هو الفتح بن خاقان بن احمد و قيل، الفتح بن خاقان بن غرطوج وزير المتوكل، الرجل المشهور في الخلافة العباسية، له أخبار مع الامام أبي الحسن الهادي عليه السلام حين اقامته بسر من رأي، و كان الفتح يسأل الامام عن المسائل المختلفة و يجيب الامام عنها.

قال الطبري في التاريخ: كان الفتح بن خاقان يتولي للمتوكل اعمالا منها اخبار الخاصة و العامة بسامراء و الهاروني و ما يليها.

روي ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن محمد بن اسحاق النديم أنه قال: كان الفتح بن خاقان في نهاية الذكاء و الفطنة و حسن الأدب و كان من اولاد الملوك، اتخذه المتوكل أخا و كان يقدمه علي جميع اولاده، قتل مع المتوكل ليلة قتل بالسيوف لأربع خلون من شوال سنة سبع و اربعين و مائتين.

كانت له خزانة كتب جمعها له علي بن يحيي المنجم لم ير أعظم منها كثرة و حسنا و كان يحضر داره فصحاء الأعراب و علماء الكوفيين و البصريين، ذكره ابوالقاسم في تاريخ الشام فقال: الفتح بن خاقان بن غرطوج التركي ابومحمد قدم الشام مع المتوكل معادله علي جمازة و كان علي خاتم المتوكل و قتل معه. قال العطاردي: اخباره كثيرة و حالاته مشهورة ليس هذا الكتاب محل ذكرها و له روايات و اخبار مع الامام الهادي عليه السلام ذكرناها في باب ما جري بينه و الخلفاء.



[ صفحه 355]