بازگشت

سياسته العامة مع الطالبيين


كانت سياسة الواثق تتسم باللين مع آل ابي طالب فقد روي عن ابي الفرج قوله لا نعلم احدا قتل في ايامه الا ان علي بن محمد بن حمزة ذكر ان عمرو بن منيع قتل علي بن محمد بن عيسي بن زيد بن علي بن الحسين و لم يذكر السبب في ذلك.. فقتل في الواقعة التي كانت بين محمد بن ميكال و محمد بن جعفر هذا في الري.

و كان آل ابي طالب مجتمعين بسر من رأي في ايامه تدر الارزاق عليهم حتي تفرقوا ايام المتوكل. [1] قال ابن طقطقا و لما ولي الخلافة احسن الي بني عمه الطالبيين. [2] كما قال ابن الكازروني عنه كان كثير الاحسان الي العلويين. [3] و يمكن تحديد سياسة الواثق مع الشيعة و العلويين بمايلي: -



[ صفحه 33]



أ) ان موقف اللين من مقتضيات السياسية آنذاك كوسيلة لامتصاص النقمة الجماهيرية علي الخط الحاكم.

ب) الطبيعة العامة للحكم زمن الواثق: فقد فرق الاموال علي عموم الناس و قريش و بني هاشم و من جملتهم العلويين.

ج) ان سياسة اللين لاتعني السماح بممارسة العمل السياسي فحصر الطابيين في سامراء ليجعلهم قريبين من رقابة الدولة و اغنائهم سياسة تسد بها الكثير من الثورات التي يمكن ان يقوم بها العلويون و اتباعهم بدافع الحرمان و هو دافع مشروع.

د) و قد قتل من العلويين في هذه الفترة علي بن محمد بن عيسي في الري و هذا يعني ان السلطة تضرب العلويين لو وجدت في ذلك ضرورة.


پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين ص 394.

[2] الفخري لابن طقطقا ص 236.

[3] مختصر التاريخ ص 142.