الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي السجاد ابن الحسين الشهيد ابن الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الهاشمي، العلوي، الملقب بالناصر للحق و الاطروش و الأصم، أبومحمد.

هو جد الشريفين المرتضي و الرضي، و شيخ الطالبيين في وقته، و أحد ملوك الدولة العلوية بطبرستان.

كان من أبرز علماء الشيعة الامامية في عصره، و كان ممدوحا، فقيها فاضلا، زاهدا، حسن السيرة، عارفا باللغة و التفسير و الفقه و الكلام و الحديث و الأخبار، و كان اديبا شاعرا، له تصانيف عديدة، و يتهمه البعض بالزيدية.

ولد بالمدينة المنورة سنة 225 ه، و جرت له حروب مع الدولة السامانية، ثم انتقل الي بلاد الديلم و نشر الاسلام بها.

روي عنه محمد بن يعقوب، و عبيدالله بن الفضل النبهاني.

في سنة 290 ه و في عهد المكتفي العباسي دخل بلاد الديلم، و في سنة 301 ه استولي علي طبرستان، فأخذ ينشر الاسلام في بلاد الديلم، فاهتدي أهلها به و نجوا من الضلالة و الانحراف.

له كتب و مصنفات كثيرة منها: الأمالي، و الامامة كبير، و الامامة صغير، و الطلاق، و مواليد الأئمة و أنسابهم، و الشهداء و فضل أهل الفضل منهم،



[ صفحه 86]



و فصاحة أبي طالب عليه السلام، و البساط، و مسائل الناصرية، و الألفاظ، و التفسير، و معاذير بني هاشم فيما نقم عليهم، و السير، و النذور، و الايمان، و فدك و الخمس.

توفي بطبرستان في 25، و قيل 23 شعبان سنة 304 ه و قيل سنة 305 ه، و قيل سنة 302 ه و دفن بها، و كان في أواخر عمره اعتزل الحكم، و بني مدرسة تولي بها تدريس الفقه و الحديث.