بازگشت

القضاء علي حركة بابك


و اشتدت شوكة بابك و كان معه محمد بن البعيث قد شايعه و عصمه الكردي صاحب مرند في طاعته فوجه المعتصم طاهر بن ابراهيم... و امره بمحاربة القوم فلما قدم البلد كتب ابن البعيث الي المعتصم انه في الطاعة و انه في التدبير علي بابك و اصحابه ثم مكر بعصمه الكردي صاحب مرند فتزوج ابنته



[ صفحه 19]



و صار الي مرند ثم دعاه الي منزله فحمل عليه و علي من معه في الشراب فلما سكروا حملهم في الليل الي قلعته التي يقال لها شاهي ثم انفذهم الي المعتصم فاجازه المعتصم و حباه و اعطاه... و وجه الأفشين حيدر بن كاوس الاشروسني و عقد له علي جميع ما اجتاز به من الاعمال و حملت معه الاموال و خزائن السلاح فلما صار الأفشين الي الجبل أخذ ما كان به من الصعاليك و الوجوه فنفذ فكانت بينه و بين بابك وقائع... و هرب بابك و ستة من اصحابه... فصار الي رجل من البطارقة... فأخذه و كتب الي الافشين بخبره فانفذ فأخذه و كتب بالفتح و بما كان من تدبيره فقري ء الفتح و كتب به الي الاوقاف... و قدم علي المعتصم و هو بسر من رأي فتلقاه القواد و الناس علي مراحل و دخلها لليلتين خلتا من صفر سنة 223 و بابك بين يديه علي القيل حتي دخل الي المعتصم فأمر بقطع يدي بابك و رجليه ثم قتله و صلبه بسر من رأي... [1] .


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 214 - 212.