بازگشت

دعاؤه للاحتراز من المخاوف


عن أبي نواس قال: قلت للعسكري عليه السلام ذات يوم: يا سيدي قد وقع الي اختيارات الايام عن سيدنا الصادق عليه السلام - الي ان قال: - في اكثر الايام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس و المخاوف، فتدلني علي الاحتراز من المخاوف فيها، فانما تدعوني الضرورة الي التوجه في الحوائج فيها.

فقال عليه السلام بعد كلام: فثق بالله عز و جل و اخلص الولاء لائمتك الطاهرين عليهم السلام، و توجه حيث شئت و اقصد ما شئت، يا سهل اذا اصبحت و قلت ثلاثا:

اصبحت اللهم معتصما بذمامك [1] المنيع، الذي لا يطاول [2] و لا يحاول [3] ، من شر كل غاشم [4] و طارق [5] ، من سائر ما خلقت و من خلقت، من خلقك الصامت و الناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة [6] حصينة، و هي ولاء اهل بيت نبيك عليهم السلام.



[ صفحه 425]



محتجبا من كل قاصد لي باذية [7] بجدار حصين الاخلاص، في الاعتراف بحقهم و التمسك بحبلهم، موقنا ان الحق لهم و معهم و فيهم و بهم، اوالي من والوا و اجانب من جانبوا، فاعذني اللهم بهم من شر كل ما اتقيه، يا عظيم حجزت الاعادي عني ببديع السماوات و الارض، انا جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون.

و قلتها عشيا ثلاثا، حصلت في حصن من مخاوفك و امن من محذورك.

فاذا اردت التوجه في يوم قد حذرت فيه، فقدم امام توجهك الحمد لله رب العالمين، و المعوذتين، و آيةالكرسي، و سورة القدر، و آخر آية من آل عمران [8] ، و قل:

اللهم بك يصول الصائل [9] ، و بقدرتك يطول الطائل، و لا حول لكل ذي حول الا بك، و لا قوة يمتارها [10] ذو قوة الا منك، بصفوتك من خلقك، و خيرتك من بريتك، محمد نبيك و عترته و سلالته، عليه و عليهم السلام.

صل عليهم، و اكفني شر هذا اليوم و ضره، و ارزقني خيره و يمنه، و اقض لي من منصرفاتي بحسن العاقبة، و بلوغ المحبة، و الظفر بالامنية، و كفاية الطاغية الغوية، و كل ذي قدرة لي علي اذية، حتي اكون في جنة و عصمة من كل بلاء و نقمة.



[ صفحه 426]



و ابدلني من المخاوف فيه امنا، و من العوائق فيه يسرا، حتي لا يصدني [11] صاد عن المراد، و لا يحل بي طارق من اذي العباد، انك علي كل شي ء قدير، و الامور اليك تصير، يا من ليس كمثله شي ء، و هو السميع البصير.


پاورقي

[1] الذمام: الحق و الحرمة التي يذم مضيعها.

[2] اطاول من الطول، و هو الفضل و العلو علي الاعداء.

[3] احاول من المحاولة، و هي طلب الشي ء بحيلة.

[4] الغشم: الظلم.

[5] الطارق: الذي يطرق بشر.

[6] السابغة: التامة.

[7] الي اذية (خ ل).

[8] يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون - آل عمران: 200.

[9] صال عليه: قهره، الصولة: السطوة.

[10] مار الشي ء: تحرك كثيرا و بسرعة من جهة الي اخري.

[11] صده عن كذا: صرفه و منعه.