280]



ذلك و ان كنت أفطرت فيه من غير علة فتصدق بعدد كل يوم لسبعة مساكين نسأل الله التوفيق لما يحب و يرضي [2] .

3- عنه، باسناده عن علي بن مهزيار قال: قلت: لأبي الحسن عليه السلام رجل جعل علي نفسه نذرا ان قضي الله عزوجل حاجته ان يتصدق في مسجده بألف درهم نذرا، فقضي الله عزوجل حاجته فصير الدراهم ذهبا و وجهها اليك أيجوز ذلك أم يعيد؟ قال: يعيد.

و كتب اليه: يا سيدي رجل نذر ان يصوم يوما من الجمعة دائما ما بقي فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر أو أضحي أو يوم جمعة أو أيام التشريق أو سفرا أو مرضا هل عليه صوم ذلك اليوم أو قضاؤه أو كيف يصنع يا سيدي؟ فكتب عليه السلام اليه: قد وضع الله الصيام في هذه الأيام كلها و يصوم يوما بدل يوم ان شاء الله تعالي.

و كتب اليه يسأله: يا سيدي رجل نذر ان يصوم يوما فوقع ذلك اليوم علي أهله ما عليه من الكفارة؟ فكتب عليه السلام اليه: يصوم يوما بدل يوم و تحرير رقبة مؤمنة [3] .

4- روي المجلسي، عن دعوات الراوندي: عن علي بن ابراهيم الطالقاني، قال: مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف علي الموت، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة فنذرت امه ان عوفي أن يحمل الي أبي الحسن العسكري عليه السلام مالا جليلا من مالها.

فقال الفتح بن خاقان للمتوكل: لو بعثت الي هذا الرجل - يعني أباالحسن عليه السلام - فسألته، فانه ربما كان عنده صفة شي ء يفرج الله به عنك. فقال: ابعثوا اليه. فمضي الرسول و رجع و قال: قال أبوالحسن عليه السلام: خذوا كسب الغنم و ديفوه بماء الورد، وضعوه علي الخراج، فانه نافع باذن الله.

فجعل من بحضرة المتوكل يهزأ من قوله، فقال له الفتح: و ما يضر من تجربة ما قال! فو الله اني لأرجو الصلاح. فأحضر الكسب و ديف بماء الورد و وضع علي الخراج



[ صفحه 281]



فانفتح و خرج ما كان فيه، و بشرت ام المتوكل بعافيته، فحملت الي أبي الحسن عليه السلام عشرة آلاف دينار تحت ختمها، و استقل المتوكل من علته [4] .



[ صفحه 282]




پاورقي

[1] الكافي: 7 / 463و التهذيب: 8 / 309.

[2] التهذيب: 8 / 305.

[3] التهذيب: 8 / 305.

[4] بحارالانوار: 62 / 191.