بازگشت

التركيب الاجتماعي لبغداد


ان التركيب الاجتماعي في بغداد لايصلح بل يتعارض مع النظام الجديد و ذلك لوجود البني التالية به:

أ) العناصر الحكومية السابقة من عباسيين و عرب و فرس من الذين لا يرضون و ليس من مصالحهم ان تتحول مراكز القوي للاتراك.

ب) الشيعة: نتيجة لعمل الائمة المتواصل في بغداد كثرت بها القواعد الشيعية خصوصا في منطقة الكرخ و كانت تشكل قوة ضاربة في المجتمع البغدادي و يبرز ذلك واضحا في تشييع جنازة الامام الكاظم (ع) لذلك فليس من مصلحة الدولة و ليس من الحكمة السياسية ان تكوت مثل هذه القوة المناوءة في عاصمة ملكها.

ج) لذلك فكر المعتصم بالانتقال من بغداد فاختار القاطول و من ثم سامراء.

د) اما ما اشيع من ان المعتصم يخشي من دعوات اهل بغداد في الاسحار اذا لم يتحول بجيشه الي مدينة اخري فأمر لا يعتد به كثيرا يقول ابن الطقطقا: كانت بغداد دار الملك و بها سرير الخلافة بعد المنصور و من ولي بعده من الخلفاء كان سرير ملكهم ببغداد.

فلما كانت أيام المعتصم خاف من بها من العسكر و لم يثق بهم فقال اطلبوا لي موضعا اخرج اليه و ابني فيه مدينة و أعسكر به فان رابني من عساكر بغداد حادث كنت بنجوة و كنت قادرا علي ان آتيهم في البر و في الماء فوقع اختياره علي سامراء فبناها و خرج اليها. [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الدول الاسلامية او الفخري في الاداب السلطانية و الدول الاسلامية لمحمد بن علي بن طباطبا ص 231.