هجاء دعبل للمعتصم
و لقد تصدي دعبل للمعتصم فذمه و كشف انحرافه، ان ذم دعبل لهذا الحكم يمثل رأي الائمة به و ان لم ينطقوا بذلك بالسنتهم لان ذلك يتنافي مع الحكمة و الدقة التي يمتاز بها الائمة (ع).
هجا دعبل المعتصم ثم نذر به فخاف و هرب حتي قدم مصر ثم خرج الي المغرب و الابيات التي هجاه بها هذه.
ملوك بني العباس في الكتب سبعة
و لم يأتنا في ثامن منهم الكتب
كذلك اهل الكهف في الكهف سبعة
غداة ثووا فيها و ثامنهم كلب
و اني لازهي كلبهم عنك رغبه
لانك ذو ذنب و ليس له ذنب
لقد ضاع امر الناس حيث يسوسهم
وصيف و اشناس و قد عظم الخطب
و اني لارجو ان تري من مغيبها
مطالع شمس قد يغص بها الشرب
و همك تركي عليه مهانه
فانت له ام و انت له أب [1] .
[ صفحه 27]
پاورقي
[1] تاريخ الخلفاء ص 335.